قالت وزارة الخارجية التركية إن الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا قد بدأت اليوم في العاصمة أنقرة، في ظل الأخبار والتقارير التي تحدثت عن تحسن العلاقات بين الجانبين في الفترة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه من المتوقع أن تستمر المحادثات يومين في أنقرة بين وفدي البلدين، حيث يترأس الجانب التركي السفير سادات أونال، نائب وزير الخارجية، والوفد المصري يترأسه حمدي لوزا نائب وزير الخارجية.
وأضافت الوزارة أن الوفدين سيبحثان القضايا الثنائية خلال اليوم الأول من جولة المحادثات، وسيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية في اجتماعات الأربعاء، مشيرا إلى أن “الطرفين يهدفان إلى دفع العلاقات وتطبيعها على أساس المصالح المتبادلة”.
اقرأ أيضا/ عهد جديد وزيارات متبادلة.. آخر تطورات العلاقة بين تركيا ومصر
وبعد زيارة نائب وزير الخارجية سادات أونال القاهرة في مايو الماضي، بناءً على دعوة من الجانب المصري، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق المتوسط.
وفي آخر التطورات فقد ذكرت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، أن السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية سامح شكري، سيزور أنقرة يومي 7 و8 سبتمبر لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية مع تركيا.
وأضافت الوزارة، في بيان مقتضب، أن زيارة لوزا تأتي “استجابة للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية”، موضحة أن الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا “ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية”.
اقرأ أيضا/ بعد زيارة أردوغان.. هذه ملامح العلاقة بين تركيا ودول البلقان
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد كشف في مايو الماضي عن بدء مرحلة جديدة في العلاقات مع مصر، موضحا أن المحادثات ستتواصل وسيتم تطويرها وتوسيعها، بعد أن كانت العلاقات بينهما على مستوى القائم بالأعمال بشكل متبادل منذ عام 2013.
وتتعلق المباحثات الأخيرة بترسيم الحدود البحرية شرقي المتوسط، بخاصة بعدما احترمت مصر الحقوق التركية وقامت بالتنقيب وفق المخططات التركية المقترحة، فيما سيبحث الطرفان التنسيق المشترك بالملف الليبي، لأن كلا البلدين فاعلان ويسعيان للحل السياسي والاستقرار بليبيا، واحترام سيادة مصر وعدم التدخل بشؤونها الداخلية عبر “ضبط المعارضة المصرية بتركيا”.
والخميس الماضي أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن اللقاءات تتواصل مع مصر لوضع العلاقات على أرضية سليمة، وقال إنه: “يمكن اتخاذ خطوات ملموسة في هذا المجال في المستقبل القريب”.
ملفات كانت متعثرة بين تركيا ومصر
وفي وقت سابق كشفت تقارير إعلامية عن استئناف الاتصالات بين القاهرة وأنقرة في ظلّ مؤشرات على قرب اتخاذ خطوات فعّالة لعودة العلاقات الكاملة بين البلدين.
وقالت التقارير إن التعطيل التكتيكي الذي ساد حتى منتصف شهر أغسطس/آب الحالي، انتهى ببحث بعض الملفات التي كانت متعثرة بين الطرفين، عقب زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد إلى أنقرة، الأسبوع الماضي، ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضحت أن زيارة طحنون شجعت الجانب المصري على المضي قدماً في الاتصالات مع تركيا، نظراً لمحاولة الإمارات عرقلتها سابقاً، مشيرة إلى أن استئناف الاتصالات مرتبط أيضاً بالترتيبات الأميركية الجديدة في المنطقة، التي ترحب بالتقارب بين مصر وتركيا وإسرائيل.
محادثات مع أوروبا
من جانب آخر بحث متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الثلاثاء، مع مفوض شؤون التوسع وسياسة الجوار بالاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي، العلاقات الثنائية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب قالن، أن اللقاء بين المسؤولين جرى في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
وأضاف البيان أن الجانبين تناولا العلاقات الثنائية، وملف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وتحديث الاتفاق الجمركي، وآخر المستجدات في جزيرة قبرص وأفغانستان.
وشدد قالن خلال اللقاء على وجوب قيام الاتحاد الأوروبي بخطوات ملموسة بخصوص مسألة رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في زيارة منطقة شنغن الأوروبية.
كما دعا متحدث الرئاسة إلى وجوب تحديث اتفاقية إعادة القبول (المتعلقة باللاجئين) المبرمة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في مارس/آذار عام 2016.
المصدر: تركيا الان+ وكالات