تعرضت منشأة نطنز النووية الى اعتداء ارهابي نسبته وسائل اعلام اسرائيلية الى الموساد الاسرائيلي في وقت كان وزير الدفاع الاميركي لويد اوستين في زيارة الى كيان الاحتلال تعهد خلالها بالتنسيق الامني الكامل مع تل ابيب. وصرح وزير الحرب الاسرائيلي بيني غينتس بان وشنطن شرك لكيانه في تنسيق العمليات الامنية ومن ضمنها ضد ايران.
وزير الخارجية محمد جواد ظريف، اكد ان الاستهداف المتعمد لمنشاة نطنز النووية يعتبر ارهابا نوويا وجريمة حرب وقال عبر رسالة للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ان طهران تحتفظ بحقها في الدفاع عن شعبها ضد الاعمال الارهابية، واضاف ان التهديدات الاسرائيلية بالحيلولة دون عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي بدات تظهر الان.
وقال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الايرانية: “هذه العملية والتخريب التي احدثت اضرارا بمنشاة نطنز تدل على هزيمة اعداء التطور الصناعي والسياسي في ايران، نتعهد باننا سنرد في الوقت والشدة المناسبة ولن نسمح للاعداء بان يحققوا اهدافهم السياسية”.
من جهته، اكد مندوب ايران لدى المنظمات الدولية كاظم غريب ابادي ان العمل في منشأة نطنز لم يتوقف بسبب الاعتداء الارهابي الذي تعرضت له، وقال عبر تغريدة انه لم يتم وقف التخصيب في المنشاة النووية، وان ايران سترد عبر خطط تشمل اجراءات فنية، وسيتم ابلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بها خلال هذا الاسبوع. واضاف ان عملية استبدال اجهزة الطرد المركزي المتضررة بأخرى اكثر قوة بدأت على الفور.
الضغوط على ايران لم تقتصر على اعتداء نطنز الارهابي، بل بادر الاتحاد الاوربي الى فرض عقوبات على قادة عسكريين في ايران شملت قائد حرس الثورة الاسلامية وكذلك قائد قوات التعبئة الشعبية البسيج، مما ساهم في اضفاء اجواء من عدم التفاؤل على الجولة الجديدة من المفاوضات المقررة في فيينا.
لكن ايران وكما احتوت سياسة الضغوط القصوى لادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ستقاوم هذه الضغوط الجديدة وستواصل الثبات على التمسك بحقوقها ولن تقدم اية تنازلات وتطالب بالغاء الحظر الاميركي اولا قبل اية عودة الى الاتفاق النووي الذي تنصل من كل تعهداته الجانبان الاوربي والاميركي.