في أقل من عشرة أيام ودون قتال هذا هو العنوان الأبرز لإعادة سيطرة حركة طالبان على مقاليد البلاد في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية من الدولة الجبلية الحبيسة.
ذلك الأمر لم يكن لولا العمليات العسكرية التي قادتها الحركة ضد ما أسموه “الاحتلال الأمريكي وأعوانه” في الفترة السابقة وعلى مدار 20 عامًا.
وفي صباح اليوم الأحد أحكمت “طالبان” سيطرتها على مدينة جلال آباد شرق أفغانستان، حسبما أفاد سكان المدينة. لتصبح بذلك العاصمة كابول آخر مدينة كبيرة لا تزال تحت سيطرة الحكومة، وإلى جانب كابول، لا يزال هناك عدد من المدن الصغيرة تحت سيطرة الحكومة، لكنها مشتتة ومعزولة عن العاصمة وليست لديها أهمية استراتيجية كبيرة.
بدوره أكد المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة محمد نعيم أن توسع الحركة الصادم، خلال الأيام القليلة الماضية، على حساب الحكومة في كابول، حدث في أغلبه بدون قتال، نافيًا وقوع الكثير من الضحايا أثناء سيطرة مقاتلي الحركة على ولايات البلاد ومراكزها، والتي باتت جلها بيد طالبان، في انتصارات سريعة، تشمل مختلف مناطق البلاد مترامية الأطراف.
وقال نعيم: إن الآلاف من الأفغان أعلنوا انضمامهم إلى صفوف الحركة، مشددا على أنها لا تزال منفتحة على الحوار مع مختلف الأطراف.
وأضاف أن الهدف من سيطرة طالبان على الحكم في البلاد هو إنشاء نظام إسلامي مستقل يعمل على حل مشاكل الشعب، ولكي يقرر الشعب مصيره بنفسه، وفق تعبيره.
أما وزارة الداخلية، فقالت: إن حركة طالبان شرعت في دخول العاصمة كابول، من كل الاتجاهات، في الوقت الذي قالت فيه الحركة إنها أمرت مقاتليها بعدم دخول العاصمة والتفاوض لتسليمها بشكل سلمي.
وهذا ما أكدته هيئة الإذاعة البريطانية، بأن مقاتلي الحركة، باتوا في وسط كابول، منطقة “شيرناو” ودون مقاومة.
ونقلت الهيئة عن أحمد والي، وهو من سكان جلال آباد “استيقظنا هذا الصباح (ووجدنا) أعلام طالبان البيضاء في كل أنحاء المدينة. إنهم في المدينة. دخلوا من دون قتال”.
ومساء السبت، سيطر مقاتلو طالبان على مزار شريف، آخر كبرى مدن الشمال الأفغاني التي كانت لا تزال تسيطر عليها الحكومة، محكمين قبضتهم أكثر على البلاد.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد تعهد في وقت سابق السبت “إعادة تعبئة” القوات الحكومية في أفغانستان، فيما تواصل حركة طالبان تقدمها باتجاه مشارف كابول، حيث يبدي سكان مخاوفهم مما قد تحمله الأيام المقبلة.
أردوغان يدعو طالبان إلى الجنوح للسلام
وأمس كتب المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، على تويتر: “فتحنا مدينة مزار عاصمة ولاية بلخ”، مؤكدا سيطرة مقاتلي الحركة على أهم المقار الحكومية والإدارية والأمنية والعسكرية في المدينة.
وكانت مدينة “ميمنة”، عاصمة ولاية فرياب، المحاذية لبلخ، قد سقطت بأيدي مقاتلي الحركة قبل ساعات قليلة من اجتياحهم مزار شريف.
وبذلك، فإن الحركة التي لطالما قاتلت خارج المدن الرئيسية، باتت تسيطر على عواصم 23 ولاية من أصل 34، خلال أقل من تسعة أيام منذ أن انتزعت أول مركز؛ خمسة منها خلال اليوم السبت وحده.
غير أن مصدرًا دبلوماسيا أمريكيًا كشف عن تقييم استخباراتي يشير إلى أن كابول يمكن أن تكون معزولة من قبل طالبان في غضون أسبوع وربما في غضون 72 ساعة القادمة بعد أن كانت التقديرات تشير إلى احتمال أن تسقط العاصمة الأفغانية في غضون ستة أشهر.
رفعت وكالة التصنيف الائتماني الدولية ستاندرد آند بورز، تصنيف تركيا الائتماني من "B+" إلى "BB-"،…
بلغت قيمة التجارة الخارجية لتركيا بالعملية المحلية 24.8 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من…
ارتفع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى تركيا بنسبة 31.5 بالمئة في الربع الثاني من العام…
قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن قوات بلاده البحرية تتبوأ مكانة متميزة ومرموقة في…
وقعت شركتا "أسيلسان" للصناعات الدفاعية، و"هافلسان" التركيتان صفقة مشتركة لبيع معدات عسكرية لإحدى الدول بقيمة…
شاركت سفينة "تي جي غي أناضولو" التركية، في تدريبات "مجموعة المهام البحرية الدائمة 2"، التابعة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.