أفادت وسائل إعلام أفغانية أن مقاتلي حركة طالبان باتوا قاب قوسين أو أدنى من الحسم في ولاية بنجشير التي بقيت عصية على الحركة ولم تستستلم على غرار بقية الولايات، في الوقت الذي يرتقب فيه العالم وبخاصة تركيا الإعلان الرسمي لتشكيل الحكومة الأفغانية الجديدة.
فقد ذكرت التقارير أن مقاتلي الحركة تقدموا في وادي بنجشير الذي يرفض التسليم، كما أكدت أن طالبان أحكمت السيطرة على كل مديريات الولاية، باستثناء مديرية رخه، ومدينة بازارك عاصمة الولاية.
اقرأ أيضا / الأفغانيون ينتظرون الحكومة الجديدة لطالبان.. أمريكا ستضطر للتعاون معها عبر تركيا
وأفادت أن طالبان لم تصدر أي بيان رسمي حول على الولاية، بينما يقول مقاتلو المنطقة الذين يقودهم أحمد مسعود، إنهم يقاتلون بضراوة ويتمركزون في المنطقة الفاصلة بين إقليمي كابيسا وبنجشير.
بدوره ذكر فهيم داشتي المتحدث باسم “جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية” أن طالبان وصلت إلى مرتفعات دربند على الحدود بين إقليمي كابيسا وبنجشير لكن تم صدها”.
وفي تغريدة نشرها أكد داشتي أن “الدفاع عن معقل أفغانستان لا ينكسر”.
من جانبه قال أمر الله صالح نائب الرئيس السابق المتواجد في وادي بنجشير إن الوضع في الولاية “وضع صعب جداً”
جاء ذلك في رسالة عبر الفيديو نُشرت مساء الجمعة، مؤكداً أن “المقاومة مستمرة وستستمر”.
لماذا رفض مسعود عرض طالبان
وسبق أن كشفت طالبان عن سبب رفض سبب رفض قائد المعارضة في وداي بنجشير عرض الحركة للمشاركة في الحكومة، وتفضيله القتال.
وذكر المتحدث باسم الحركة قاري يوسف أحمدي أن سبب رفض مسعود العرض المقدم من الحركة، هو أنه لم يحصل على وضع خاص،مشيرا إلى ان الحركة عرضت عليه ما عرضته على المسؤولين في باقي الولايات الأخرى.
وقبلها أقر أحمد مسعود بأن طالبان عرضت عليه تخصيص مقعدين للجبهة الوطنية للمقاومة في الحكومة، وقال: “لم نفكر حتى في العرض”، في إشارة إلى رفضه.
وبخصوص المقاتلين بعد أن يتم السيطرة على الولاية، قال المتحدث باسم الحركة أحمدي، أن طالبان ستعامل الحركة الإقليم والمقاتلين هناك كالآخرين بشرط أن يتوقفوا عن القتال”.
التشكيلة المتوقعة للحكومة الأفغانية
من جانب آخر يترقب العالم وتركيا بشكل خاص الإعلان الرسمي للحكومة الأفغانية التي ستشكلها طالبان، فقد توالت الأنباء عن انتهاء الحركة من تشكيل الحكومة التي ستدير شؤون البلاد في قادم الأيام.
فقد ذكرت تقارير إعلامية أن الأفغانيين والعالم يترقبون ظهور زعيم طالبان هبة الله أخوند زاده وكذلك ينتظرون الانتهاء من تشكيل النظام الذي ستدير به الحركة شؤون البلاد.
ومن المتوقع أن تعلن الحركة رسميًا عن شكل الحكومة الأفغانية أو ما إذا كانت ستلتزم بالدستور الحالي للبلاد، أم إنها ستدخل تعديلات عليه، فضلا عما إذا كان زعيمه الأعلى سيحظى بموقع قيادي بعيدا عن حسابات العملية الانتخابية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد قال بخصوص الاعتراف بحكومة كابل: “نترقب الأمر، حتى نعرف ما إذا كان سيتم تشكيل حكومة شاملة أم لا، وسنتحرك مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص”.
اقرأ ايضا/الكشف عن رئيس حكومة طالبان وأول تعقيب من بريطانيا وأمريكا
في حين كشف مسؤولون باكستانيون عن التشكيلة الحكومية المتوقعة لحركة طالبان الأفغانية، والتي قالت مصادر سابقا إن رئيسها سيكون الملا عبدالغني برادر.
ونقلت شبكة “سي أن أن” الأمريكية عن مصادر في باكستان أن زعيم الحركة، هبة الله أخوند زاده، سيحمل لقب “رئيس الدولة والقائد العام”.
وأشارت إلى أن الملا آغا مرشح لمنصب وزير المالية، كما أن سراج الدين حقاني يرغب بهذا المنصب أيضا، لكنّ كليهما يخضعان لعقوبات أمريكية.
وأضافت المصادر أن منصب وزير الدفاع قد يكون من نصيب محمد يعقوب، أو عبدالقيوم زقر، أما بخصوص وزارة الداخلية فرجحت المصادر أن يكون الصدر إبراهيم هو وزير الداخلية الجديد في البلاد.
المصدر: تركيا الان+وكالات