لقي رجل أمن أفغاني حتفه وأصيب العشرات في مواجهات اندلعت بين قوات الأمن الأفغانية وبين مهاجمين مجهولين عند البوابة الشمالية لمطار كابول، فجر الاثنين، ليرفع عدد القتلى إثر موجة التزاحم في المطار إلى 20 شخصًا في الأيام السبعة الماضية داخل المطار وحوله خلال عمليات الإجلاء، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه متحدث باسم طالبان إن حركته جاهزة للتطبيع مع مختلف الدول.
وفي التفاصيل فقد ذكر الجيش الألماني أن معركة بالأسلحة النارية اندلعت بين قوات الأمن الأفغانية وبين مهاجمين مجهولين عند البوابة الشمالية لمطار كابول، فجر الاثنين.
وقال الجيش إن الاشتباكات قد أسفرت عن مقتل أحد أفراد قوات الأمن الأفغانية لقي حتفه وأصيب ثلاثة آخرون في المعركة، في حين شاركت في القتال قوات أمريكية وألمانية.
وأكد الجيش في بيان له، أنه لم تقع إصابات بين جنود الجيش الألماني، دون تفاصيل إضافية.
الموقف الأمريكي
في حين ذكرت سي ان ان نقلا عن مصادر عسكرية في البنتاغون أن القوات الأمريكية في كابول تعمل على توفير طرق بديلة للوصول إلى مطار العاصمة الأفغانية، وبواباته، جراء مخاوف من شن تنظيم الدولة هجمات على المطار ومحيطه.
وقال المصدر الأمريكي إن: “هناك احتمالًا قويًا بأن يحاول تنظيم الدولة في خراسان تنفيذ هجوم في المطار”، مشيرا الى ان حركة طالبان على علم بالجهود الجديدة، ويقوم الجانبان بالتنسيق.
اقرأ أيضا/ طالبان تقطع شوطا كبيرا في طريق تشكيل الحكومة وتهديدات بعزلها دوليًا
وفي ذات السياق ذكر مسؤول في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، طلب عدم ذكر اسمه، أمس الأحد، أن ما لا يقل عن 20 شخصاً لقوا حتفهم في الأيام السبعة الماضية داخل المطار وحوله خلال عمليات الإجلاء، مشيراً إلى أن الأزمة خارج مطار كابول مؤسفة. وكانت القوات الجوية الأميركية قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها تحقق في الملابسات المحيطة بالعثور على أشلاء بشرية في تجويف عجلات طائرة أقلعت من كابول.
وحمّلت حركة “طالبان”، أمس الأحد، الولايات المتحدة مسؤولية الفوضى التي تسود عمليات الإجلاء. وقال القيادي الكبير في “طالبان” أمير خان متقي، إنّ “أميركا بكل قوتها ومنشآتها فشلت في إحلال النظام في المطار”. ولفت إلى أنه “يسود سلام وهدوء في كل أنحاء البلاد، لكن هناك فوضى فقط في مطار كابول”، مشيراً إلى أنه “يجب أن يتوقف ذلك في أقرب وقت ممكن”.
طالبان تستعد للتطبيع
بدوره قال متحدث باسم حركة طالبان إن حركته مستعدة لتطبيع العلاقات مع مختلف الدول، بما فيها تلك التي شاركت في غزو أفغانستان.
وأضاف قاري يوسف أحمدي، في تصريح له إن الإمارة الإسلامية المنوي تشكيلها “ستبني علاقات مع جميع دول الجوار، بما في ذلك باكستان، في إطار الاحترام المتبادل، مع مراعاة المصلحة الوطنية”.
وأوضح أن حركته ستمنح المرأة جميع حقوقها التي منحتها إياها الشريعة الإسلامية”.
أما فيما يخص الحكومة السابقة، وإمكانية الاستفادة من موظفيها، قال أحمدي: “أولا علينا التأكيد على أن هويتنا هي الإمارة وليست الحركة، مشيرًا إلى أن الإمارة الاهتمام الكامل بضرورة قبول موظفي الإدارة السابقة والاستفادة منهم”.
وحول ما يدور من حديث عن “تغييرات” في رؤية الحركة السياسية والاجتماعية منذ عام 2001 حتى الآن، أوضح المتحدث أن “التغيير الأول والأهم لطالبان هو التغيير الذي جلب السلام والعفو العام للبلاد، وهو إنشاء وتفعيل المؤسسات ومعالجة مشاكل الناس بسهولة”.