أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أنه أصدر تعليمات إلى وزير الخارجية، من أجل إعلان السفراء العشرة، أشخاصا غير مرغوب فيهم بأسرع وقت.
جاء ذلك في كلمة لأردوغان خلال افتتاح سلسلة مشاريع خدمية بولاية أسكي شهير، شمال غربي تركيا، تعليقا على مطالبة السفراء بإطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا المتهم بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
وقال أردوغان: “أصدرت تعليمات إلى وزير الخارجية، لإعلان السفراء العشرة أشخاصا غير مرغوب فيهم بأسرع وقت”.
وأضاف: “يجب على هؤلاء السفراء معرفة تركيا وفهمها وإلا فعليهم مغادرة بلادنا”.
وحول التطورات الاقتصادية، قال أردوغان “على الرغم من أولئك الذين يبذلون قصارى جهدهم لمنع تركيا من تجاوز الحدود السياسية والاقتصادية التي رسموها، أوشكنا على تحقيق هدفنا لعام 2023، الذي يتمثل في جعل تركيا عظيمة وقوية”.
وأشار إلى أن حكومته تسعى جاهدة من أجل إثراء كل شبر من الوطن بالاستثمارات، وتعزيز الجسر الممتد من الماضي إلى الحاضر حتى ينظر الشعب إلى مستقبله بأمل.
وأوضح أن تركيا تواجه بالطبع تحديات في الساحة الدولية ومشاكل في السياسة الداخلية والاقتصاد لكن حكومات حزب العدالة والتنمية استطاعت طيلة 19 عامًا من الحكم أن تضمن النمو للبلاد من خلال تجاوز جميع العوائق.
وقال أردوغان إن التدهور في الاقتصاد العالمي أدى إلى زيادات مفرطة للأسعار في العديد من المجالات بدءا من الطاقة وحتى الخدمات اللوجستية والمواد الخام والسلع الاستراتيجية.
ولفت إلى أن تركيا بصفتها دولة يتكامل اقتصادها مع العالم وتستورد معظم المنتجات التي تستخدمها في صناعتها، وخاصة النفط، قد تأثرت أيضًا بهذه الزيادات في الأسعار.
وشدّد على أن حكومته تريد تحويل هذه الأزمة العالمية إلى فرصة تاريخية للبلاد عبر انتهاج سياسة اقتصادية من شأنها، تشجيع الاستثمارات، وزيادة الإنتاج، وتعزيز العمالة، وتشجيع الصادرات.
وأردف: “نعتقد أن السبيل لإنقاذ تركيا من قبضة الفائدة وسعر الصرف والتضخم هو ضمان نهوضها على هذه الأرجل الأربع”.
وزاد: “المشاكل التي نمر بها مؤقتة، لكن ثقوا تمامًا أن المكاسب القادمة ستستمر لأجيال وأجيال”.