يحاول حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ قرابة عقدين من الزمن، أن يتخطى الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، خوفا من التعرض من لهزيمة كبيرة في انتخابات 2023 المقبلة.
وخلال الفترة الحالية يعمل الحزب على حصر أبرز التحديات التي يوجهها في ظل الحديث عن استطلاعات رأي تظهر هبوط الكتلة التصويية له مقابل كتلة المعارضة.
وأظهر الاستطلاع تراجعا ملموسا لشعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، والرئيس رجب طيب أردوغان، مقابل غياب لمنافس قوي، يجمع شتات أحزاب المعارضة حوله.
وبين الاستطلاع أن أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم يرون أن الرئيس لن يحتفظ بمنصبه خلال الانتخابات مبكرا.
وفي هذا الشان يقول متابعون للشأن التركي إن المعضلة الأساسية التي يواجهها العدالة والتنمية وتجري مناقشتها خلف الكواليس هي التكلفة المعيشية.
وأوضحوا أن مناقشات حثيثة تدار داخل أوساط حزب العدالة والتنمية الحاكم حول الخطوات اللازمة لتحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عام 2023، ويتم تقييم العوامل التي قد تسبب فقدان الأصوات وخطوات حل تلك المشاكل.
وتقول مصادر مطلعة أن الرئيس رجب طيب أردوغان قد أصدر تعليمات إلى نواب حزبه ورؤساء المقاطعات وأعضاء اللجنة التنفيذية للنزول إلى الميدان ونقل المشاكل التي يتحدث عنها المواطنون إلى دوائر صنع القرار في الحزب.
وأبرز المشاكل التي تسيطر على شريحة كبيرة من المجتمع هي الضائقة الاقتصادية وتكلفة المعيشة، فيما كانت أبرز الشكاوى هي ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية.
وعلى الرغم من ذلك فقد أبدى الكثير من الناس ثقتهم بأن الحكومة قادرة على تجاوز تلك المشكلات وحلها.
فيما يرى حزب العدالة والتنمية أنه يجب تعديل اللوائح الخاصة بالمزارعين والحرفيين وقطاعات الدخل المنخفض والحد الأدنى للأجور جميعها، كما يجب وتنفيذها وتقديم الدعم اللازم لهذه القطاعات قبل الانتخابات.
وعلى أرض الواقع يحاول الحزب تدارك الأمر من خلال تعديل قانون الضرائب الذي أقره البرلمان التركي الأسبوع الماضي، مؤشر على الخطوات التي سيتم اتخاذها بهذا الاتجاه.
في المقابل فإن تحالف المعارضة لم يحسم بعد مرشحه الموحد لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتسابق الزمن للاتفاق على شخصية واحدة تستطيع مجابهته.
ويشير المتابعون أن المعارضة التركية تعمل على استقطاب الشارع التركي لا سيما فئة الشباب، من خلال إثارة بعض الملفات التي لم تتمكن السلطات التركية من تجاوزها حتى اللحظة، وتعد مؤرقة لحزب العدالة والتنمية الذي بدأ يتحرك ميدانيا لمعالجتها.
واستعدادا لمعركة الانتخابات العامة المقبلة في تركيا عام 2023 تخوض الأحزاب السياسية حربًا من أجل الظفر بأصوات الناخبين سواء بالانضمام إلى تحالف المعارضة أو تحالف الحزب الحاكم، أو الدخول كحزب قائم بذاته وبرؤية مستقلة عن التحالفات.
وفي هذا السياق كان حزب العدالة والتنمية الحزب الأكبر في تحالف الشعب الحاكم بعمل على توسيع تحالفه وضم أحزاب أخرى إليه، ومن بينها حزب السعادة الذي أبدى استعدادا للدخول في التحالف.
غير أن وفاة رئيس المجلس الاستشاري لحزب السعادة، وزعيم حركة “ميللي غوروش” “الرؤية الوطنية”، أوغوزخان أصيل تورك، في الأول من الشهر الحالي، قد أثارت التساؤلات حول مصير التحركات التي بدأها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل التقارب مع حزب السعادة.
وكانت تورك من أشد المنتقدي لرئيس حزب السعادة تمل كارامولا أوغلو، بسبب تحالفه مع أحزاب المعارضة، ودائما ما تدعو للانضمام إلى التحالف الحاكم.
متابعون للشأن التركي يقولون إن هذا الموقف يعبر عن قاعدة شعبية كبيرة داخل الحزب، الأمر الذي يشكل ضعوطا كبيرة تمارس على كارامولا أوغلو.
وأوضحوا أن من أبرز الأسباب التي جعلت عددا لا بأس به من قادة وأعضاء الحزب يشعرون بعدم الراحة في تحالف المعارضة ويضغطون على كارمولا بالانسلاخ عنه، هي التعاون الذي تبديه بعض الأحزاب في التحارف مع المنظمات الإرهابية كمنظمة العمال الكردستانية
وذكرت مصادر إعلامية أن رئيس حزب السعادة أجرى زيارات في الآونة الأخيرة لكافة قادة أحزاب المعارضة، قد وجه طلبا لعقد لقاء مع الرئيس التركي.
المصدر: تركيا الان
انطلقت في إسطنبول أمس فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي- التركي"، الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية بالتعاون…
في عملية لمكافحة الدعارة نظمتها الشرطة في كوتاهيا، استهدفت 12 موقعًا، من بينها 3 صالات…
تراجعت نسبة التضخم في تركيا بشهر أكتوبر/تشرين الأول إلى 48.58 بالمئة على أساس سنوي. وأوضحت…
قاصر تركي لديه سجلات جنائية أكثر من عمره! ألقت الشرطة التركية القبض على قاصر…
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة رؤساء بلديات ماردين، باتمان، وهافيلتي التابعين لحزب "DEM" كإجراء…
في صفقة مقايضة غير مألوفة بمدينة قونيا التركية، استبدل الشاب تشاغان حاصيرجي (16 عامًا) سيارة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.