الشاي التركي يملك ميزة، وهي أنه مشروب الجميع في كل وقت وفي كل مكان، وهو بسيط بدون تكلفة، و يُحتسى بدون وجود أي شيء بجانبه أيضًا، وتحضيره وتقديمه سهل أما شربه فيه متعة كبيرة.
حيث أن لكل منطقة ومدينة تركية عادات وطقوس خاصة لشرب الشاي، لا يتم احتساء الشاي في تركيا بفناجين البورسلان ولا في الأكواب الكبيرة.
كيف دخل مشروب الشاي للثقافة التركية؟
معرفة الأتراك لمشروب الشاي كان عند تواجدهم في وسط آسيا قبل وصولهم إلى الأناضول، ويعتبر الشاعر التركي أحمد يسوي أول هوجا أول تركي يشرب الشاي، والذي عاش في القرن الثاني عشر في كازاخستان.
أحمد يسوي الذي تعرف على الشاي عن طريق الصدفة أيضًا عند حلوله ضيفًا في بيت شخص تركماني.
بعد أن إحتسى أحمد يسوي الشاي قال عنه: “هو مُذهِب التعب وهو مشروب مُريح، للمرضى الذين يبحثون عن شفاء لأمراضهم عليهم بشرب الشاي.!
لماذا يشرب الأتراك الشاي بأكواب خاصة؟
إستخدام أكواب صغيرة مخصصة للشاي لم تكن فقط لأجل المالية المرتفعة لإنتاجهم. إلى جانب ذلك تعد الأكواب المخصصة للشاي تصاميم.
بسبب تصميم الكاسات المخصصة للشاي فإنه بالإمكان مسك الكأس دون أن تتأثر الأصابع بحرارة المشروب، بالإضافة إلى تصميمه المقوس الذي يساعد على حفظ حرارة الشاي لأطول فترة ممكنة.
أما بالنسبة للناحية الجمالية والتصنيعية وخصائص أكواب الشاي فيعتقد أن الفكرة مستوحاة من زهور اللاليه أو التوليب.
الشاي التركي رمز للسلام والصلح
أينما ذهبتم إلى تركيا، ومهما كان غرضكم من الزيارة ومهما كان عملكم، يتم استضافتكم وإكرامكم بشرب الشاي دون سؤالكم أي شيء. حتى وإن كنتم ذاهبون إلى عملكم أو إلى منزلكم يتم دعوتكم لاحتساء الشاي حتى وإن كان مرورًا على عجل.
ويصرون على دعوتكم وشربكم للشاي، فهو مشروب للصداقة والمحادثة والمودة والأمور المشتركة.
من المقاهي إلى أفران الشاي، ومن الكافيهات الراقية إلى المطاعم، ترى أباريق الشاي تحضر في كل الأماكن.
فعند دعوتكم لاحتساء الشاي من الجميل ألا تردوا الدعوة.
طريقة عمل الشاي التركي
المكونات:
طريقة التحضير:
نضع الماء في الجزء السفلي من الإبريق التركي -إبريق الشاي الخاص-، ونرفعه على النار حتى يغلي الماء .
نضع ملعقة كبيرة من الشاي التركي، في القسم العلوي من إبريق الشاي التركي، ونضيف إليه الماء المغلي .
نضيف المزيد من الماء للجزء السفلي من الإبريق، ونتركه على نار هادئة لمدة ربع ساعة، حتى ينقع الشاي ويصبح جاهزاً في الجزء العلوي، بسبب البخار المتصاعد من الجزء السفلي .
نضيف السكر حسب الذوق .
نصب الشاي في أكواب التقديم الخاصة، ونضيف أوراق نعناع طازجة ” حسب الرغبة “.
بعائدات تجاوزت 12 مليون دولار.. الشاي التركي الى 105 دول