تركيا: انضمامنا للاتحاد الأوروبي سيزيد من فاعليته ومستعدون لتسوية النزاع في قبرص
تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا يسب مشاكل كبيرة في الانسجام داخل القارة العجوز
أكدت تركيا أن انضمامها للاتحاد الأوروبي سيزيد من فاعليته على الصعيد الدولي، في حين انتقدت تصريحات تمساوية بشأن الهجرة كما أشادت بعلاقتها مع إسبانيا، في الوقت الذي أبدت استعدادها لتسوية النزاع في جزيرة قبرص بين الشقين التركي والرومي.
وقال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب خلال لقائه رئيسة مجلس النواب الإسباني ميرشيل باتيت، في العاصمة مدريد : إن انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي سيعزز من قوته.
وأوضح أنه أصبح من الضروري استكمال عضوية تركيا لدى الاتحاد الأوروبي، لأن ذلك سينعكس إيجاباً على أمن واستقرار ورخاء المنطقة والاتحاد نفسه، مشيرا الى ان انضمامها للاتحاد سيسهم بدور جيوسياسي أكبر.
ولفت إلى تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا يسب مشاكل كبيرة في الانسجام داخل القارة العجوز، منتقدا انتشاره في أوروبا بهذا الشكل اللافت.
اقرأ أيضا/ تركيا تفرص نفسها على أجندة الاتحاد الأوروبي الاستراتيجية
وفي سياق آخر وصف شنطوب، تصريحات رئيس الوزراء النمساوي سيباستيان كورتس التي تقلل من مساهمة تركيا في ملف اللاجئين، بأنها “منفصمة عن الواقع”.
جاء ذلك خلال مشاركة شنطوب في حلقة نقاش نظمته “مركز دراسات العلاقات الدولية” التابع لجامعة IE Business الإسبانية، ضمن أعمال زيارته الرسمية الحالية إلى مدريد .
وأضاف “تركيا هي الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين”، وذلك ردا على تصريحات كورتس، التي قلل فيها من الدور الذي تلعبه أنقرة في ملف الهجرة وموقفها الداعي للتهدئة في أفغانستان، مشيرا إلى أنه يعيش في تركيا نحو 4 ملايين سوري منذ 10 سنوات، ويتلقون أفضل الخدمات الصحية والتعليمية.
وطالب شنطوب المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بضرورة تحمُّل المسؤوليات المترتبة على أزمة الهجرة، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد العديد من المتغيرات والتحديدات الهامة.
وفي اتجاه منفصل أوضح رئيس البرلمان أن إسبانيا دولة صديقة وشريكة لتركيا ونتمتع معها بعلاقات استراتيجية، وذلك لقائه برئيس مجلس الشيوخ الإسباني، أندير جيل جارسيا، في العاصمة مدريد.
ويجري رئيس البرلمان التركي زيارة يجريها إليها بين 19-21 سبتمبر/ أيلول الجاري، هي الأولى من نوعها منذ 27 عاما على مستوى رئيس البرلمان.
ويرافق شنطوب خلال زيارته التي تستمر حتى الثلاثاء، وفد من أعضاء البرلمان التركي.
اقرأ أيضا/ فرقاطات تركية وإسبانية تجري تدريبات في بحر إيجة
وأكد شنطوب أن العلاقات بين تركيا وإسبانيا تقوم على أسس تاريخية قوية، مشيرا إلى أن بلاده تنظر إلى إسبانيا على أنها “صديق قديم وشريك تتمتّع بعلاقات استراتيجية معها”.
ونوه بالدعم الذي تقدّمه إسبانيا لتركيا خلال مسيرتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدا على التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، أبرزها مكافحة الهجرة غير النظامية.
بدوره قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إن على إدارة قبرص الرومية إلى التخلّي عن رؤية نفسها على أنها الصاحب الوحيد للجزيرة القبرصية.
وأضاف في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية، أرسان سانر الذي يتواجد حاليا في أنقرة ضمن زيارة رسمية.
اقرأ ايضا/ تشاووش أوغلو: تركيا تحمي حقوق قبرص التركية بصفتها دولة ضامنة
وشدد أوقطاي على ضرورة الاعتراف بسيادة قبرص التركية وحقوق القبارصة الأتراك، من أجل التوصل إلى حل للأزمة القبرصية، مشيرا إلى إمكانية إطلاق مفاوضات لتأسيس علاقات تعاون بين شطري الجزيرة، لكن بعد الاعتراف بسيادة قبرص التركية كدولة مستقلة، وضمان حقوق شعبها.
وأشار إلى أن مطالبة قبرص الرومية، بالنموذج الفيدرالي الذي رفضته طيلة السنوات الماضية، ليست سوى خداع لكسب الوقت، مشددا على أن قبرص التركية غير مستعدة بعد الآن لتضييع الوقت بـ”الخطابات الفارغة والمباحثات التي لا نتيجة لها.”
كما أكد أوقطاي على مواصلة أنقرة دعمها لقبرص التركية في مواقفها المتعلقة بالمسألة القبرصية.