التهاب المعدة
التهاب المعدة يُعرَف بأنّه مجموعة من الحالات التي تُسبّب في النهاية التهابًا في جِدارها، والذي ينتج في الغالب جرّاء أسبابٍ بكتيريّة
قد تؤدّي في بعض الأحيان إلى الإصابة بِقُرحة المعدة وربمّا سَرطان المعِدة، إذ يُمكن أن تقود العديد من الأسباب إلى التهابات المعدة
من ضمنها الإسراف في شُرب الكُحول واستخدام بعض مُسكّنات الألَم باستمرار، ويُمكن تصنيف التهاب المعدة إلى نوعين، الحادّ والمُزمن،
ولِكثير من الأشخاص لا يُعدّ التهاب المعِدة خطيرًا، ويُمكن الشّفاء منه بسرعة.
ويشمل علاج التهاب المعدة علاج ما يأتي:
- أخذ مُضادّات الحُموضة للتقليل من حامضيّة المَعِدة.
- الإبتعاد عن الأطعمة الحارّة والمُبهرّة.
- وصف حِمية من عدّة مُضادّات حيويّة إضافةً إلى الأدوية الحاصرة لِلأحماض إذا كان الالتهاب نَاتجًا عن البكتيريا H. pylori.
- إذا كان سبب التهاب المعِدة، هو فقر الدّم الخبيث، عليك تناول جُرعات من فيتامين B12.
- الابتعاد عن الأطعمة التي قد تُسبّب تهيُّج المعِدة، مثل الّلاكتوز في الألبان أو الجلوتين الموجود في القَمح، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال زوال المُشكلة، يجب استشارة الطّبيب قبل التوّقف عن أخذ الدواء، وقبل البدء باستخدام أي دواء للتخلص من الالتهاب عليك استشارة الطبيب.
أسباب التهاب المعدة
يعود السبب الرئيسيّ لالتهاب المعدة إلى ضعف الجِدار المُبطّن لها، حيث يحدث تَلف والتهاب به نتيجة تأثير العُصارة الهضميّة الموجودة
في المعِدة، كما أن الالتهابات المعِديّة المعويّة البكتيريّة التي يُعدّ أحد مُسبباتها الرئيسيّة أحد أنواع البكتيريا الذي يُدعى Helicobacter pylori
و تهاجم هذه البكتيريا الغشاء المُبطّن لِلمعدة، وقد ينتقل الالتهاب من شخصِ إلى آخر أو عن طريق تناول الطّعام أو الماء المُلوّث بهذا النّوع
من البكتيريا، إلّا أنّ تواجد بعض الأسباب قد يزيد من فُرَص الإصابة بالتهاب المعِدة، منها:
- الإسراف في شُرب الكُحول.
- الاستخدام المُتكرّر لِبعض أنواع العقاقير المُضادّة للالتهاب الخالية من الستيرويدات، مثل ايبوبروفين وأسبرين.
- استخدام الكوكائين.
- التقدُّم في العمر؛ إذ يقّل سُمك جِدار المعدة مع العُمر.
- التدخين أو استخدام التّبغ.
- القلق أو التوتُر الناجم عن الإصابات الشديدة، أو المَرَض أو العمليّات الجِراحيّة.
- اضطرابات المناعة الذاتيّة.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل مَرَض كرون.
- الالتهابات الفيروسيّة.
أعراض التهاب المعدة
قد لا يُرافق التهاب المعدة أيّ أعراض، إلّا أنّ بعض الإشارات قد تُشير إلى حُدوث التهاب داخل المعِدة، منها:
- الشُعور بما يَشبه القَضم أو ألَم الحَرق في أعلى البَطن، والذي يُمكن أن يزداد سُوءًا أثناء الأكل.
- الغَثيَان.
- الاستفراغ.
- الشُعور بالامتلاء في أعلى البَطن بعد الأكل.
تشخيص الإصابة بالتهاب المعِدة
لِتشخيص الإصابة بالتهاب المعِدة قد يسأل الطّبيب أوّلًا بِسؤال المَريض عن التاريخ الطّبي العائلي والشّخصي والمُعاينة الجَسديّة، إضافةً إلى طلب بعض الفُحوصات التي قد تشمل ما يأتي:
- فحص المنطقة العُلويّة من البَطن بواسطة المنظار: إذ يُدخل أُنبوب رفيع يحتوي على كاميرا في نهايته عبر الفّم وصولًا إلى المعِدة وذلك لِفحص جِدارها، ويُمكن أن يُكشف عن وجود التهاب في المَعِدة عن طريق أخذ خَزعة؛ وهو إجراء يحدث من خلاله نَزع جُزء من أنسجة جِدار المعِدة وإرسالها إلى المختبر لتحليلها.
- فحوصات الدّم: يُمكن أن يطلب المُختصّ إجراء بعض فُحوصات الدّم، مِثل تِعداد كُريات الدّم الحَمراء لِكشف احتماليّة الإصابة بِفقر الدّم (الأنيميا) مما يُشير إلى عدَم احتواء الجِسم على عددٍ كافٍ من كُريات الدّم الحَمراء، إضافةً إلى محاولة الكَشف عن بكتيريا H. pylori المُسبّبة للالتهاب أو فقر الدّم الخبيث بواسطة عيّنات الدّم التي أُخذت.
- فحص الدّم الخفي في البُراز: إذ يكشف هذا الفحص عن وجود دماء في عيّنة البُراز، مما قد يُشير إلى التهاب المُعِدة.
للمزيد من المواضيع: