من يقف خلف الهجوم الذي استهدف الجنود الأتراك في إدلب؟

بعد أيام من استشهاد 3 جنود أتراك على الطريق الدولي ام 4 في إدلب كثرت الأسئلة حول من يقف خلف الهجوم الذي استهدف القوات التركية، خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركيا بأنها لا تنفذ الاتفاقيات بشأن الجماعات الإرهابية في إدلب قبيل الاستهداف.

فقد ذكرت صحيفة حرييت نقلا عن الكاتب السياسي سادات إرحين أن ضربات مكثفة مشتركة بين روسيا والنظام السوري استهدفت إدلب خلال العام الماضي، خاصة بعد الهدوء الذي ساد في المدينة عقب الاتفاق الروسي التركي في مارس 2020.

اقرأ أيضا/ ارتفاع عدد الشهداء الأتراك في هجوم إدلب

واتفق الرئيسان أردوغان وبوتين آنذاك عقب استشهاد 34 جنديا تركيا في ضربة جوية مشتركة للطائرات الحربية الروسية والسورية في 28 شباط/ أبريل 2020.

وخلال العام ونصف الماضي وقع هجومان في إدلب أدى لمقتل جنود أتراك، الأول قتل فيه جنديان في هجوم على الطريق السريع “أم4” في 19 أذار/ مارس 2020، والثاني وقغ في 10 أيار/ مايو من العام الماضي، حيث قتل جندي تركي في هجوم على قافلة للقوات.

ونقلت الصحيفة: تساءل الكاتب عن الجهة التي تقف خلف الهجوم الذي أدى لمقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين شمال الطريق الدولي “أم4″، السبت الماضي، خاصة أن ما يسمى “سرية أنصار أبي بكر الصديق” قد أعلنت مسؤوليتها”.

وقال إرحين : إعلان تلك المجموعة مسؤوليتها عن الهجوم لا يعني بالضرورة أنها من نفذت العملية، كما أن هوية منفذي الهجوم لم تتضح بعد بالنسبة لأنقرة، مشيرا الى ان  الهجوم جاء بعد يومين فقط، من اتهام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركيا بأنها لا تنفذ الاتفاقيات بشأن الجماعات الإرهابية في إدلب.

وأوضح لافروف في تصريحه أن بلاده اقترحت على تركيا عبر قنوات الجيش، سبلا محددة يمكن أن تسهم في حل هذه القضية ، لافتا إلى ان السبيل الوحيد لحل هذا الوضع وفقا للقرار 2254 هو أن يستكمل زملاؤنا الأتراك تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان منذ أكثر من عامين.

اقرأ أيضا

ونص الاتفاق على فصل المعارضة العقلانية عن الإرهابيين، وبشكل أساسي عن هيئة تحرير الشام (الجماعة محظورة في روسيا باعتبارها إرهابية). وقد بدأت بالفعل هذه العملية، لكنها لم تكتمل على الإطلاق وما يزال هناك الكثير مما يجب القيام به”.

تركيا ترد

بدوره رد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على تصريحات الوزير الوسي قائلا:  إن “هناك اتفاقيات تم توقيعها بعد محادثاتنا مع روسيا، نحن نلتزم بها وأوفينا ونفي بمسؤولياتنا”.

وأضاف أن بلاده تنتظر من محاوريها الالتزام بهذه الاتفاقيات وبمسؤولياتهم، غير أن الكاتب السياسي التركي يقول إن تصريحات الوزيران تشير إلى أن هناك اختلافات كبيرة في وجهات المظر بين أنقرة وموسكو بشأن تفسير وتنفيذ الاتفاقيات في إدلب.

إقرأ أيضا/ الخارجية التركية: تستدعي السفير الروسي في أنقرة بسبب الهجمات على إدلب

وأشار ألى ان تركيا تقول تركيا إن روسيا انتهكت التزامها بوقف إطلاق النار بضرباتها الجوية، في الوقت الذي تزعم روسيا أنها تستهدف الجماعات الإرهابية فقط، وأن هذا لا يعد انتهاكا للاتفاقيات.

ولفت الكاتب إلى أن  الهجمات الجوية الروسية بإدلب ازدادت بشكل ملحوظ، معتقدا أن تلك الهجمات للضغط على أنقرة لأسباب سياسية أخرى، لاسيما مع الحديث عن قمة ثلاثية في سوتشي نهاية الشهر الجاري، ضمن نطاق عملية أستانا.

وأوضح أن الجانب الروسي يعمل على تعزيز موقفه التفاوضي والأوراق الرابحة التي في يده في مواجهة تركيا قبل القمة من خلال زيادة الهجمات، لافتا إلى أن إحدى المشكلات التي تواجهها تركيا في إدلب  هي حدوث موجة هجرة كبيرة باتجاه حدودها.

المصدر: تركيا الان+ وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.