دافعت دولة إيران عن علاقتها المميزة مع تركيا, وفقا لتصريحات وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي.
وأكد وحيدي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو, أن بلاده لديها علاقات ثنائية قوية مع تركيا.
وأضاف: “لن نسمع أبدا لأي أحد باختلاق المشاكل بيننا وبين تركيا”.
وتابع: “نعلم أن القوى المتآمرة تحاول التدخل في علاقاتنا مع تركيا, لكننا لا تهتم لذلك أبدا”.
وتأتي تصريحات وحيدي, خلال زيارة صويلو القصيرة إلى العاصمة الإيرانية “طهران” أمس الأربعاء.
حقبة جديدة
وشدد وزير الداخلية الإيرانية في كلمته بالمؤتمر الصحفي, على وجود حقبة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأردف: “العلاقات ستخدم بالدرجة الأولى مصالح شعبنا وشعبهم”.
وبيّن أن إيران وتركيا أكدتا رغبتهما في توسع حلقة العلاقات الاستراتيجية بينهما, مؤكدا أن الوقت الحالي يمثّل الفرصة الأمثل لتعزيز ذلك.
وكشف عن وجود نتائج مثمرة لاجتماعه مع صويلو, خاصة فيما يتعلق بمسألة التعاون المشترك لأجل القضاء على الإرهاب والحفاظ على أمن الحدود ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات.
كما تحدث الوزيران عن الدور السلبي لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة, بجانب آخر التطورات التي تحدث في أفغانستان هذه الفترة.
الهجرة غير النظامية
أما صويلو, فأكد في تصريحات صحفية, أنه وقّع مع نظيره الإيران مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الأمني بين البلدين.
وأوضح أنه ناقش مع وحيدي, حلول مكافحة الهجرة غير النظامية للحد منها, خاصة بعد المشاكل التي اندلعت مؤخرا في أفغانستان.
وذكر أن أمن الحدود هو الأهم بالنسبة للبلدين هذه الفترة, ما دفعهما لإنشاء مجموعات عمل مشتركة, وفقا لتأكيده.
وكشف أن مذكرة التفاهم ستكون في مختلف المجالات, بما يضمن زيادة التعاون بين البلدين.
الإيرانيون في تركيا
وفي سياق منفصل, ازداد عدد الإيرانيين الأجانب في تركيا, وفقا لما كشفته هيئة الإحصاء التركية.
وذكرت الهيئة أنه رغم ارتفاع أسعار بيع وإيجار الشقق, إلا أن نسبة إقبال الأجانب عليها ارتفع بنسبة 25.8% مؤخرا, مقارنة بالعام الماضي.
وبيّنت أن الإيرانيون أكثر الأجانب إقبالا على شراء الشقق في تركيا بشكل عام.
واشترى الإيرانيون مؤخرا 1323 شقة, بحسب الأرقام التي نشرتها هيئة الإحصاء التركية, وجاء خلفهم العراقيون (990), ثم الروس (540).
كما أن نسبة مشتريات الأجانب أصبحت 4.5% من إجمالي مبيعات الشقق في تركيا.
وتدل هذه الأرقام على مدى حيوية تركيا ونشاطها الاقتصادي, إذ أصبحت أحد أبرز دول العالم في هذا المجال, ناهيك على أنها تحتل مركزا متقدما في كافة الأنشطة الأخرى.
يشار إلى أن سوق العقارات في تركيا, يشهد إقبالا كبيرا من الراغبين في الاستثمار بهذا المجال أو حتى الأجانب الذين يهدفون من وراء تملك العقار, الحصول على الجنسية التركية, التي تمكنهم من التحرك بحرية في البلاد, بجانب حقهم في الانتخابات وأمور أخرى.