علق شيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب، على قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، بعد الدمار الذي شهده في أعقاب الضربات الإسرائيلية.
وأشاد الطيب بمبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، باعتبارها مبادرة مصرية مخصصة لعملية إعادة الإعمار في قطاع غزة عقب الأحداث الأخيرة، بمشاركة شركات مصرية متخصصة في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
وأضاف الطيب، في بيان صادر عن مشيخة الأزهر: “يؤكد الأزهر أن هذه المبادرة ترجمة فعلية للعقيدة المصرية الراسخة من أن القضية الفلسطينية هي قضية المصريين والعرب الأولى، وتأكيدًا لدعم مصر للقضية الفلسطينية العادلة والمشروعة، ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
ودعا الأزهر المجتمع الدولي للمشاركة في دعم هذه المبادرة الإنسانية والتضامن من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر الفلسطينية المتضررة من هذا العدوان الصهيوني الغاشم، مؤكدًا أن التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة واجبا مشروعا وإنسانيا.
يذكر ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجه بتقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.
ووفق متابعة “تركيا الآن”، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية: “السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يعلن عن تقديم مصر مبلغ ٥٠٠ مليون دولار. كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية اعادة الاعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة. كما لغت إلى قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
وفي سياق متصل، شارك السيسي ظهر اليوم في العاصمة الفرنسية باريس في قمة ثلاثية بقصر الاليزيه. حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وذلك مع كلٍ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، والذي شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
كما أكد السيسي خلال اللقاء على أهمية القمة التي تهدف إلى بلورة تحرك دولي مشترك. من قبل الدول الثلاث لوقف العنف ولأحتواء التصعيد الخطير في الاراضي الفلسطينية الذي أدى الي تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي داخل قطاع غزة. بالإضافة إلى تداعياته السلبية على السلم والأمن الإقليميين.
كما ثمن السيسي مبادرة الرئيس ماكرون لعقد هذه القمة اتساقاً مع التشاور والتنسيق المنتظم. ما بين مصر والأردن وفرنسا تجاه قضايا المنطقة خاصة الوضع في الاراضي الفلسطينية.
و أكد السيسي على أنه لاسبيل من إنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن. واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية إلا بايجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية. يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني. بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم.
كما شدد السيسي علي خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموغرافي لمدينة القدس. وهي المحاولات التي تستوجب الوقف الفوري.
وأكد على استمرار مصر ببذل قصارى جهدها من أجل وقف التصعيد المتبادل حالياً. وذلك من خلال تكثيف الاتصالات مع كافة الأطراف الدولية المعنية. ومع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. مع دعم مصر لكافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر الحالية واستعادة الاستقرار. والحد من نزيف الدماء والخسائر البشرية والمادية.
كما دعا السيسي إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي بكامله لحث إسرائيل على التوقف عن التصعيد الحالي مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وذلك لإتاحة الفرصة أمام استعادة الهدوء. ولبدء الجهود الدولية في تقديم أوجه الدعم المختلفة والمساعدات للفلسطينيين.
المصدر / تركيا الآن