اجتمع السفير التركي لدى السودان, عرفان نذير أوغلو, مع محافظ مشروع “الجزيرة” وسط السودان عمر محمد مرزوق, لبحث سبل التعاون بين البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية, فإن الهدف من الاجتماع, تعزيز الخطوات التجارية بين البلدين, للاستعانة بتقنيات زراعية حديثة في مشروع “الجزيرة” الزراعي.
وكان المشروع الزراعي قد أقيم عام 1925, وهو أحد أكبر المشاريع المروية على مستوى العالم كون مساحته 2.2 مليون فدان, ويقع بين النيلين الأزرق والأبيض.
تقنيات حديثة
وأوضحت وكالة الأنباء السودانية, أن الخطوات جارية لإدخال تقنية حديثة في عدد من مجالات المشروع الزراعي, لضمان مواكبة التطور الذي يشهده العالم.
وبيّنت أن أوغولو اطّلع على البنى التحتية الضخمة التي يتمتع بها المشروع من أراضٍ خصبة وري انسيابي وخبرات زراعية, ما جعله متحفزا لبدء الخطوة التالية.
وسيخدم المشروع الزراعي, الأيدي العاملة أيضا, إذ سيوفر فرصا لتدريب العاملين على التقنيات التركية الحديثة, بهدف إدخالها بالشكل الصحيح.
كما سيضمن الاستفادة من خبرات الشركات التركية من ناحية العمل الزراعي المميز, ما سينعكس بصورة إيجابية على إنتاجية المحاصيل وإنعاش الاقتصاد السوداني.
تطور العلاقات
ويعكس مشروع الجزيرة, تطور العلاقات بين البلدين منذ العقدين الماضيين, وتحديدا عقب وصول حزب “العدالة والتنمية” إلى السلطة في تركيا عام 2002.
ويضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, أولوية لإنعاش علاقات بلاده ضمن خطته الطموحة, لتعزيز التواصل مع مختلف البلدان الإفريقية.
وشدد الرئيس التركي في وقت سابق, على أن بلاده عازمة على الوقوف بجانب حكومة السودان وشعبها.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان, في المجمع الرئاسي بالعاصمة “أنقرة”, إن هذه الزيارة التاريخية تمهد لعهد جديد في العلاقات الأخوية بين البلدين.
وعلى إثر الزيارة, وقّعت تركيا مع السودان, 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت مجالات مختلفة أبرزها الطاقة والدفاع والمالية والإعلام والزراعة وغيرها.
ودفعت هذه الاتفاقيات, السودان, لتخصيص 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية لتشغيلها من قبل تركيا, بما يضمن تطور الزراعة في البلد الإفريقي.
وتأمل السودان من وراء هذه الاتفاقيات إلى رفع حجم التجارة مع تركيا, إلى ملياري دولار في وقت قريب, ما يضمن إنعاش البلد من جديد.
وتمر السودان بمرحلة انتقالية للوصول إلى مكانة متقدمة بين دول العالم, في ظل وجود صعوبات بدخول رأس المال للبلاد, نظرا للمشاكل السياسية السابقة.
آمال وأمنيات
من جانبه, قال البرهان, إن بلاده سعيدة بالتجارب الاستثمارية الناجحة مع تركيا, والتي تضمن عودتها للواجهة الاقتصادية من جديد.
وبيّن البرهان أن بلاده تفتح الباب على الدوام أمام الاستثمار في العديد من المجالات على غرار الزراعة والنقل والطاقة والاتصالات والكهرباء والبنية التحتية والتعدين.
وأكد أن بلاده تدعم القطاع الخاص على صعيد الاستثمار, مشددا على أن تركيا مهمة للغاية بالنسبة لبلاده, نظرا لخبراتها الكثيرة والمتقدمة في العديد من القطاعات.
تتخذ تركيا سلسلة من التدابير لمكافحة التضخم المرتفع، حيث انخفض التضخم السنوي إلى 47.09% مع…
بعد تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية التركية الأخيرة، تأثرت مختلف أنحاء البلاد بهطول أمطار غزيرة، عواصف،…
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية التركية تقريرها الأخير حول حالة الطقس، محذرة من تقلبات جوية شديدة…
تمكنت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لجندرمة سيفاس التركية من القبض على إ.ش.ز. (49 عامًا)، رئيس…
اتخذت الحكومة التركية خطوات جديدة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حيث أصدرت وزارة التجارة…
شهد مركز يلدز داغي للرياضات الشتوية والسياحة، الذي يقع على بُعد 58 كيلومترًا من ولاية…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.