تركيا: مصير الأمم المتحدة إلى ضياع والرئيس أردوغان يتعهد بحزمة تحفيزات أكثر جاذبية
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن مصير الأمم المتحدة إلى ضياع كما حدث مع عصبة الأمم منتصف القرن الماضي، في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحزمة تحفيزات أكثر جاذبية للاستثمار الدولي في بلاده..
فقد قال وزير الخارجية في فعالية سياحية في ولاية بايدن غربي تركيا: إن “الأمم المتحدة اليوم لا تستطيع حل أي مشكلة في العالم ولا تستطيع اتخاذ تدابير في أي قضية ولا تستطيع منع أي اشتباك مسلح”.
وأوضح أنه إذا لم تتغير آلية التصويت في مجلس الأمن وحق الفيتو فرويدا رويدا سيكون مصير الأمم المتحدة الضياع كمصير عصبة الأمم، منتقدا هذه الآلية العقيمة.
اقرأ أيضا/ تشاووش أوغلو: نتعاون مع الأمم المتحدة لعودة آمنة للاجئين
وفي سياق آخر فقد أعلن تشاووش أوغلو أنّ حجم الاستثمارات الدولية والمباشرة في تركيا ترتفع بشكل مضطرد، مشيرا إلى أنهفي آخر عام ثمة اهتمام كبير بتركيا من قبل المستثمرين، الدول التي تريد تطوير علاقاتها مع تركيا ترسل وزراءها باستمرار.
وأرجع الوزير هذه النجاح إلى الإنجازات التي حققتها بلاده في مكافحة فيروس كورونا، ومناخ الاستقرار في بلاده، مشددا على أهمية تحقيق التنوع السياحي، مبينا أنّ تركيا الثالثة على العالم في السياحة الطبية.
كما كشف أنّ بلاده تستهدف 20 مليار دولار عائدات السياحة الطبية في المرحلة الأولى، لافتا إلى أن “بعض دول الخليج ودول آسيا الوسطى، يعتقدون أن إرسال مرضاهم إلى الغرب شيء كبير. هم يدفعون الكثير من الأموال لقاء ذلك”.
وأشار إلى أن المراكز الطبية والأطباء في تركيا من بين الأفضل في العالم، وفي نفس الوقت بثلث التكلفة الأوروبية”.
من جهة أخرى تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتطوير نظام حوافز الاستثمار ليغدو أكثر جاذبية، وذلك خلال مشاركته في افتتاح العام التشريعي الخامس للدورة الـ 27 للبرلمان التركي.
وقال الرئيس أردوغان في كلمته إن احتياطي المصرف المركزي التركي بلغ 122 مليار دولار، مؤكدا أن تصميم الحكومة على خفض التضخم لخانة الآحاد عبر اتخاذ خطوات اصلاحية عديدة.
اقرأ أيضا/ أردوغان: ينبغي أن تتمتع الأمم المتحدة بهيكل أكثر ديمقراطية نحو الإنسان وأكثر عدلاً
وأوضح أن “تأسيس نظام عادل لتوزيع الدخل وتوفير فرص عمل لشبابنا يكتسبان أهمية بالغة بالنسبة لنا”، لافتا إلى أن إدارته تعمل على جعل نظام حوافز الاستثمار أكثر جاذبية وستوفر في إطاره دعما وحوافز نقدية.
أما فيما يخص قرار عرض اتفاقية باريس للمناخ على البرلمان من أجل المصادقة فأوضح الرئيس أنها أولى بشائر ثورة التنمية الخضراء التي أطلقتها حكومته.
وتطرق الرئيس التركي إلى ما أسماها المشكلة الكردية، وشدد على أن تركيا حلت القضية بجميع أبعادها من الحقوق والحريات إلى التنمية، مشيرا إلى أن كثيرا من الأطراف وخاصة التنظيمات تستغلها من عدة جوانب.
وسبق ان قال الرئيس أردوغان أنه ينبغي أن تتمتع الأمم المتحدة بهيكل أكثر تمثيلاً وديمقراطية وخضوعا للمساءلة. وأكثر فعالية وشفافية وعدلا وأكثر تركيزاً على الإنسان”.
وأوضح أن تركيا داعم قوي ومدافع عن مبدأ التعددية وعن القيم التي تمثلها الأمم المتحدة الموجودة في قلب النظام العالمي القائم على القواعد والقوانين الدولية.
كما أشار إلى أن السفير فولكان بوزكر وزير الاتحاد الأوروبي السابق وكبير المفاوضين ونائب إسطنبول. بتقلده منصب رئيس الجمعية السابق هو مظهر من مظاهر دعم وثقة المجتمع الدولي لتركيا. بأن يترأس مواطن تركي الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة. والتي تمثل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة على قدم المساواة وتعكس الإرادة المشتركة والضمير الحي للمجتمع الدولي.
المصدر: تركيا الان