أفادت تقارير محلية أن مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي أثاروا ضجة كبيرة فيما يخص اللحوم المصنعة من الخلايا الجذعية مخبريا حول هي حرام أم حلال، ما اضطر رئاسة الشؤون الدينية التركية لإصدار فتوى خاصة بهذا الشأن.
وادعى ناشطو التواصل الاجتماعي في تركيا، أن المجلس الأعلى للشؤون الدينية، التابع لرئاسة الشؤون الدينية، قد أصدر فتوى تحلل تناول اللحوم المصنعة مخبريا.
في حين أصدر المجلس الأعلى للشؤون الدينية في تركيا، بيانا يوضح فيه تلك المزاعم التي تحلل أكل تلك اللحوم، بعد الضجة الواسعة على مواقع التواصل، مؤكدا أنه “ليس لدى المجلس الأعلى للشؤون الدينية فتوى تفيد بأن اللحوم الاصطناعية حلال”.
وقال المجلس في بيانه: “إن المعلومات التي وردت في مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس لها على الإطلاق”
اقرأ أيضا/ ما قصة الفتوى التي أصدرتها الشؤون الدينية التركية وأثارت جدلًا واسعًا؟
يذكر أن اللحوم المصنعة مخبريا عبارة عن لحم مكون من من خلال أخذ خزعة من الحيوان المراد تصنيع اللحم منه، في معظم الأحوال سيكون بقرة أو دجاجة مثلاً.
ثم بعد ذلك ينم أخذ الخلايا الجذعية من العينة وتوضع في مفاعل حيوي خاص حيث يتم تغذيتها بالجلوكوز والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن، ويسمح هذا المزيج من الخلايا والعناصر الغذائية في ظروف خاصة بتطوير الخلايا الجذعية إلى خلايا عضلية ناضجة تصير في ما بعد اللحم المستزرع.
وتذكر التقارير أن أول هامبرغر مصنع مخبرياً في 2013 على يد مارك بوست الأستاذ بعلم وظائف الأعضاء الحويصلية في جامعة ماستريخت بهولندا، ومؤسس شركة “موسى ميت” في 2015، واستغرق صنعه هذه القطعة نحو عامين.
ويكمن السر في هذه اللحوم البديلة بين جميع التقنيات المستخدمة المعتمدة على الخلية، فيذكر الباحث في شركة “إيت جست”، بيرندي بيردي، أن كل اللحوم تبدأ بالخلايا وتحتاج هذه الخلايا إلى التغذية لتنمو طبيعياً كما في الأبقار أو الدجاج.
وفي وقت سابق ذكرت مصادر إعلامية أن رئاسة الشؤون الدينية التركية أطلقت فتوى تخص تناول بعض المأكولات البحرية الشهرية، وعقبها ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا حول أكلها حلال أم حرام؟
وقالت التقارير إن حملة واسعة انطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي، في الساعات الماضية على الرغم من أن الفتوى ليست جديدة، وفق بيان للشؤون الدينية.
اقرأ أيضا/ رئيس الشؤون الدينية التركي: ديننا حرّم التدخين وعلينا الإقلاع عنه
وأصدر المجلس الأعلى للشؤون الدينية في تركيا بيانًا يوضح فيه ملابسات الفتوى الخاصة بتلك المأكولات بالأدلة الشرعية، مشيرًا إلى أن “ليس من الحلال أكل حيوانات البحر التي ليست من فئة الأسماك”.
وأضاف المجلس في بيانه أن الشارع الإسلامي أشار إلى ان ماء البحر طاهر وما يؤكل منه حلال، إلا أن المذهب الشافعي يرى أن المقصد من ذلك هو الأسماك دون غيرها.
ووفقًا لذلك فإن الحيوانات البحرية مثل بلح البحر والحبار وسرطان البحر والكركند والروبيان، والتي لا تصنف على أنها أسماك، ليست حلال، وفق بيان المجلس.
وأوضح أن المذهب الشافعي يرى أن الكائنات البحرية التي لا تعيش إلا في الماء، وإذا ماتت في وقت قصير بعد إخراجها منه فأكلها حلال بصرف النظر عن طريقة موتها، لافتا إلى أن الحيوانات التي تعيش في الماء أصلا ولها القدرة على العيش في البر فهي حلال بشرط أن تذبح وأن يشابه لحمها لحم نظيراتها التي تعيش على الأرض، وفي حال لم يتطابق ذلك فإن أكلها حرام، وعليه، فإن أكل الضفادع وسرطان البحر والسلاحف وثعابين الماء ليس حلالًا”.