يبدو أن تركيا لن تصمت حيال قرار أمريكا باستبعادها من برنامج استثمار مقاتلات إف 35, وفقا لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال أردوغان للصحفيين خلال عودته من جولته الإفريقية, إن بلاده لن تصمت عن حقها الشرعي من الاستثمار في برنامج مقالات إف 35.
وكان الرئيس التركي قد زار مؤخرا عدة دول إفريقية ضمن جولته في القارة “السمراء”, أبرزها أنغولا وتوغو ونيجيريا, ناهيك عن إبرامه حوالي 7 اتفاقيات مهمة.
وأضاف: “دفعنا مبلغ 1.4 مليار دولار للاستثمار في برنامج مقاتلات أف 35, وهذا من حقنا”.
وتابع: “لكن بعد استبعادنا من الحصول على المقاتلات, سنسترد ما دفعناه”.
وبيّن أن المحادثات مع “واشنطن” بهذا الشأن متواصلة, لا سيما أن بلاده لن تسكت عن حقها الشرعي والطبيعي, وفقا لوصفه.
وشدد على أنه سيتحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن, لاتخاذ خطوات مشتركة بخصوص مقاتلات إف 35.
وكشف أن الحديث سيكون خلال قمة العشرين المقررة في العاصمة الإيطالية “روما” نهاية الشهر الحالي.
وبجانب حديثه المقرر مع بايدن, أكد أن هناك لقاء آخر بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره الأمريكي لويد أوستن.
وسيكون محور الحديث المشترك بين أكار وأوستن, حول استبعاد تركيا من مشروع إف 35, بهدف الوصول لحل جديد.
الحل المتوقع
ولكن أردوغان, يعتقد أن بلاده ستحقق تقدما كبيرا في المحادثات الخاصة المتعلقة بشراء مقاتلات إف 16, وذلك نظير المال الذي دفعته بلاده في إف 35.
وتشير التقديرات إلى أن تركيا والولايات المتحدة تبحثان هذه الفترة تحويل الاستثمار لشراء إف 16 بدلا من إف 35.
وفي هذا الشأن, قال المتحدث باسم الخارجية التركية, تانغو بيليغيتش, إن بلاده تدرس هذا الحل لشراء إف 16.
وأوضح أن بلاده تضع أمام أعينها إما العودة لبرنامج إف 35, أو استعادة أموالها, أو شراء إف 16 بدلا من إف 35.
يأتي المقترح الأخير, في الوقت الذي أكدت فيه وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية, أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة شراء 40 طائرة من نوع إف 16, وحوالي 80 من معدات التحديث لطائراتها المقاتلة الحالية.
وكانت “واشنطن” قد فرضت عقوبات على تركيا, بعد شراء الأخيرة منظومة دفاعية صاروخية من روسيا.
ويتعلق الأمر بمنظومة إس 400, ما أحدث توترا بين تركيا وأمريكا, ما دفع الأخيرة لتجميد استثمارات “أنقرة” في مقاتلات إف 35, البالغ قيمتها 1.4 مليار دولار.
علاقات تركيا الأوروبية
وتطرق أردوغان خلال حديثه للصحفيين, إلى علاقة بلاده مع الاتحاد الأوروبي.
وانتقد الرئيس التركي طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع بلاده, خاصة بعد نهاية حقبة كل من رئاسة نيكولا ساركوزي لفرنسا,
وكذلك وجود أنجيلا ميركل في حكومة ألمانيا.
كما أثنى على فترة تواجد جاك شيراك رئيسا لفرنسا, وغيرهارد شرودر مستشارا لألمانيا.
كذلك لم ينسى علاقة بلاده القوية بإيطاليا, خلال فترة تواجد سيلفيو بيرلسكوني رئيسا لوزراء إيطاليا.