مصر.. الكشف عن نتائج تحقيقات السفينة الجانحة
أفاد موقع “الوطن” المصري نقلا عن مصادر مسؤولة بهيئة قناة السويس، بأن التحقيقات التي باشرها فريق من الهيئة، بمشاركة مختصين وفنيين من خارج الهيئة، توصل إلى عدة نتائج.
وأشار “الوطن” وفقا لهذه المصادر، إلى أن حادث جنوح سفينة “إيفر جيفن” أثناء مرورها بقناة السويس، كان بسبب ” وجود عطل فني بالسفينة”، بالإضافة إلى “خطأ من ربان السفينة”.
وذكرت المصادر لـ”الوطن”، أن “هيئة قناة السويس، على مدار 10 أيام، أجرت عدة تحقيقات في الواقعة، استمعت فيها إلى طاقم السفينة، هندي الجنسية، وربان السفينة، إضافة إلى مرشد هيئة قناة السويس”، لافتة إلى أن “الفريق المصري اكتشف وجود عيوب تصنيعية في السفينة، تم إدراجها في التقرير، الذي سيقدم إلى الشركة وإلى رئيس المنظمة البحرية، بعد انتهاء التحقيقات”.
كما فرغ فريق التحقيق الصندوق الأسود الخاص بالسفينة، جهاز الـ”في بي آر”، الذي يحوي كافة التسجيلات قبل وقوع الحادث، وكافة الاتصالات التي دارت بين المرشد المصري، التابع لهيئة قناة السويس، وربان السفينة.
هذا وأثبتت كافة نتائج التحقيقات، “عدم وجود أي خطأ لدى مرشد هيئة قناة السويس، أو أي مشكلة في استقبال رسائل السفينة وتوجيهها قبل وقوع الحادث بدقائق”، بالإضافة إلى أن “العاصفة الجوية كانت سبباً في زيادة الجنوح، وليست السبب الرئيسي”، بحسب مصادر “الوطن”.
من جانبه، قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، إن المفاوضات مع الشركة مازالت مستمرة، لحين الوصول إلى اتفاق مرضي للطرفين، ودون اللجوء للمحاكم، معلقا علي قرار “الحجز التحفظي” الذي صدر قبل عدة أيام بحق السفينة، بأنه “إجراء لحفظ حق الهيئة، خاصة بعد مماطلة الشركة في سداد الرسوم التي طلبتها الهيئة”.
كما أوضح ربيع أن “الهيئة أبلغت الشركة مالكة السفينة بمبلغ التعويضات، إلا ان الشركة فاصلت في المبلغ، وطالبت سداد قيمة 10% فقط منه، وهو ما رفضته الهيئة بشكل قاطع”.
وكان رئيس هيئة القناة قد شدد خلال مؤتمر صحفي، عقب عملية تعويم السفينة، على أنه من غير المنطقي وقوع الحادث بهذا الشكل، دون وجود عدة أسباب مجتمعة، مؤكدا أن “للحوادث الكبيرة كهذا الحادث، توجد عدة أسباب، تتمثل في الخطأ البشري، ومشكلة في السفينة ذاتها، إضافة إلى العوامل الجوية، التي تشارك في الحادث، وأنه من المستحيل أن تكون العوامل الجوية فقط هي سبب الحادث”.
المصدر: “الوطن”