الإفرازات المهبلية
تعاني العديد من الفتيات من الإفرازات المهبلية، وتُعد هذه الإفرازات أمرًا طبيعًا في بعض الأحيان، إذ تُفرز هذه السوائل من الغدد الموجودة داخل عنق المهبل وعنق الرحم التي تحمل معها خلايا ميتة وبكتيريا إلى خارج الجسم، وتساهم هذه الإفرازات في حماية المهبل من الإصابة بالعدوى، وذلك مهم أيضا ليحافظ على نظافته. كما وتختلف هذه الإفرازات بلونها وكميتها ورائحتها، ويعتمد هذا على الوقت بالنسبة للدورة الشهرية بالإضافة إلى عوامل أخرى فمثلًا؛ تزداد الإفرازات في فترة الرضاعة الطبيعية وعند التبويض. تزداد هذه الإفرازات عند التبويض وفترة الرضاعة الطبيعية. ولكن إذا صاحبت الإفرازات حكة وحرقة في المهبل، أو اختلاف في خصائص هذه وتغير في الإفرازات عن السابق، مثل اللون والرائحة والقوام، فهذا قد يدل على وجود التهاب في المهبل ويحتاج إلى علاج.
حقيقة أم خرافة: هل من الممكن أن تكون الأعشاب علاجاً للأسبابا المرضية للإفرازات المهبلية؟
حقيقتاً لا توجد العديد من الدراسات والمراجع التي تبين تظهر استخدام الأعشاب لعلاج مسببات الإفرازات المهبلية، رغما عن ذلك لكنها قد لا تكون فعالة بما يكفي لعلاج التهابات المهبل تمامًا كالأدوية، إلا أن الكثير منها له فعالية ضد الالتهابات المهبلية المسببة للإفرازات المهبلية غير الطبيعية وبآثار جانبية قد تكون أقل من الأدوية، ولكن لا تحل محل استشارة الطبيب ومراجعته لتحديد العلاج الأنسب للحالة، ومثلا لذلك إن الأعشاب التي تستخدم في هذه الحالات هي أوراق الجوافة التي تساعد البكتيريا النافعة الموجودة طبيعيًا في المهبل للعودة إلى طبيعتها لحماية المهبل.
هل هنالك أصناف غذائية تخفف من الإفرازات المهبلية المرضية؟
على الرغم من عدم وجود دراسات تُثبت وجود أطعمة تعمل على تخفيف هذه الإفرازات المهبلية المرضية، إلا أن هناك أصناف غذائية عدة موجودة قد تساعد في ذلك إلى جانب الرعاية الصحية، كما أنّه يمكن لتنجب بعض الأطعمة أن يساعد على التقليل من نمو الفطريات المهبلية مثل: السكر المكرر والمواد الحافظة والخمائر بالإضافة إلى المضادات الحيوية، إذ إنّ هذه الأغذية تساعد الفطريات المهبلية على النمو والتكاثر. ومن الأصناف التي قد تساعد في التخفيف من الإفرازات المهبلية المرضية ما يلي:
زيت الأوريجانو
وُجد أن الأوريجانو البريّ فعال في القضاء على بعض أنواع البكتيريا كما أن له تأثير مضاد للفطريات، ولكن يجب الامتناع عن تناوله من قبل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم، أو الذين يعانون من مشاكل في تخثر الدم، مثل نقص فيتامين k، إذ إن الأوريجانو له تأثير مميع للدم مما يزيد الأمر سوءًا. ويتم استخدام زيت الأوريجانو عن طريق استنشاقه بعد تخفيفه بأحد الزيوت الناقلة؛ كزيت الزيتون وزيت اللوز الحلو.
اللبن اليوناني
يُعد اللبن مصدرًًا غنيًا بالبروبيوتيك؛ وهي بكـتيريا نافعة موجودة طبيعيًا في الجسم. إذ يحتوي اللبن على بكتيريا حية تساعد على إيجاد بيئة صحية في المهبل والعمل على إعادة توازنه. ويُعد اللبن اليوناني مثالًا جيدًا لذلك، ويجب التأكد من خلو اللبن من السكر الذي يعمل على زيادة نمو الفطريات.
