تسود حالة من التجاذبات السياسية في الساحة الداخلية التركية فيما يخص انتخابات الرئاسة على الرغم من أنه من المقرر إجراؤها بعد عامين من الآن، فتحالف الجمهور الذي يمثله الحزب الحاكم وحزب الحركة القومية قد أعلن مسبقا أن مرشحهم هو الرئيس أردوغان، في حين أن تحالف المعارضة التركية قد يخسر المعركة قبل إجراء الانتخابات.
فقد ذكرت تقارير محلية أن تحالف المعارضة يشهد تخبطا ظهر للعلن من أجل التوافق على مرشح واحد.
من جانبه فقد سبق زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو الكل وأعلن أنه ينوي الترشح للرئاسة، ويجري محاولات لاستقطاب حزب المستقبل الذي يقوده أحمد داود أوغلو، وحزب الديمقراطية والتقدم بزعامة علي باباجان.
وداخليا يعمل على إبعاد أكرم إمام أوغلو، عن سباق الرئاسة، على الرغم من أن زعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار، وقادة حزب الشعوب الديمقراطي يفضلون رئيس بلدية إسطنبول.
وأوضحت التقارير أن زعيمة حزب الجيد ترى أنه يجب التوافق على مرشح مشترك، غير أن نائبها في رئاسة الحزب جيهان باتشاجي قال عن كليتشدار أوغلو إنه “يتحدث بشكل منفرد وشخصي.
وأضاف: “علينا التوافق بشأن الوعود وإعلانها بشكل مشترك.. وما دمنا سنتشارك فهل شاورتنا؟” في خطوة تدلل على رفض الحزب الذي تقوده أكشنار لاحتمالية ترشح كليتشدار أوغلو.
لكن كليجدار أوغلو صرح مؤخرا أنه لا يستبعد وجود أكثر من مرشح للتنافس على الرئاسة، فيما لم تعلق أكشنار على ما ذكره زعيم حزب الشعب الجمهوري.
وبالحديث عن حزب الشعوب الديمقراطي الحزب الثالث في التحالف، فقد أشار النائب عنه جارو بايلان إلى احتمالية انفصال حزبه عن “تحالف الأمة” المعارض، لافتا إلى أن هذا التحالف “لا يتطابق مع رؤيتنا، ولذلك سنستمر في طريقنا الخاص بنا بمعزل عنه”.
وقال بايلان: “هم يتحدثون عن العودة إلى النظام البرلماني الديمقراطي، ونحن نقول ذات الشيء، ولكن فهمنا للديمقراطية متقدم عنهم، وإذا ظنوا أن حزب الشعوب الديمقراطي سيصوّت لهم فهم مخطئون”.
وعلى ذات السياق هاجم النائب عن الحزب نفسه إرول كاتيرجي أوغلو، كليتشدار أوغلو وحزب الشعب الجمهوري، قائلا: إن حزب الشعب الجمهوري لا يمكنه حتى تلبية مطالب قاعدته.
ووجه كاتيرجي أوغلو سؤال مصيريا: “ما هي خارطة الطريق لكليتشدار أوغلو بشأن المشكلة الكردية؟”… هو يتحدث كلاما بالهواء، والسياسة ليست كذلك”.
إيتوغ أتيجي أحد مسؤولي حزب الشعب الجمهوري، ذهب إلى ابعد من ذلك، مشيرا الى ان هناك فجوة أيدولوجية داخل التحالف، مشيرا الى أنه إذا لم يسر التحالف على أرض صلبة، فإنه قد ينهار.
وأضاف أتيجي، أن حزب الشعب الجمهوري هو الحزب الوحيد الذي من المستحيل أن ينضم إلى تحالف الجمهور، وأما بالنسبة لحزب الجيد فالأمر لديهم صعب ولكن ليس مستحيلا.
ولفت إلى أن حزب الجيد، يعطي رسائل ما بين الحين والآخر، بأنه غير ملزم بشكل مطلق بتحالف الأمة، ويقول إنه يتصرف وفق ما تقتضيه رؤيته، والأمر كذلك بالنسبة لحزب السعادة الذي على خلاف أيديولوجي حاد مع حزب الشعب الجمهوري.
أما الكاتب والباحث السياسي التركي عبد القادر سيلفي فأوضح أن هناك نقاط ضعف لدى تحالف المعارضة لإمكانية تحقيق ما ورد أعلاه، لافتا إلى أن البعض وعلى رأسهم حزب الجيد يقترحون تولي أكشنار إدارة العملية الانتقالية كرئيسة للجمهورية، وتطبيق نموذج إداري يتولى فيها كليتشدار أوغلو رئاسة الوزراء.
أما نقطة الضعف الثانية، فهي أن هذه الصورة متعددة الرؤوس يمكن أن تثير القلق لدى الناخبين من أن عصر الحكومات الائتلافية سيعود مرة أخرى.
ونقطة الضعف الثالثة، بحسب الكاتب، هي أنه “أين مكانة حزب الشعوب الديمقراطي من هذه التوليفة، وهل سيكون زعيمه نائبا للرئيس كما الآخرون، أم يتم منحه وزارة؟”.
المصدر: تركيا الان+ وكالات
شهد مركز يلدز داغي للرياضات الشتوية والسياحة، الذي يقع على بُعد 58 كيلومترًا من ولاية…
شهدت علامة "أروما"، واحدة من أبرز العلامات التجارية لعصائر الفاكهة في تركيا، تطورًا صادمًا بعد…
انضمت شركة ميتسوبيشي إلى مفاوضات الاندماج بين شركتي هوندا ونيسان، لتشكيل ثالث أكبر مجموعة لصناعة…
رغم الانخفاض الطفيف في واردات الغاز الطبيعي بفضل غاز البحر الأسود، لم يصل الإنتاج المحلي…
أثار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضجة كبيرة بعد لقائه مع قائد الحكومة الجديدة في…
اتخذت وزارة التجارة قرارًا جديدًا يتعلق بالغرامات الإدارية. وفقًا لهذا القرار، تم زيادة الغرامات المفروضة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.