يجري وفد تركي رفيع المستوى، اليوم السبت، محادثات في العاصمة طرابلس مع القادة الليبيين و جاءت هذه الزيارة بطلب من الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك في إطار زيارة هي الثانية خلال بضعة أسابيع.
وقد وصل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى طرابلس، أمس الجمعة، بعد إجرائه محادثات في جزيرة صقلية الإيطالية، على أن يصل بقية أعضاء الوفد التركي لاحقًا إلى العاصمة الليبية.
وأضافت مصادر صحفية، أن زيارة الوفد التركي إلى ليبيا تأتي قبل قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” (NATO) الاثنين المقبل في بروكسل.
يُذكر أن وفد تركي ضم وزيري الخارجية والدفاع، ورئيس الأركان، ورئيس الاستخبارات، قد زار ليبيا مطلع مايو الماضي.
حيث أجري حينها محادثات مع كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وفي مقدمتهم الدبيبة.
وفي أبريل الماضي، زار الدبيية تركيا والتقى الرئيس أردوغان، ووقع الجانبان وقتها اتفاقيات عدة.
علمًا بأن البلدين يرتبطان باتفاقية تعاون عسكري وقعت أواخر عام 2019.
العلاقات التركية الليبية :
أبرمت الحكومتان الليبية والتركية 5 مذكرات تفاهم في مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في العاصمة التركية أنقرة.
وذكرت مصادر أن مجموعة “رونيسانس” (Ronesans) القابضة التركية وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة الليبية.
وذلك لبناء محطة ركاب دولية جديدة لمطار طرابلس العالمي المتوقف منذ عام 2014، إضافة إلى إنشاء مركز للتسوق بطرابلس.
كما وقع ممثلون عن شركة “أكسا إنيرجي” (Aksa Enerji) المتخصصة في مجال الطاقة مذكرة تفاهم لبناء محطات كهرباء في ليبيا .
ولم تنشر الحكومتان الليبية والتركية إلى الآن أي تفاصيل خاصة بالاتفاقيات المبرمة وتكاليفها وموعد التنفيذ والمدن التي ستبنى فيها محطات الكهرباء.
ووصلت قيمة اتفاقية المشروعات، التي رست مناقصاتها على الشركات التركية في عهد القذافي، إلى نحو 16 مليار دولار قبل أن تتعطل المشاريع.
وذلك بسبب الحرب إبان الثورة الليبية عام 2011، بينما تقدر الأعمال التي وصلت إلى مرحلة التسليم قبل الحرب بـ3 إلى 4 مليارات دولار تقريبًا.
ومن العقبات أمام عودة الشركات التركية إلى إستكمال مشاريعها في ليبيا عدم تسديد الديون المستحقة.
حيث تعمل تركيا على حلحلة ملف تعويضات الشركات التركية، التي كانت تنفذ مشروعات كبرى في ليبيا في مجال الطاقة والإسكان .
وتسعى تركيا للوصول إلى اتفاق مع ليبيا بشأن تسديد ديون غير مستحقة بنحو 1.2 مليار دولار، وقيمة خطاب الضمان بنحو مليار و500 مليون دولار .
وتبلغ الصادرات التركية التجارية إلى ليبيا حاليًا ملياري دولار سنويًا، والواردات 350 مليون دولار.
بينما كانت قيمة التبادل التجاري بين البلدين قبل عام 2010 قرابة 10 مليارات دولار.
ماذا وراء توقيت زيارة وفد تركي عسكري كبير إلى ليبيا؟
وفد تركي في زيارة مستعجلة الى روسيا .. هذا ما سيبحثه
وفد تركي رفيع المستوى يزور ليبيا ويجتمع مع السراج
المصدر / تركيا الآن