أكدت تقارير صحفية تركية, اتجاه عدد من الشركات التركية الكبرى للاستثمار بمبلغ ضخم في المملكة المتحدة.
وذكرت التقارير, أن شركتي “جيتر” و”إرين” التركيتين الرائدتين, وقّعتا صفقتي استثمار ضخمة في المملكة المتحدة.
وتبلغ القيمة الإجمالية للاستثمار الذي وقعته الشركتين, حوالي 600 مليون جنيه إسترليني.
وجاء توقيع الصفقتين خلال قمة الاستثمار العالمية التي عقدتها حكومة المملكة المتحدة في “لندن”.
وتهدف المملكة المتحدة من وراء هذه الصفقات, إلى زيادة الاستثمار الأجنبي في البلاد.
وتتضمن صفقة “إرين كاغيت”, وهي إحدى الشركات الرائدة في تركيا, استثمار مبلغ 500 مليون جنيه إسترليني لأجل تحويل مطحنة إلى مصنع لإنتاج الورق المقوى من نفايات الورق.
وتشير التوقعات إلى أن هذا الاستثمار, سيفتح المجال أمام 300 فرصة عمل جديدة في المصنع, الذي سيعمل بالوقود الحيوي.
أما شركة “جتير”, فتبلغ قيمة صفقتها الاستثمارية في المملكة المتحدة 100 مليون جنيه إسترليني.
وتأمل “جتير” توسيع خدماتها في المملكة المتحدة, بدءا من عام 2022.
ومن المتوقع أن توفر الشركة الرائدة في التوصيل, حوالي 7000 وظيفة ثابتة في خدمات توصيل السلع الاستهلاكية بجميع أنحاء المملكة المتحدة.
اتفاقية مشتركة
وبشكل عام, فإن إجمالي الاستثمارات الجديدة في المملكة المتحدة بلغ 9.7 مليار جنيه إسترليني, بواقع 18 صفقة, وذلك وفقا لما كشف عنه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وبجانب “إرين” و”جتير”, وقّعت شركتا “قطر للطاقة” و”رويال داتش شل”, اتفاقية مشتركة للاستثمار في المملكة المتحدة.
ويتعلق الاستثمار المشترك بين الشركتين, في مشاريع الهيدروجين الأزرق والأخضر بالمملكة المتحدة.
كما يعدّ هذا الاستثمار هو الأول من نوعه بين “قطر للطاقة” و”رويال داتش شل” في مشاريع الهيدروجين.
ومن المؤكد أن هذه الاتفاقية تؤسس لقاعدة قوية لتطوير حلول الهيدروجين في المملكة المتحدة.
كما سيعمل هذا التعاون على استغلال قدرة الطرفين في تقديم مشاريع طاقة كبيرة ومعقدة تقنيا.
مشاريع أخرى
ومن بين المشاريع الاستثمارية الأخرى في المملكة المتحدة, بناء مزرعة رياح بحرية بإشراف شركتين إسبانية وأسكتلندية, وبقيمة مالية تبلغ 6 مليارات جنيه إسترليني.
ووضعت شركتا “إيبيردرولا” الإسبانية و”إس إس إيه” الأسكتلندية, المشروع ضمن استثماراتهما في المملكة.
وتشير التوقعات إلى أن هذا المشروع سيوفر 7000 فرصة عمل, وسيولد طاقة كهربائية تسد احتياجات 2.7 مليون منزل.
كذلك, فإن شركة “”برولوجيس” الأمريكية المختصة بالخدمات اللوجستية, تنوي استثمار مبلغ 1.5 مليار جنيه إسترليني في المملكة.
ويتعلق مشروع الشركة الأمريكية, ببناء مستودعات خالية من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون على مدار 3 سنوات.
وبحسب الحكومة البريطانية, فإن هذا المشروع سيوفر 14000 فرصة عمل جديدة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون, أكد أن حكومته ترحّب بالاستثمارات الصينية, رغم الخلافات معها بخصوص حقوق الإنسان.
وذكر أن الصين ستستمر في القيام بدور كبير في الاقتصاد البريطاني لأعوام مقبلة.
لكنه شدد في الوقت نفسه, على أن حكومته لن تسمح للصين بالتدخل في البنية التحتية الحساسة.