الثوم
قد يكون للثوم تأثير جيد ضد الإصابة بعدوى المهبل، ومن الممكن إضافته إلى النظام الغذائي، إذ يعتقد بأنّه فعال في قتل المبيضات مخبريًا، ولكن بالرغم من ذلك لا يوجد ما يُثبت فعاليته خارج المختبر.
فيتامين سي
يعمل فيتامين سي على تعزيز ودعم مناعة الجسم، كما ويساعد الجسم على إعادة توازنه والتغلب على الالتهابات عمومًأ، كما أن له تأثير مضاد للبكتيريا لذلك يمكن تناوله للمساعدة في القضاء على الالتهابات المهبلية.
عصير التوت البري
يساعد عصير التوت البري في المساعدة في الوقاية من التهابات المسالك البولية، وذلك لاعتقادهم أنّ له خصائص مضادة للبكتيريا، كما أن التوت البري مصدر غني بفيتامين سي الذي يعمل على حماية الجسم من الإصابة بالعدوى، كما ويمكن تناوله على شكل عصير أو مكمل غذائي أيضًا.
ما مضاعفات تأخير علاج سبب الإفرازات المهبلية المرضية؟
تُعد الالتهابات المهبلية من الأمراض التي يَسهُل علاجها غالبًا، وكما أنها قد تُعالََج من تلقاء نفسها في غضون أيام في بعض الحالات، ورغم ذلك لا يجب إهمالها، إذ من الممكن أن يسبب ذلك آثار جانبية مزعجة مثل؛ الحكة الشديدة والاحمرار والالتهابات الشديدة في المنطقة، بالإضافة إلى حدوث مشاكل صحية مثل:
- إلتهابات الجلد
- الإعياء
- إلتهابات الجهاز الهضمي
- القلاع الفموي
وقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات أخرى خطيرة مثل داء المبيضات الغَازِيَة؛ واتي تحدث عندما تنتقل عدوى الخميرة إلى أجزاء أخرى من للجسم مثل: القلب والدم والدماغ والعيون والعظام، حيث أنها ترتبط بوجود تقرحات مفتوحة في المنطقة المصابة، وفي حال لم يتم علاجها فورًا من الممكن أن تسبب مضاعفات خطيرة.
ونقدم لكم طرق للحفاظ على سلامة وصحة المهبل
من الضروري الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن بالإضافة إلى تناول أغذية تحتوي على البروبيوتيك والبريبيوتيك (وهي البكتيريا النافعة وغذاؤها) للحفاظ على صحة المهبل، كما وهناك بعض ممارسات صحية من شأنها أن تساعد في الوقاية من الالتهابات المهبلية، ومن هذه الممارسات ما يلي:
- تنظيف المنطقة التناسلية باستمرار باستخدام الصابون غير العطري، والحرص على تجفيف المنطقة جيدًا.
- مسح المنطقة من الأمام إلى الخلف.
- استخدام المضادات الحيوية عند الضرورة فقط وبعد استشارة الطبيب.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحفاظ على الوزن المثالي.
- التقليل من التوتر.
- ترطيب الجسم باستمرار.
- ارتداء ملابس قطنية.
كما ويفضل الابتعاد عن بعض الممارسات التي ممكن أن تسبب تهيج المهبل مثل:
- الغسولات المهبلية.
- حصر البول وتأخير إفراغ المثانة.
- استخدام المواد العطرية في تنظيف وتعطير المنطقة التناسلية.
- ارتداء الملابس الضيقة.
- التدخين.
- التعرض للرطوبة لفترة طويلة.
- الإكثار من تناول الأطعمة المكررة والمصنعة.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الهرمونات المصنعة.
- تناول الكحول.
للمزيد من المواضيع: