فرضت وزارة الداخلية في تركيا إجراءات جديدة على القادمين إليها،في ظل اتباع تدابير الوقاية من فيروس كورونا، في حين لا تزال بعض التفاهمات جارية مع العراق بخصوص ملف المياه.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، إن هذه الإجراءات ملزمة لمواطنيها والأجانب القادمين إليها، مشيرة إلى انه تم تعميمها إلى الولايات ال81.
وأضافت في بيانها أن الإجراءات المنوي اتخاذه ستبدأ غدا السبت تحت عنوان “تدابير الدخول إلى البلاد”.
وأوضح البيان استمرار تعليق الرحلات الجوية المباشرة القادمة من البرازيل وجنوب إفريقيا والنيبال وسريلانكا إلى تركيا، ضمن جهود الحيلولة دون انتقال طفرات جديدة لفيروس كورونا إلى البلاد.
اقرأ أيضا/ بدءًا من اليوم.. إجراءات جديدة تخص اللاجئين “حاملي الكملك” في أنقرة منها الترحيل
ولفتت الوزارة إلى أن الواصلين من تلك الدول عبر بلاد ثالثة يجب عليهم إظهار فحص حديث خال من الإصابة بالفيروس خلال آخر 72 ساعة مع إخضاعهم للحجر في أماكن مخصصة لمدة 14 يوما.
وأشارت إلى ان الآتين من دول بنغلاديش والهند وباكستان ملزمون بإظهار فحص كورونا، مع إعفاء القادمين مباشرة من هذه الدول من الحجر الصحي.
واشترطت عليهم تلقيهم جرعتين من اللقاحات المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية أو تركيا، (باستثناء لقاح جونسون آند جونسون فيكفي جرعة واحدة).
وأكدت الوزارة أن من يخالف تلك الإجراءات ولم يظهر وثيقة تلقيهم جرعتين من اللقاحات المعتمدة، سيفرض عليهم حجرا صحيا لمدة 14 يوما في منازلهم أو في الأماكن التي يحددونها هم.
أما القادمون من المملكة المتحدة وإيران ومصر وسنغافورة فيلزمهمإبراز فحص خال من فيروس كورونا صادر خلال آخر 72 ساعة.
وأكد البيان أن القادمين من بقية الدول معفيون من الحجر الصحي في حال إبرازهم وثيقة تثبت تلقيهم جرعتين من اللقاحات المعتمدة وفحص خال من الفيروس.
وعموما فإن على كل الذين يدخلون الأراضي التركية عليهم إجراء مسحة فحص داخل تركيا خلال 48 ساعة إن لم يكن معهم وثيقة مماثلة صادرة عن البلد الذي جاءوا منه أو لم يبرزوا وثيقة تلقيهم جرعتين من اللقاحات المعتمدة، ما عدا الأطفال ما دون 12 عاما فهم معفيون من الفحص وشهادة تلقي لقاح ضد الفيروس.
وكذلك فإن من ضمن المعفين من إبراز الفحص ومن الحجر الصحي طواقم الطائرات والسفن وسائقي الشاحنات، وذلك بهدف تسهيل العمليات التجارية.
العراق يجري تفاهمات مع تركيا
من جانب آخر فقد أوردت تقارير صحفية أن العراق أبدى رغبة في في التوصل إلى تفاهمات مع تركيا بشأن ملف المياه المشتركة بين الجانبين.
وبحث وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني خلال لقائه سفير أنقرة لدى بغداد علي رضا غوناي ملف المياه المشتركة بين البلدين.
ووفق بيان صادر عن الوزارة العراقية فإن الطرفين بحثا في بغداد كيفية إيجاد الحلول السريعة والناجعة لها واستمرار التعاون والتواصل بما يحقق مصلحة البلدين”.
اقرأ أيضا/ بعد الكشف عن المسيّرة التركية الجديدة.. العراق يطلب شراءها والإمارات تتصل
وأوضح البيان أن تلك التفاهمات تأتي “في وقت تعاني فيه المنطقة من التغيرات المناخية وشح المياه وارتفاع درجات الحرارة وقلة تساقط الأمطار والغطاء الثلجي”.
وأكد الحمداني “ضرورة إيجاد الحلول للقضايا العالقة بين الجانبين في ضوء الاهتمام من الحكومتين وعلى مستوى رؤساء البلدين”.
وأشار إلى “ضرورة تفعيل بروتوكول التعاون في إدارة مياه نهر دجلة الرئيسي بعد تشغيل سد إليسو (التركي) (..) وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة عام 2014”.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت بغداد أن أنقرة “قررت إطلاق المياه في نهري دجلة والفرات للمساعدة في (حل) أزمة شح المياه”.
ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات، وروافدهما النابعة جميعها من تركيا وإيران، وتلتقي قرب مدينة البصرة (جنوب)، لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.
ويعاني العراق منذ سنوات انخفاضا متواصلا في الموارد المائية عبر نهري دجلة والفرات، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار على مدى السنوات الماضية.