أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أن تركيا ما زالت مسؤولة عن أمن مطار كابول، وأن نشر واشنطن لقوات إضافية فيه جاء بسبب الأزمة.
وأشار ينس ستولتنبرغ الأمين العالم لـ”الناتو”، إلى أن اتصالات ميدانية تجرى مع حركة طالبان، والهدف منها تسيير عملية الإجلاء الجارية، وهذا لا يعني اعترافا دبلوماسيا بالحركة.
وشكر ستولتنبرغ، تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا لدورهم في إرساء الأمن بمطار كابول.
ولفت إلى أن الأولوية قائمة الآن على عملية إجلاء الرعايا، مضيفا: “لدينا 800 فرد من الحلف في مطار كابول”.
وأكد أن وزراء الخارجية اتفقوا على عدم السماح بأي تهديدات إرهابية مستقبلية مصدرها أفغانستان.
اقرأ أيضا/ لقد أنقذت تركيا حياتنا.. تفاصيل هروب مسؤولين أفغان عبر طائرات تركية
وذكرت مصادر إعلامية مساء أمس أن تركيا أجلت أكثر من 200 من رعاياها في أفغانستان كانوا قد طلبوا العودة إلى بلادهم بعد سيطرة طالبان على العاصمة كابل.
وقالت المصادر إن الطائرات العسكرية التركية أجلت أمس 104 مواطنين كانوا ينتظرون في المنطقة الأمنية بمطار حامد كرزاي الدولي في كابل، مؤكدة أن إجلاء الأتراك مستمر في أفغانستان.
تحذير أمريكي
من جانب آخر حذرت الولايات المتحدة رعايا المتواجدين في أفغانستان من الذهاب إلى مطار كابل والاقتراب من بواباته، نظرا لتهديدات أمنية محتملة.
وذكرت سفارة الولايات المتحدة في كابل، في إنذار أمني أصدرته اليوم السبت: “بسبب تهديدات أمنية محتملة خارج بوابات مطار كابل، نوصي المواطنين الأمريكيين بالامتناع عن الذهاب إلى المطار والاقتراب من بواباته في الوقت الحالي ما لم تتلقَّ تعليمات شخصية بهذا الشأن من ممثل عن حكومة الولايات المتحدة”.
وأكدت وسائل إعلام أن القوات المنتشرة في مطار كابل استخدمت أمس الغاز المسيل للدموع وأطلقت رصاصات في الهواء بهدف تفريق حشود من الأفغان الراغبين في مغادرة بلدهم بعد سيطرة حركة “طالبان” على كابل.
ويأتي ذلك على الرغم من إعلان البنتاغون أن الوضع في المطار “مستقر”.
في الوقت الذي تركز فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كل جهودها ومواردها لإجلاء المواطنين الأميركيين والأفغان المعرضين لخطر انتقام طالبان، جاء اعتراف جون كيربي، المتحدث الرسمي باسم البنتاغون، بأنه “لا يعرف” عدد الأميركيين المتبقين في أفغانستان ليمثل مفاجأة صادمة لملايين الأميركيين الذين اتجهت أنظارهم إلى أفغانستان خلال الأيام الماضية على إثر تقدم حركة طالبان وسيطرتها على العاصمة كابل.
إجلاء 18 الف شخص
بدوره ذكر البيت الأبيض أمس الجمعة أنه خلال الـ24 ساعة الماضية تم إجلاء حوالى 18 ألف شخص من أفغانستان منذ نهاية يوليو/تموز الماضي وما يقرب من 13 ألف شخص منذ 14 أغسطس/آب الجاري.
وأوضح أن الولايات المتحدة ملتزمة بإخراج كل المواطنين الأميركيين من أفغانستان، حتى لو كان ذلك يعني تمديد المهمة إلى ما بعد الموعد النهائي المحدد للانسحاب الكامل.
ونقل عن الرئيس بايدن قوله: “لدينا ما بين 10 إلى 15 ألف أميركي في أفغانستان حاليا، هذا بالإضافة إلى أعداد غير معلومة من مزدوجي الجنسية ممن يسافرون إلى أفغانستان لأسباب عائلية، وتربطهم علاقات عمل بالقوات الأميركية”.
في حين ذهبت تقديرات الرئيس الأميركي إلى أن إجمالي من عملوا مع القوات الأميركية، يتراوح ما بين 50 ألفا و65 ألف أفغاني ما يزالون في البلاد، ويسعون للخروج منها بسبب الخوف من انتقام تنظيم طالبان منهم.