أكدت تقارير صحافية تركية, وجود مذكرة رئاسية في البرلمان, لتمديد صلاحيات رئيس الجمهورية بخصوص العمليات العسكرية في سوريا والعراق.
وذكرت التقارير, أن الرئاسة التركية قدّمت للبرلمان مقترحا بشأن تعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان, المتعلقة بتنفيذ العمليات في البلدين العربيين عامين جديدين.
وبيّنت أن التهديدات المستمرة والمتصاعدة في المناطق المجاورة لحدود تركيا الجنوبية, تفرض على الرئاسة التعامل بجدية حيال هذا الأمر.
وتؤكد المذكرة أن لتركيا الحق في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة, بجانب وحدة أراضي جارتها العراق.
وترى المذكرة أن وجود تنظيمي حزب العمال الكردستاني “بي كا كا” و”داعش” في العراق, يشكلان تهديدا لأمن تركيا.
كذلك فإن “بي كا كا” يواصل أنشطته الانفصالية في سوريا, ما جعل المذكرة تعتبره بجانب “داعش”, أبرز خطر للاستقرار والسلم الإقليمي في المنطقة.
إقرأ أيضا: تركيا: سنستخدم قوتنا الصارمة في سوريا وليبيا.. ولكن!
وفي ظل مواصلة التنظيمين أنشطتهما في المنطقة, فإن تركيا اتخذت إجراءات تتماشى مع مصالحها المشروعة المتعلقة بأمنها القومي, وذلك وفقا للمذكرة.
وتقول: “اتخاذ الإجراءات اللازمة ضروري للغاية هذه الفترة لضمان مواكبة التطورات”.
وتضيف: “هدم وحدة الأراضي العراقية والسورية عبر الإرهاب, أمر غير مقبول, وقد يعرض أمننا القومي للخطر”.
وترى المذكرة أن تاريخ 30 أكتوبر الجاري, مناسب لاعتماد قرار تمديد صلاحيات أردوغان بشأن العمليات العسكرية في سوريا والعراق, عامين آخرين.
وبجانب المذكرة المتعلقة بتمديد صلاحيات الرئاسة في سوريا والعراق, قُدّمت مذكرة أخرى.
وتتعلق المذكرة الجديدة, بشأن تعزيز مهام القوات المشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام بلبنان.
واقترحت المذكرة أن يبدأ تمديد مهاجم القوات في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري, على أن يستمر مدة عام جديد.
القوة الصارمة
وفي وقت سابق, هددت الخارجية التركية أنها ستستخدم قوتها الصارمة في سوريا.
وذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو, أن وجود بلاده في سوريا بالذات, ضمان للاستقرار على الأرض ومنع الهجرة غير النظامية.
وقال: “تركيا تستخدم قوتها الصارمة عندما يتم استنفاد جميع الخيارات وذلك بهدف تفعيل العملية الدبلوماسية”.
وشدد الوزير التركي على أن بلاده واحدة من أكثر الدول المقدّمة للمساعدات الإنسانية في العالم.
فيما تعمل على إقامة نظام دولي يستخدم القوة من أجل الخير ومساعدة المحتاجين.
وأوضح أن دعوة الرئيس أردوغان لعقد مؤتمر شامل لدراسة الوضع في شرق المتوسط, دليل رغبة بلاده في حل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.
تعاون مع العراق
بعيدا عن القوات المسلحة والعمليات العسكرية, فإن تركيا لا تتوانى عن تقديم الدعم للعراق على طريقتها الخاصة.
فقد صادق الرئيس أردوغان قبل حوالي أسبوع, على اتفاقية المياه مع العراق, في إطار التعاون بين البلدين.
ويأتي موقف أردوغان الإيجابي في ملف المياه مع العراق, ضمن جهوده لحل الأزمة في البلد العربي.
من جانبه, أكد وزير الموارد المائية العراقي, مهدي الحمداني, دخول الاتفاقية حيز التنفيذ,
شاكرا الرئيس التركي على موقفه الداعم في ملف المياه.
وبيّن الحمداني, أن أحد بنود الاتفاقية يتضمن حصول العراق على حصة عادلة من نهري دجلة والفرات.
إقرأ أيضا: تركيا تدعم العراق في أزمتها المائية
وقال في تصريحات صحفية, إن الموقف التركي إيجابي في طريقة التعامل مع العراق بملف المياه.
وأضاف: “نجحت حكومة العراق خلال فترة قصيرة في التفاهم مع تركيا بهذا الخصوص (…), أعتقد أن هذا الأمر لم يحصل منذ عقود”.