أكدت وزارة الخارجية التركية، السبت، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن “الإبادة” المزعومة للأرمن لا قيمة لها.
جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة، تعليقا على وصف بايدن، السبت، أحداث 1915، بـ”الإبادة” ضد الأرمن.
وأعربت أنقرة عن رفضها بيان الرئيس الأمريكي حول أحداث 1915، منددة به بأشد العبارات.
وأضاف أن “رئيس الولايات المتحدة لا يملك الحق القانوني والأخلاقي في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته لا قيمة لها”.
وقال البيان: “لا نقبل وندين بشدة تصريح الرئيس الأمريكي حول أحداث 1915 الذي أدلى به في 24 أبريل/ نيسان، تحت ضغط الجماعات الأرمنية المتطرفة والجماعات المعادية لتركيا”.
ولفت إلى أن بيان بايدن لا يستند إلى أساس علمي أو قانوني أو نتيجة حول الموضوع.
وقال إنه لا يوجد أي شرط من الشروط اللازمة لاستخدام تعبير الإبادة الجماعية كما هو محدد في القانون الدولي فيما يتعلق بأحداث عام 1915، مبينا أن مثل هذا النهج لن يؤدي إلا إلى تشويه التاريخ بوقاحة.
وأشار إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ذكرت بوضوح الطبيعة المثيرة للجدل لأحداث عام 1915.
وأضاف أن المقترح الذي قدمته تركيا لتشكيل لجنة تاريخية مشتركة في عام 2005 حول خلق ذاكرة عادلة في ضوء الحقائق العلمية عن تلك الفترة، ما زال ساريا، رغم رفض الجانب الأرميني له في ذلك الوقت.
وبيّن أن تركيا تقع في قلب منطقة جغرافية تسمى مهد الحضارات، وتتبنى شعار بذل الجهود من أجل الإنسانية والسلام والاستقرار رغم كافة الآلام التي تكابدها.
وشدد أن تركيا لم تتنصل من مواجهة تاريخها أبدا، وليست في موضع تتلقى فيه الدروس من أحد بما فيهم الولايات المتحدة.
واستذكر البيان باحترام ذكرى جميع الذين فقدوا أرواحهم من أبناء الإمبراطورية العثمانية من مسلمين ومسيحيين ويهود قبل وإبان الحرب العالمية الأولى التي شهدت ظروفا استثنائية.
ولفت إلى أن الرسالة التي بعثها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الحفل الذي أقيم في بطريركية الأرمن في إسطنبول بمناسبة 24 أبريل/ نيسان هذا العام من أجل الأرمن العثمانيين الذين فقدوا أرواحهم خلال الحرب العالمية الأولى، تعكس نهج تركيا تجاه هذا الشأن.
وفي رسالة بعثها أردوغان إلى بطريرك الأرمن في تركيا ساهاك ماشاليان، السبت، شدد فيه على عدم السماح بزوال ثقافة العيش المشترك بين الأتراك والأرمن.
وقال: “لا يمكن أن نسمح بزوال ثقافة العيش المشترك لمئات السنين بين الأتراك والأرمن”.
وأضاف: “ما يجمعنا (الأتراك والأرمن) ليست المصالح بل ارتباطنا الوثيق بالدولة والقيم والمثشل العليا ذاتها”.
وأكد بيان الخارجية التركية ضرورة تضميد جراح الماضي بشكل كامل وبذل جهود مخلصة من أجل بناء مستقبل مشترك للأتراك والأرمن.
وشدد أن تصريح بايدن الأخير لن يؤدي إلا للاستقطاب، ووضع الصعاب أمام السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد أن تصريح الولايات المتحدة المشوه للحقائق التاريخية، لن يقبله ضمير الشعب التركي، ويفتح جرحا عميقا يهز الثقة المتبادلة والصداقة بين البلدين.
ودعا البيان بايدن إلى تصحيح هذا الخطأ الجسيم الذي لا يخدم أي غرض سوى إرضاء بعض الدوائر السياسية، وإلى دعم الجهود المبذولة لتأسيس التعايش السلمي في المنطقة وخاصة بين الشعبين التركي والأرميني، بدلا من خدمة أجندة هذه الدوائر التي تحاول خلق عداوة من التاريخ.
حققت ولاية أنطاليا، عاصمة السياحة التركية المطلة على البحر المتوسط، نجاحًا ملحوظًا في استقطاب السياح،…
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة رئيس بلدية أسنيورت بإسطنبول، أحمد أوزار، المنتمي لحزب…
أعلن الجيش الأميركي عن وفاة جندي كان في حالة حرجة بعد إصابته خلال مهمة غير…
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، على ضرورة مواصلة الجهود في العالم التركي…
انطلقت في إسطنبول أمس فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي- التركي"، الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية بالتعاون…
في عملية لمكافحة الدعارة نظمتها الشرطة في كوتاهيا، استهدفت 12 موقعًا، من بينها 3 صالات…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.