قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن مشروع قناة إسطنبول سيكون له تأثير كبير على المنطقة.
وأضافت الصحيفة في تحليل إخباري: “إن الرئيس رجب طيب أردوغان تحرك لتنفيذ مشروع قناة إسطنبول. وإن تحقيق حلم “أردوغان” ببناء قناة تربط البحر الأسود ببحر مرمرة يمكن أن يغير شكل المنطقة برمتها”.
تركيا ستجني عشرات المليارات من الدولارات
وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن مشروع قناة إسطنبول كان حلمًا قد نشأ منذ التسعينات. وذلك بهدف تخفيف عبء حركة الملاحة البحرية الكبيرة في مضيق البوسفور.
وأفادت الصحيفة أن الرئيس أردوغان قدم أسبابًا اقتصادية للمشروع، وكان أحد مخرجاته هو العمالة.
حيث أشار الخبراء إلى إن حركة القنوات ستمنح البلاد عشرات المليارات من الدولارات سنويًا. وستوفر الشركات الممتدة على طول القناة عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة للشعب التركي حسبما ذكرت الصحيفة.
موسكو قلقة
وعلى الصعيد ذاته، قالت الصحيفة إن “مشروع قناة إسطنبول الذي أطلقه الرئيس رجب طيب أردوغان يتحدى روسيا”. مشيرةً إلى أن المنطقة ستهتز وتتعرض لإضطرابات إذا تم تنفيذ المشروع الذي وصفته بأنه “لغم أرضي”.
ورأت صحيفة “هآرتس” أن التقارب بين تركيا وأوكرانيا ليس السبب الرئيس الذي أثار قلق روسيا. بل أن موسكو قلقة من أن توفر قناة إسطنبول ممرًا جديدًا للسفن الحربية الغربية خلال الصراع في البحر الأسود.
ويشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن يوم الجمعة الماضي أن تركيا تسعى لأن تبدأ في يونيو/ حزيران في بناء أول جسر فوق قناة إسطنبول الضخمة.
وأكد أردوغان ،الأربعاء الماضي، أن مشروع قناة إسطنبول يساهم في تعزيز سيادة واستقلال تركيا بشكل كامل، مشيرًا إلى أن افتتاح قناة إسطنبول سيخدم البيئة في مضيق البوسفور بشكل كبير، وسيضفي على المدينة ثراء كبير.
وتعتزم تركيا شق “قناة إسطنبول المائية” في الجانب الأوروبي من المدينة، بعد أن تحول مضيق البوسفور في إسطنبول، إلى أحد أكثر المضائق البحرية حساسية بالنسبة لسفن شحن البضائع، نتيجة الازدحام المروري الحاصل فيه.
وتربط القناة البحر الأسود شمال إسطنبول ببحر مرمرة جنوبا، وتقسم الجزء الأوروبي من المدينة إلى قسمين جاعلة من الجزء الشرقي من القسم الأوروبي جزيرةً وسط قارتي آسيا وأوروبا.
المصدر/ Yeni Şafak
قناة أسطنبول ستعود بالخير والفائدة ليس علي تركيا وحدها بل كل دول البحر الأسود ودول شرق البحر المتوسط ومنها روسيا ومصر وإسرائيل ، لأن تنشيط الملاحة البحرية بما تحمله من تجارة وسياحة سيصب حتما في خير الجميع ، الأتراك لديهم الحكمة الكافية لتفهم حساسية موسكو الأمنية و لديهم المقدرة للتصرف بروح الأمانة والمسئولية والعدالة مع الجميع