كثير منا يتنفس من خلال الفم أثناء النوم لكن هل يؤثر ذلك على صحة الأسنان؟ اليك ما توصلت اليه الدراسة الجديدة.
وجدت نتائج دراسة جديدة أن تنفس الفم أثناء النوم يزيد من خطر تآكل الأسنان وتسوس الأسنان.
ومن هنا أوضح الباحثون في دراستهم المنشورة في المجلة العلمية Journal of Oral Rehabilitation زيادة عدد المرضى الذين يعانون من جفاف الفم خاصة أثناء النوم أو فور الاستيقاظ.
التنفس عن طريق الفم أثناء النوم يقلل من كمية اللعاب بالداخل، وهو المسؤول عن حماية الفم من الحموضة وبالتالي فإن جفاف الفم يعتبر عامل خطر لتسوس الأسنان وتأكلها.
كيف تمت الدراسة
درس الباحثون مستويات الحمض في الفم أثناء ساعات النوم في حالتين هما إغلاق الفم أو فتحه للتنفس من خلاله.
وقاموا بقياس درجة الحموضة ودرجة الحرارة في أفواه عشرة متطوعين أصحاء بعد تقسيمهم إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى: تم وضع مشبك على أنفهم لإجبارهم على التنفس من خلال أفواههم أثناء النوم.
المجموعة الثانية: تنفس بشكل طبيعي من خلال أنفك أثناء النوم.
تجدر الإشارة إلى أن مستوى الأس الهيدروجيني يتراوح بين 0 و 14 ، وأن الدرجة 7 تعني التوازن والحياد بين الحمض والقاعدة، بينما المستويات الأقل من 7 تشير إلى الحموضة وما فوق 7 يعني أن الدرجة أساسية.
تم وضع جهاز عند المشاركين لقياس درجة الحموضة في الفم ودرجة الحرارة، مع العلم أنهم ارتدوا هذه الأجهزة مرتين لمدة 48 ساعة في كل مرة.
وكانت النتائج كالتالي:
في الوضع الأوسط والطبيعي (التنفس الأنفي) كان مستوى الحموضة في الفم خلال ساعات النهار 7.3 بينما كان المستوى أثناء ساعات النوم 7.0.
في حالة التنفس عن طريق الفم كان مستوى الأس الهيدروجيني لساعات النوم 6.6.
كان متوسط درجة الحرارة داخل الفم خلال ساعات النهار 33.1 درجة مئوية و 33.3 درجة مئوية خلال ساعات النوم.
لم تختلف درجة حرارة الفم أثناء ساعات النوم بين جميع المشاركين.
أشار الباحثون إلى أن مستوى الحموضة في الفم ينخفض تدريجيًا أثناء ساعات النوم لجميع المشاركين، لكن الانخفاض يكون أكبر عندما يتنفس المشاركون من خلال أفواههم.
وأضاف الباحثون أنه في مرحلة ما أثناء النوم انخفض مستوى الحموضة في الفم لدى المشاركين الذين يتنفسون عن طريق الفم إلى 3.6، مما يعرض الأسنان بشكل كبير للتآكل والتلف.