لا تزال قضية خلية التجسس الإسرائيلية التي كشفتها المخابرات في تركيا تحتل مساحة كبيرة في وسائل الإعلام المحلية، في حين تحدثت عن تحركات إسرائيلية للملمة الموضوع.
وأوضحت التقارير ان تركيا تبذل جهودا كبيرة لمكافحة التجسس، مشيرة إلى أنها ليست بالسهلة كما يعتقد البعض، وتمثل تحديات كبيرة.
وفي الفترة الأخيرة كشفت المخابرات التركية عمليات تجسسية خطيرة كان أبرزها عمليتا “الفضة والدب” التي ألقي فيها القبض على أشخاص كانوا يستعدون لاغتيال معارضين شيشاني مقيم في تركيا.
اقرأ أيضا/ تفاصيل جديدة عن جواسيس الموساد الذين اعتقلتهم المخابرات التركية
كما أفشلت محاولة اختطاف ضابط إيراني سابق من ستة أشخاص يعملون لصالح المخابرات الإيرانية، حيث جرى اعتقالهم في عملية نظمتها المخابرات التركية في ولاية “فان” وأطلقت عليها “عملية الدوامة”.
أما العملية الأخيرة والتي فضحت فيها خلية التجسس الإسرائيلية فأسمتها “عملية مونيتي” (وهي كلمة عثمانية تعني الاهتمام أو الرعاية التامة) بعد أن اعتقتلت 15 شخصا يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي.
وفي هذا السياق كشفت الصحف التركية أن إسرائيل بصدد إرسال وفد رفيع المستوى إلى تركيا من أجل لملمة موضوع الخلية المكتشفة.
فيما تساءلت صحيفة خبر ترك التي نقلت الخبر، عن كيفية قيام إسرائيل بحل هذه المشكلة الجديدة مع تركيا.
اقرأ أيضا/قصة الفلسطينيين المختفين في تركيا بدأت تتكشف.. المخابرات التركية كلمة السر
وفي وقت سابق كشفت تقارير إعلامية تفاصيل جديدة عن جواسيس الموساد الذي اعتقلتهم المخابرات التركية في الآونة الأخيرة، من بينها كيف جند الموساد أحدهم لمتابعة الفلسطينيين في تركيا.
وقالت التقارير إن أحد المتهمين كان يتواصل مع الموساد الإسرائيلي وهو لا يعلم، فقد يطلب أبحاثا ودراسات، وكان يطلب منه إعطاءه معلومات على شكل دراسة مقابل المال، دون إدراكه بأنه يعمل لصالح جهة إسرائيلية.
وأوضحت أنه كان يعمل في شركة باسطنبول لتقديم خدمات استشارية للطلاب في الخارج، وكان أول ارتباط له مع أحد عناصر الموساد عام 2018 الذي تواصل معه عبر رقم أجنبي من خلال تطبيق “واتساب”.
اقرأ أيضا/ قصة الفلسطينيين المختفين في تركيا بدأت تتكشف.. المخابرات التركية كلمة السر
ثم أبلغه عنصر الموساد أن لديه زبائن يقيمون في ألمانيا من أصول عربية، يرغب أبناؤهم في الدراسة في تركيا، طالبا منه تزويده بالمعلومات.
وأشارت التقارير إلى أن عميل الموساد (أ.ز.) قد استدرج المتهم (م.أ.س) وبدأ يأخذ منه معلومات مفصلة عن الطرق التي يدخل بها الطلاب الفلسطينيون الجامعات في تركيا، والإمكانيات والتسهيلات التي توفرها الحكومة والبلديات التركية لهم.
ولفتت إلى أن المتهم تلقى آلاف الدولارت واليوهات كدفعة أولى عبر “ويسترن يونيون”، وبقيا على تواصل لمدة ثلاث سنوات.
وفي تفاصيل إضافية، أجرى المتهم دراسيتن منفصلتين لصالح الموساد عن المنظمات غير الحكومية الفلسطينية في تركيا، وأرسل المعلومات التي جمعها بالطريقة ذاتها.
كما أنهما التقيا وجها لوجه بين المتهم والموساد الإسرائيلي عام 2019، في حين أبلغ عميل الموساد المتهم، أن لديه صديقا مقربا يريد مساعدة الشعب الفلسطيني.
وفي إفادة المتهم قال إن صديق عميل الموساد يعمل لصالح الاتحاد الأوروبي، وأنه يرغب بمساعدة فلسطين والفلسطينيين، وطلب منه الحصول على معلومات حول المنظمات غير الحكومية الفلسطينية العاملة في تركيا.
وأضاف في إفادته أن الأوروبي قال له إن لديهم شركة في ألمانيا. ومن أجل التواصل أعطانه حسابه في Protonmail.
اقرأ أيضا/ تفكيك شبكة تجسس للموساد الإسرائيلي في تركيا
وتلقى المتهم الآلاف من اليورو من المسؤول في الموساد الذي يدعي أنه من الاتحاد الأوروبي، مقابل ملفات مختلفة بحلول بداية عام 2020، وأظهر وصل استلام أموال من ماركت في منطقة باتيشهير في إسطنبول، وأنه تلقى آلاف الدولارات مقابل معلومات قدمها عن جمعية تعمل في إسطنبول.
وسبق أن كشفت تقارير إعلامية تركية معلومات جديدة حول الفلسطينيين المختفين في تركيا وفقدت آثارهم خلال الأشهر الماضية، في الوقت الذي زاد الغموض حول مصيرهم في البلاد.
وقالت التقارير إن المخابرات التركية فككت شبكة للموساد الإسرائيلي كانت تعمل ضد الفلسطينيين المقيمين في تركيا.
وأوضحت أن الشبكة تتكون من 15 شخصا، منظمين في خلايا من ثلاثة أشخاص تنشط بهدف التجسس في بلدنا، لافتة إلى أ، المخابرات استمرت في كشف هذه العملية السرية عاما كاملا.
وأشارت إلى أن أجهزة المخابرات فككت الأسرار المتعلقة بشبكة الموساد الإسرائيلي، التي كانت تهدف لجمع معلومات عن أشخاص من مواطني الدولة التركية، أو الطلاب الفلسطينيين المعروفين.
المصدر: تركيا الان