حطت طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نيجيريا آخر محطاته الإفريقية، في الوقت الذي أبرمت فيه تركيا 7 اتفاقات مهمة في عدة مجالات مختلفة.
وقالت التقارير الإعلامية إن الرئيس النيجيري محمد بخاري، استقبل ظهر اليوم الأربعاء، نظيره التركي أردوغان، وعقيلته السيدة أمينة في القصر الرئاسي في العاصمة أبوجا.
وأوضحت التقارير أن هذه الزيارة هي المحطة الأخيرة للرئيس أردوغان بعد أنغولا وتوغو، ليختتم به جولته الإفريقية المهمة.
وعقد الرئيسان التركي والنيجيري اجتماعا على مستوى وفدي البلدين، قبل أن يقام حفل توقيع اتفاقيات مشتركة بين البلدين.
وفي سياق متصل على هامش الزيارة، أبرمت تركيا ونيجيريا 7 اتفاقيات في مجالات مختلفة.
وأقيمت مراسم توقيع الاتفاقيات في القصر الرئاسي بالعاصمة النيجيرية أبوجا، عقب لقاء ثنائي بين أردوغان ونظيره النيجيري محمد بخاري، ولقاء آخر على مستوى الوفود.
وكشفت التقارير أن الاتفاقات شملت التعاون في مجالات الإعفاء الضريبي، والتعدين، والطاقة، والأنشطة الشبابية، والاستشارات السياسية والصناعات الدفاعية.
اقرأ أيضا/ الرئيس أردوغان يواصل جولته الإفريقية.. والصحافة الفرنسية تقول إنه يعزز نفوذه
وأمس هبطت طائرة الرئيس في مطار لومي عاصمو توغو قادما من أنغولا أولى المحطات، في حين كان في استقباله نظيره التوغولي فور غناسينغبي.
وذكرت المصادر أن الوفد المرافق للرئيس يضم وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، والدفاع خلوصي أكار، والتجارة محمد موش، إضافة لمتحدث “حزب العدالة والتنمية” عمر جليك، ونائب رئيس الحزب إفكان آلا، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن.
وفي السياق ذاته، أبدت الصحافة الفرنسية اهتماما كبيرا بجولة الرئيس أردوغان الإفريقية، فقد قالت صحيفة “لوفيغارو” في تقرير لها بعنوان “أردوغان يعزز نفوذه الإفريقي”.
وأشارت إلى أن الرئيس التركي لاحظ في بدايات الألفية الثانية، تراجع اهتمام “القوى الاستعمارية الغربية” تجاه إفريقيا، واستغل ذلك بتعزيز نفوذ بلاده في “بلدان إفريقية مسلمة” مثل الصومال في المرحلة الأولى، وليبيا فيما بعد.
وأوضحت أن الخطوط الجوية التركية استفردت بالرحلات إلى الصومات بعد أن كانت مسرحاً للعمليات العسكرية الغربية بين عامي 1992-1994″.
ولفتت إلى الهدف من جولة أردوغان في إفريقيا هو عقد صفقات لبيع الأسلحة التركية، وفي مقدمتها “الطائرات المسيرة التي أثبتت جداراتها على 4 جبهات”.
ونوهت الصحيفة الفرنسية إلى أن الطائرات المسيرة التركية لها صفات تميزها عن غيرها فهي أرخص بـ 20 مرة من المقاتلات، كما توفر الخسائر البشرية.
وأكدت أنها باتت عاملاً هاماً في النفوذ التركي بإفريقيا، والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، موضحة أن أردوغان لا يتردد في تحدي فرنسا التي هزمها قبال السواحل الليبية في يونيو من العام الماضي.
اقرأ أيضا/ السودان وإثيوبيا.. ما سر الاهتمام التركي المتصاعد تجاه دول إفريقيا؟
وفي وقت سابق عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الأنغولي جواو مانويل لورينسو، في العاصمة لواندا التي يزورها في أول محطة له في جولته الإفريقية الحالية.
وقال أردوغان في كلمته خلال المؤتمر إن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب أنغولا في مكافحة الإرهاب والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية.
وأضاف الرئيس أن بلاده مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم لها فيما يتعلق بالتعاون في الصناعات الدفاعية، مشيرا إلى وجود إمكانات كبيرة للتعاون بين تركيا وأنغولا في مجال الطاقة، مبديا استعداد بلاده لتقاسم خبراتها في هذا المجال مع أنغولا.
واوضح أن أنغولا طلبت في وقت سابق من تركيا شراء طائرات مسيرة، مبينًا أن محادثات اليوم مع نظيره الأنغولي جرت حول شراء مركبات تركية مدرعة، معربا عن عن ثقته بأن زيارته إلى أنغولا ستساهم في إنعاش العلاقات الثنائية القائمة بين الجانبين على كافة الأصعدة والقطاعات.
وأشار الرئيس إلى أنه خلال لقائه بالرئيس الأنغولي ناقش العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، ووقعنا 7 اتفاقيات تعاون بين مؤسسات لدى الجانبين، مؤكدا سعي البلدين لرفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى مستويات تناسب إمكانات تركيا وأنغولا.
المصدر: تركيا الان