واصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو زيارته الرسمية إلى بولندا في الوقت الذي تحدث فيه وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراكيس عن الاتفاق الي أبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وقال الوزير اليوناني: “أطالب الاتحاد الأوروبي بالوفاء بتعهداته تجاه تركيا، فيما يخص إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي”.
وشدد ميتاراكيس إلى ضرورة ترحيل المهاجرين غير النظاميين، عبر الأراضي التركية، داعيا تركيا إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بينها وبين الاتحاد الأوروبي، فيما يخص الهجرة.
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 مارس/ آذار 2016، إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها حول الهجرة، وإعادة قبول طالبي اللجوء، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.
كما أعلنت تركيا التزامها بما يجب عليها بحسب الاتفاقين الأولين، في حين لم تقم بروكسل بما يقع على عاتقها بخصوص إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك وبنود أخرى.
وفي وقت سابق شددت وزارة الخارجية التركية على أن مزاعم اليونان الصارمة بشأن مناطق الصلاحية البحرية والمجال الجوي تتعارض مع القانون الدولي.
اقرأ أيضا/تركيا: نستخدم القنوات الدبلوماسية ضد مواقف اليونان غير القانونية
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة تانجو بيلغيتش في رد مكتوب على سؤال حول تصريح وزير الدفاع اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس بأن اتفاقية الدفاع الموقعة بين بلاده وفرنسا تشمل مناطق الصلاحية البحرية.
وأشار بيلغيتش إلى أن ادعاءات اليونان المتطرفة بشأن مناطق (حدود) الصلاحية البحرية والمجال الجوي. تتعارض مع القانون الدولي.
وشدد على أن اليونان تتوهم بأنها تستطيع دفع أنقرة لقبول هذه المزاعم المشكوك فيها من قبل المجتمع الدولي. من خلال إقامة تحالفات عسكرية ثنائية ضد تركيا بشكل يلحق الضرر بحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وفي سياق آخر استمرت زيارة تشاووش أوغلو إلى بولندا، والتقى مع الرئيس البولندي أندريه دودا، في العاصمة وارسو.
وأضاف عبر حسابه على تويتر: “التقيت مع رئيس بولندا الصديقة والحليفة، وشراكتنا الاستراتيجية تكتسب عمقا”، مؤكدا أن بلاده ستعزز التعاون أكثر في التجارة والصناعات الدفاعية والهجرة غير النظامية مع بولندا.
ويزور تشاووش أوغلو، بولندا يومي الإثنين والثلاثاء، تلبية لدعوة نظيره زبيغنيو راو، وفق بيان عن الخارجية التركية، الأحد.
وأمس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي زبيغنيو راو عقب لقائهما في وارسو أكد أوغلو أكد تأييد بلاده للدبلوماسية والتقاسم العادل للثروات شرقي المتوسط، ودفاعها في الوقت نفسه عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك حتى النهاية.
وأوضح أن تركيا لطالما منحت الأولوية للدبلوماسية، وذلك ردا على سؤال حول الخطوات الاستفزازية والأحادية لليونان وقبرص الرومية شرقي المتوسط.
وشدد على أنه عند نفاد الدبلوماسية يكون الميدان هو الحل ذلك بهدف إعادة الجميع إلى طاولة الدبلوماسية مجددا، لافتا الى أن أطروحات اليونان والشطر القبرصي الرومي المتطرفة (بشأن حدود مناطق الصلاحية البحرية) هي سبب التوترات السابقة الحاصلة شرقي المتوسط.
وشدد على أن القبارصة الأتراك يؤيدون التقاسم العادل للثروات في محيط الجزيرة، مشيرا الى أن تركيا سبق وأن اقترحت عقد مؤتمر يجمع دول المتوسط، مبديا استغرابه من عدم تجاوب الاتحاد الأوروبي مع هذا المقترح حتى الآن.
اقرأ أيضا/ أنقرة: مزاعم اليونان حول الحدود البحرية تتعارض مع القانون الدولي
وأِشار تشاووش أوغلة إلى أن تركيا ترى ضرورة أن تبحث دول المتوسط سبل التقاسم العادل وفق مبدأ رابح – رابح من أجل الجميع، مؤكدا تصميم بلاده على الدفاع عن جرفها القاري ومناطقها الاقتصادية الحصرية ومياهها الاقليمية.
وتابع: “تحاول سفنهم الدخول إلى جرفنا القاري، وبطبيعة الحال يقوم جنودنا وبحريتنا بتوجيه تحذير لهم أولا، ثم اتخاذ التدابير اللازمة”، معربا عن أسفه للخطوات الاستفزازية التي تقدم عليها اليونان وقبرص الرومية مؤخرا.
وجدد أوغلو تأكيد موقف تركيا الداعي لإقامة آلية للتقاسم العادل للثروات في محيط جزيرة قبرص، داعيا إلى أنها تؤيد الدبلوماسية والتقاسم العادل، و”سندافع عن حقوقنا وحقوق القبارصة الأتراك حتى النهاية، وعند اتخاذ أي خطوات من شأنها انتهاك تلك الحقوق، فإننا نفعل ما يلزم”.
وفيما يخص العلاقات الثنائية مع وارسو، لفت تشاووش أوغلو إلى أن تركيا وبولندا تجمعهما علاقة تعاون نموذجية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لافتا إلى أنها لطالما تحلت بنظرة مستقبلية استراتيجية.
المصدر: تركيا الان