انتهت فترة رئاسة تركيا للأمم المتحدة بعد عام من تولي السفير التركي فولكان بوزكير زعامة الدورة الـ 75 للجمعية العامة الأممية، فيما حظيت فترة رئاسته العديد من الإنجازات.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا هنأت فيه بوزكير لانتهاء مهمته كرئيس للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة أن فترة رئاسته للمنظمة حظيت بتقدير المجتمع الدولي ومجتمع الأمم المتحدة.
وأشارت الوزارة إلى ان رئاسة السفير بوزكير امتدت عاما كاملا بدأ في 14 سبتمبر/أيلول 2020، موضحة أن بوزكير هو أول مواطن تركي يتولى هذه المهمة في تاريخ الأمم المتحدة الذي يبلغ 75 عامًا.
اقرأ أيضا /اول تعليق من التركي ” بوزكير ” بعد انتخابه رئيسا للأمم المتحدة
ولفت البيان إلى أن رئاسة الجمعية العامة هي أعلى منصب منتخب في منظمة الأمم المتحدة.
وأوضح أن فولكان خلال فترة رئاسته ضمن استمرار عمل الجمعية العامة دون انقطاع رغم القيود التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
وتعامل السفير مع العديد من الأزمات، مثل فلسطين وسوريا وميانمار، التي تضر بضمير المجتمع الدولي، مشيرا إلى أنه دعم الجهود المبذولة لتعزيز الجمعية العامة.
وأكد أن بوزكير عمل على تمثيل جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة، موضحا أن خلال رئاسته للدورة الـ75 أعطى الأولوية لتعزيز مبدأ التعددية ودعم الفئات المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.
ولفت إلى ان جهده ارتكز على الدول الأقل نموا والبلدان النامية وتعزيز دور المرأة في الحياة الاجتماعية، كما حظيت قيادة السيد بوزكير الواقعية والحاسمة والحساسة بتقدير المجتمع الدولي ومجتمع الأمم المتحدة”.
وسيخلف السيد بوزكير على بعد فترة رئاسته ناجحة للجمعية العامة السيد عبد الله شهيد. وزير خارجية جزر المالديف السابق،في الدورة الـ76 للجمعية.
في سياق متصل نشر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” قال فيها “أتقدم بالتهنئة للسفير فولكان بوزكير، لإتمام عمله بنجاح كرئيس للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والشكر له لتمثيله بلدنا أفضل تمثيل في المحافل الدولية، ولمساعيه لحل العديد من القضايا العالمية خلال فترة رئاسته”.
والثلاثاء، شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعًا عقد بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، لإعلان اختتام الدورة الـ75 للجمعية وبدء الدورة الـ76 التي يترأسها وزير خارجية المالديف السابق عبد الله شاهد، خلفًا للسفير التركي.
فولكان بوزكير أول رئيس تركي للأمم المتحدة
والعام الماضي انتخب الدبلوماسي فولكان بوزكير سفير تركيا على انتخابه رئيسا للدورة الـ 75 في الأمم المتحدة، كأول رئيس تركي للأمم المتحدة.
وقال بوزكير، في تصريحات له آنذاك وفق متابعة تركيا الان، إن حصوله على أغلبية أصوات أعضاء الجمعية العامة في الانتخابات يظهر الدعم والاحترام الدولي الكبير لتركيا.
وأوضح الدبلوماسي التركي أنه حقق نجاحا كبيرا بحصوله على أصوات 178 ممثلًا أمميًا بالجميعة العامة من أصل 193.
وأشار الى ان حصوله على هذه النتيجة جاء بعد اقتراع سري في المقر الأممي بنيويورك، وسط إجراءات احترازية شديدة الصرامة بسبب فيروس كورونا.
وأوضح انه كان مرشحا وحيدا من بين 30 دولة في المجموعة الغربية، لافتا أن ذلك مؤشر على ثقة الجميع بتركيا.
وتسلم السفير التركي المنصب من رئيس الدورة السابقة منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، إلى أن سلمها اليوم.
من هو بوزكير سفير تركيا
يشار إلى أن فولكان بوزكير ولد عام 1950 في أنقرة عاصمة تركيا ، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة أنقرة، ليعمل نائباً للقنصل التركي العام في “شتوتغارت”.
كما شغل مناصب أخرى، مثل ممثل تركيا الدائم في الاتحاد الأوروبي ونائباً للأمين العام للاتحاد الأوروبي، ونائباً لمستشار شؤون الاتحاد في الخارجية التركية، ورئيس الهيئة البرلمانية للمجلس الأوروبي.
وتولى منصب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك في حكومة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو.