ذكرت مصادر محلية أن الإدعاء العام التركي وجّه تهمة التجسس وتسريب معلومات عن الصناعات الدفاعية التركية لـ11 شخصًا، في الوقت الذي يتخوف فيه بأن تصل تلك المعلومات وخاصة المسيرات إلى شركات إسرائيلية.
وذكرت المصادر أن مكتب المدعي العام في أنقرة انتهى من التحقيق الذي أطلقه بشأن تسريب المعلومات المتعلقة بالمشاريع الوطنية في رئاسة الصناعات الدفاعية والقوات البحرية، مقابل المال.
وأوضحت أن لائحة الاتهام، تضمنت معلومات تفيد بأن خلية التجسس نقلت مشاريع مهمة للغاية ومعلومات حول المناقصات، ومعلومات حول الطائرات المسيرة القتالية وغير القتالية إلى شركات خاصة.
وأشارت إلى أن جهاز الاستخبارات والشرطة نفذ عملية في الأسابيع الماضية، دمر فيها شبكة تجسس سربت معلومات سرية خاصة لهيئة الصناعات الدفاعية بالبلاد.
وفي هذا السياق قال الكاتب السياسي في الشأن التركي بولنت أوراك أوغلو في مقال له نشرته صحيفة يني شفق التركية في السنوات الماضية، لم تكن قدرات صناعات الدفاع المحلية التركية متطورة للغاية كما الآن، مشيرا إلى أن النجاحات التي تم تحقيقها على صعيد الطائرات المسيرة ومنها المسلحة أصبحت تتصدر الصحف العالمية.
وتساءل الكاتب فيما إذا قامت خلية التجسس بتسريب مشاريع تكنولوجية بما فيها المتعلقة بالمسيرات التركية إلى شركات إسرائيلية، بعد أن حققت انتصارا كبيرا في العمليات التي نفذت في سوريا والعراق وليبيا.
وأضاف أن تركيا أصبحت هدفا للتجسس التكنولوجي والتجاري، في إشارة إلى ضبط خلايا تجسس على المشاريع الصناعية في مجال الدفاع.
ولفت أوغلو إلى أنه بالإضافة إلى يوسف هاكان أوزبيلغين والذي كان مدير المشاريع في مؤسسة الصناعات الدفاعية عام 2018، والذي يترأس خلية التجسس، اعتقلت السلطات أربعة أشخاص آخرين، مضيفا أن إمره ألب دورماز أحد المعتقلين الأربعة الآخرين، والذي لدى عائلته صلات وارتباطات عميقة، ووالده هو محمد دورماز الذي يحمل الجنسية البريطانية، والذي يعرف بتعاونه الوثيق مع الاحتلال الإسرائيلي منذ وقت طويل.
أما دورماز الأب، كان قد استورد من “إسرائيل” طائرات “هيرون” وهي طائرات إسرائيلية الصنع بدون طيار، كما يشغل مهمة ممثّل لشركتين للصناعات الدفاعية الإسرائيلية في تركيا، كما أن الشركتين الإسرائيليتين، هما الصناعات العسكرية الإسرائيلية (IMI)، وصناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI).
وتابع الكاتب السياسي أن محمد دورماز ظهر في قضية تحديث دبابات “M60” التركية، حيث تم تسليم شركة “IMI” التي يمثلها دورماز مهمة تحديث 170 دبابة في عهد حكومة بولنت أجاويد، حيث أنقذت المناقصة الشركة الإسرائيلية من الإفلاس.
وأشار إلى أن اعتقال نجل محمد دورماز، الذي تربطه علاقات عميقة، كجزء، من مخاوف بشأن ما إذا كانت المعلومات السرية المسروقة من صناعات الدفاع قد ذهبت إلى “إسرائيل”، لافتا الى أن السلطات ضبطت ما مجموعه 12 مليون يورو كانت بحوزة خلية التجسس، منها 4.5 ملايين مع يوسف هاكان أوزبيلجين.
وبحسب التسجيلات الصوتية، قام أوزبيلجين بدراسة ملف مناقصة شركة دورماز مع رئاسة الصناعات الدفاعية، وأرشدها إلى استكمال القصور قبل المناقصة مقابل الحصول على مبالغ، زاعمًا أن ما يقرب من 1.5 مليون يورو، والتي تم العثور عليها في منزله، تخص المشتبه به إمري ألب دورماز.
من جانبها قالت صحيفة خبر ترك أن لائحة الاتهام الموجهة ضد أوزبيلجين، تضمنت نقل معلومات حول مشاريع ومناقصات خاصة بمؤسسة الصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى معلومات حول الطائرات المسيرة القتالية وغير القتالية إلى مديري شركات.
وأشارت إلى أن أوزبيلجين، قام بتسريب معلومات حول مشاريع عسكرية تعود لمؤسسات مثل “أسيل سان”، و”توساش” ومشاريع خاصة بالقوات الجوية إلى الشركات مقابل فوائد مالية.
المصدر: تركيا الان+ وكالات
رفعت وكالة التصنيف الائتماني الدولية ستاندرد آند بورز، تصنيف تركيا الائتماني من "B+" إلى "BB-"،…
بلغت قيمة التجارة الخارجية لتركيا بالعملية المحلية 24.8 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من…
ارتفع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى تركيا بنسبة 31.5 بالمئة في الربع الثاني من العام…
قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن قوات بلاده البحرية تتبوأ مكانة متميزة ومرموقة في…
وقعت شركتا "أسيلسان" للصناعات الدفاعية، و"هافلسان" التركيتان صفقة مشتركة لبيع معدات عسكرية لإحدى الدول بقيمة…
شاركت سفينة "تي جي غي أناضولو" التركية، في تدريبات "مجموعة المهام البحرية الدائمة 2"، التابعة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.