يعمل التركي سعيد بايكانوغلو، خبازا منذ 41 عاما، وقد دفعه شغفه بالسينما منذ طفولته إلى إنشاء ورشة تصوير في الطابق السفلي للفرن. أما عامل النظافة أنصار كرديغ، فيطلق عليه أهالي منطقة “غوله” لقب “الرئيس”، لأنه ينظف الشوارع والأزقة مرتديًا بدلته وربطة عنقه ومعلقًا ميداليات أيضًا.
يقول الفرّان سعيد بايكانوغلو، الذي يعيش في أضنة، ويعمل بانتاج الخبز الذي لا غنى للموائد عنه منذ 41 عاما: “دخلت إلى قطاع صناعة الخبز والمعجنات في عام 1981 أي منذ 41 عاما، وبمقدوري إعداد جميع أنواع البيدا والمخبوزات. أُشكّل العجين قبل عجنه بالعجانة وأقرصه قبل أن أضربه بأصبعي”.
يحافظ الخباز بايكانوغلو، في الوقت نفسه على شغفه بالسينما الذي رافقه منذ طفولته، فقد قام بتحويل الطابق السفلي تحت الفرن إلى ورشة سينما صغيرة، جهزها بإمكانياته الخاصة وأعد مسلسلات بعشرات الحلقات، شارك بتمثيل أدوارها أصحاب المحلات وموظفو الأفران المجاورة.
ويحقق بايكانوغلو، حاليًا حلم طفولته الأكبر بعد إعداد المسلسلات، بإنتاج فيلم كتب بنفسه السيناريو الخاص به. كما يتحمل كافة نفقات تصوير الفيلم بإمكانياته الخاصة. ويقول: “اشتريت الكاميرا أولا لتصوير فيلم مدته 76 دقيقة. ثم اشتريت طائرة بدون طيار وإضاءة، وخصصت للفيلم ميزانية تبلغ 40 ألف ليرة. وما المشكلة؟ سأضحي بأربعين ألف ليرة لإنتاج فيلمي، وأعتقد أنني سأواصل إعداد الأفلام السينمائية”.
يفكر الأسطى الخباز بايكانوعلو، بمواصلة السعي وراء تحقيق أحلامه وإنتاج افلام جديدة.
عامل نظافة بالبدلة الرسمية
عامل النظافة أنصار كرديغ، البالغ من العمر 45 عاما، يكنس الشوارع والأزقة في منطقة “غوله” التابعة لولاية “أردهان”، مرتديا بدلةً ومعلقًا كرافته وواضعًا ميداليات ورثها من والده منذ 21 عامًا، كما يقوم بتبديلها مرتين في اليوم.
يقول كرديغ، إنه يأخذ عربته ومكنسته بالصباح ليبدأ بأداء وظيفته كعامل نظافة في منطقة “غوله”. وأهم ما يميزه عن زملائه ارتداؤه البدلة، ويتابع قائلًا: “عملي صعب وليس سهلا، لكنني أحبه وأؤديه بإخلاص. الكل يعتقد أنّ عامل النظافة قذر وملابسه قذرة، لكنني أؤدي وظيفتي مرتديا البدلة ولا أعرف ما الذي يحصل لي؟ يشعرني ذلك بنظافتي ونظافة ما حولي عند ارتدائها. وكل من يراني يناديني (الرئيس أنصار)، ويسعدني ذلك جدا. يشغل بعض أصحاب المحلات الموسيقى بصوتٍ عالٍ عند رؤيتي لإسعادي بإلإيقاعات، والكل يحبونني ويحترمونني”.
أشار غوله، إلى حبه لوظيفته قائلًا: “أوصي الجميع بعدم رمي القمامة على الأرض، عند رؤية ما حولنا نظيف فهذا يعني أن الشعب نظيف. أقوم بوظيفتي منذ 21 عاما، وأؤديها بحب و إخلاص، وحتى في أحلامي أرى نفسي أقوم بوظيفتي، لذلك أوصي زملائي بحب وظيفتنا. وينبغي على الجميع عدم النظر إلى عامل النظافة بأنه قذر وملابسه قذرة”.
العثور على تركي متوفي بجانب والدته طريحة الفراش وهي لا تعلم
العثور على ثلاث خيول مذبوحة يثير ضجة في أضنة
رجل تركي يرمى طفله في نهر دجلة
المصدر/ turkpress