في ذكراه الحادية عشرة.. ماذا تعرف عن اتفاق ناختشيفان التـركي ؟
توافق اليوم الذكرى الحادية عشرة لاتفاق ناختشيفان التـركي ، والذي أنشئ بموجبه مجلس التعاون للدول الناطقة باللغة التركية “المجلس التركي”.
وبهذه المناسبة هنأت وزارة الخارجية التركية، الدول الناطقة بالتركي بيوم التعاون الذي يصادف 3 أكتوبر/ تشرين الأول.
واوضحت الوزارة في بيان لها أن اليوم يصادف ذكرى اتفاق ناختشيفان، الذي جرى توقيعه بين تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان في 3 أكتوبر 2009،.
ولفتت إلى أن كل الدول الناطقة بالتركية تحتفل بهذا اليوم المهم، معربة عن أملها في أن يكون “وسيلة لتعزيز روح الوحدة والتعاون بين شعوبنا ذات التاريخ المشترك، والتطلع إلى المستقبل بثقة وإيمان”.
وقالت إن المجلس التركي القائم على إرادة التعاون سيواصل دعم جهود الأمن والسلام والاستقرار والرفاه في المنطقة وخارجها، مشيرة إلى أن إسطنبول ستستضيف في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم القمة الثامنة للمجلس التركي.
وفي اجتماع نوفمبر المقبل ستشارك فيه تركمانستان بصفة مراقب، لتكتمل بذلك اللوحة الأسرية التركية في هذه القمة.
ويهدف المجلس الذي يتخذ من إسطنبول مقرًا له إلى تطوير التعاون بين الدول الناطقة بالتركية في العديد من المجالات بينها التعليم والتجارة.
اقرأ أيضا/تعرّف على مجلس التعاون التـركي.. ما هو آخر قرار اتخذه؟
وفي وقت سابق قالت تقارير إخبارية إن المجلس التـركي الذي يضم الدول الناطقة باللغة التركية قد اجتمع الشهر الماضي في العاصمة الأذرية باكو على مستوى وزراء شؤون الاقتصاد للمرة العاشرة.
وأضافت التقارير أن الدول الأعضاء وقعوا في الاجتماع على “مذكرة تفاهم لتبادل المعلومات والخبرات بين المناطق الاقتصادية”.
ولفتت إلى ان الاجتماع قد حضره كل من وزير الخارجية الأذربيجاني ميكائيل جباروف، والأمين العام للمجلس التركي بغداد أمرييف، ونائب رئيس الوزراء القرغيزي، وزير الاقتصاد آقبيك جاباروف، ووزير التجارة الكازاخي باقيت سلطانوف، ونائب وزير الاستثمار الأوزبكي عزيز فويتوف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو، ووزير التجارة التركي محمد موش.
وأهم ما ناقشه الاجتماع في دورته العاشرة هو دراسة الجدوى واتفاقية التأسيس لصندوق الاستثمار التركي، وكذلك الوضع القانوني والأنشطة الأخرى لغرفة التجارة والصناعة التركية، وتأسيس آليات إضافية وبيت التجارة التركي من أجل مزيد من تحرير التجارة وأنظمة الاستثمار في منطقة المجلس التركي.
اقرأ أيضا/ أردوغان: حان الوقت لإطلاق صفة منظمة دولية على “المجلس التركي”
وأوضحت أنه خلال الاجتماع تبادل الحاضرون الآراء حول إعداد اتفاقية التجارة الحرة وبروتوكول التجارة الإلكترونية في مجال الاستثمارات والخدمات.
وفي قمة زعماء دول المجلس التي عقدت قبل يومين اكد الرؤساء في البيان الختامي عزمهم على تعزيز ودعم قيم ومصالح العالم التركي وزيادة التعريف بالمجلس إقليمياً ودولياً.
وأعرب الرؤساء الدول عن التزامهم القوي مواصلة تعميق التعاون بين الدول التركية. وجدّدوا تأكيد عزمهم تحديد رؤية وأهداف بعيدة المدى وصياغة توجُّه استراتيجي، من أجل تعاون أوثق وتضامن أكبر بين دول العالم التركي.
وفي سياق متصل احتضنت العاصمة الروحية للعالم التـركي، مدينة تركستان جنوبي كازاخستان، الاجتماع العاشر للجمعية البرلمانية للبلدان الناطقة بالتركية.
وشارك في الاجتماع الذي جرى، الثلاثاء الماضي، رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب ونظرائه الكازخستاني نورلان نيغماتولين والأذربيجاني صاحبة غفاروفا، والقرغيزي تالانت ماميتوف.
كما شارك في الاجتماع مساعد رئيس البرلمان الأوزبكي أولوغبك إنوياتوف ونائب رئيس البرلمان المجري مارتا مارتيا، ووفود من منظمات دولية، في حين بدأ الاجتماع بقراءة رسالتين من مؤسس الجمهورية الكازاخستانية نور سلطان نازارباييف ورئيس البلاد قاسم توكاييف.
وولفتت المصادر الإعلامية أنه عقب قراءة الرسالتين وقف الحضور دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء أذربيجان في معركة تحرير إقليم قره باغ من الاحتلال الأرميني.
وفي نهاية الاجتماع تم التوقيع على البيان الختامي وتقرر عقد النسخة 11 في العاصمة القرغيزية بيشكك.
اقرأ أيضا/ العاصمة الروحية للعالم التركي تحتضن اجتماعا مهما وأردوغان يغادر الى روسيا
وأسس المجلس خلال اجتماع الزعماء في القمة التاسعة التي احتضنتها مدينة نخجوان الأذرية في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2009.
وضم المجلس تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، إضافة إلى المجر بصفة مراقب، ويتكون من مجالس زعماء الدول الأعضاء، ووزراء الخارجية، وأصحاب اللحى البيضاء (في إشارة إلى قادة الرأي القادمين من البلدان الأعضاء)، ولجنة كبار الموظفين والأمانة العامة التي يوجد مقرها حالياً في مدينة إسطنبول.
ومن ضمن مكونات المجلس جمعية برلمانات البلدان الناطقة باللغة التركية، ومجلس العمل التركي، ومنظمة الأكاديمية والثقافة التركية الدولية، واتحاد الغرف والبورصات المشتركة في العالم التركي.
كما أن أوزباكستان وتركمانستان تشاركان في قمم وفاعليات “المجلس التركي”، قبل أن تشارك المجر في فاعليات المجلس بصفة عضو مراقب، بعد أن تَقرَّر قبول عضويتها المذكورة خلال القمة السادسة للمجلس التركي.
وفي 2010، بدأت المجر إقامة علاقات تعاون مع “المجلس التركي”، وذلك ضمن إطار سياستها في “الانفتاح نحو الشرق”.
المصدر: تركيا الان