ذكرت تقارير إعلامية إن الجيش التركي أرسل رتلا عسكريا ضخما إلى إدلب تحسبا لأي تصعيد محتمل، في الوقت الذي تصعد فيه روسيا قواتها عملياتها في المنطقة نفسها.
وقالت التقارير نقلا عن مصدر أمني إن رتلا عسكريا وصل إلى منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب شمالي سوريا.
اقرأ أيضا/ ارتفاع عدد الشهداء الأتراك في هجوم إدلب
وأوضحت أن هذا التعزيز الذي وصل إلى منطقة جبل الزاوية هو الثاني من نوعه خلال الأسبوع الجاري، لافتة إلى أنه يأتي ضمن التعزيزات المستمرة التي يرسلها الجيش التركي إلى إدلب لدعم النقاط العسكرية.
وبينت التقارير أن الرتل دخل من معبر كفرلوسين العسكري، وضم عدداً كبيراً من المدافع الميدانية الثقيلة، بالتزامن مع تصعيد عسكري روسي على المنطقة.
وأوضحت أنه قبل يومين فقط دخل رتل عسكري تركي من المعبر ذاته، ضم مدافع ثقيلة وآليات ومصفحات عسكرية، وتوجه إلى منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وأشارت التقارير إلى أن النقاط العسكرية التي أنشأتها القوات التركية في إدلب شمالي سوريا وصل عددها إلى 77 نقطة وقاعدة عسكرية.
وشددت على ان تركيا تعمل من خلال هذه التعزيزات العسكرية في إدلب على صد أي خروقات يرتكبها النظام السوري وداعميه، من خلال الرد على مصادر النيران التي تطال المدنيين في المدن والبلدات شمالي سوريا.
يأتي ذلك بعد استشهاد 3 جنود أتراك على الطريق الدولي ام 4 في إدلب ما أثار الأسئلة حول من يقف خلف الهجوم الذي استهدف القوات التركية.
وذكرت صحيفة حرييت نقلا عن الكاتب السياسي سادات إرحين أن ضربات مكثفة مشتركة بين روسيا والنظام السوري استهدفت إدلب خلال العام الماضي، خاصة بعد الهدوء الذي ساد في المدينة عقب الاتفاق الروسي التركي في مارس 2020.
واتفق الرئيسان أردوغان وبوتين آنذاك عقب استشهاد 34 جنديا تركيا في ضربة جوية مشتركة للطائرات الحربية الروسية والسورية في 28 شباط/ أبريل 2020.
اقرأ أيضا/ من يقف خلف الهجوم الذي استهدف الجنود الأتراك في إدلب؟
وخلال العام ونصف الماضي وقع هجومان في إدلب أدى لمقتل جنود أتراك، الأول قتل فيه جنديان في هجوم على الطريق السريع “أم4” في 19 أذار/ مارس 2020، والثاني وقغ في 10 أيار/ مايو من العام الماضي، حيث قتل جندي تركي في هجوم على قافلة للقوات.
ونقلت الصحيفة: تساءل الكاتب عن الجهة التي تقف خلف الهجوم الذي أدى لمقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين شمال الطريق الدولي “أم4″، السبت الماضي، خاصة أن ما يسمى “سرية أنصار أبي بكر الصديق” قد أعلنت مسؤوليتها”.
وقال إرحين : إعلان تلك المجموعة مسؤوليتها عن الهجوم لا يعني بالضرورة أنها من نفذت العملية، كما أن هوية منفذي الهجوم لم تتضح بعد بالنسبة لأنقرة، مشيرا الى ان الهجوم جاء بعد يومين فقط، من اتهام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركيا بأنها لا تنفذ الاتفاقيات بشأن الجماعات الإرهابية في إدلب.
وأوضح لافروف في تصريحه أن بلاده اقترحت على تركيا عبر قنوات الجيش، سبلا محددة يمكن أن تسهم في حل هذه القضية ، لافتا إلى ان السبيل الوحيد لحل هذا الوضع وفقا للقرار 2254 هو أن يستكمل زملاؤنا الأتراك تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان منذ أكثر من عامين.
ونص الاتفاق على فصل المعارضة العقلانية عن الإرهابيين، وبشكل أساسي عن هيئة تحرير الشام (الجماعة محظورة في روسيا باعتبارها إرهابية). وقد بدأت بالفعل هذه العملية، لكنها لم تكتمل على الإطلاق وما يزال هناك الكثير مما يجب القيام به”.
بدوره رد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على تصريحات الوزير الوسي قائلا: إن “هناك اتفاقيات تم توقيعها بعد محادثاتنا مع روسيا، نحن نلتزم بها وأوفينا ونفي بمسؤولياتنا”.
وأضاف أن بلاده تنتظر من محاوريها الالتزام بهذه الاتفاقيات وبمسؤولياتهم، غير أن الكاتب السياسي التركي يقول إن تصريحات الوزيران تشير إلى أن هناك اختلافات كبيرة في وجهات المظر بين أنقرة وموسكو بشأن تفسير وتنفيذ الاتفاقيات في إدلب.
المصدر: تركيا الان