بعد أن تجاوزت تركيا المرحلة الحرجة جراء أزمة فيروس كورونا ازدادت التوقعات أن يتعافى الاقتصاد التركي من تبعات تلك الجائحة، فأعلنت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان عن خطة لزيادة الوظائف العامة في البلاد، إضافة إلى سلسلة تحفيزات مهمة لتطوير السياحة العلاجية في البلاد.
ووفق تقارير رسمية فقد أكدت الرئاسة التركية أنها تعد خطة لزيادة عدد التوظيف للعام المقبل، بمقدار مليون و277 ألف شخص، بناء على توقعات بتعافي الاقتصاد.
وأوضحت التقارير أن المعطيات تشير إلى أن التوظيف سيتسارع نموه في عام 2022، لافتة إلى أن البلاد دخلت مرحلة التعافي الاقتصادي ومعدلات النمو المرتفعة بعد الوباء.
وتوقع البرنامج الرئاسي أن الوظائف ستعمل على تخفيض معدل البطالة خلال العام المقبل إلى 12 بالمئة، وأن يتعافى معدل المشاركة في القوى العاملة ليصل إلى 52.4 بالمئة، بزيادة قدرها نقطة واحدة.
كما توقع كذلك أن تبلغ إيرادات الناتج المحلي الإجمالي 8.6 بالمئة، والنفقات 9.1 بالمئة والعجز 0.5 بالمئة، في حين من من المخطط أن يتم تخفيض معدل العمالة غير المسجلة إلى 28.5 بالمئة.
وفي وقت سابق أكد معهد التمويل الدولي أن أزمة الليرة التركية الحالية مؤقتة، في الوقت الذي بدأت تتعافى فيه مقابل الدولار الأمريكي بعد أن هدأت الأزمة الدبلوماسية الأخيرة المتمثلة في التهديد بطرد السفراء العشرة.
ووفق التدوالات الأخيرة، فقد ارتفعت الليرة أكثر من 0.7 في المئة عقب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة التي اعتبرت تهدئة دبلوماسية.
ووصل سعر صرف الليرة مقابل الدولار 9.53 بعد أن كان صباح أمس قد وصل إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 9.85.
وفي هذا السياق قال كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي روبن بروكس إن سعر صرف الليرة الحالي لن يخلق أزمة اقتصادية جديدة في تركيا.
وأكد بروكس أن هذه الأزمة أقل بكثير من الأزمة التي اجتاحت تركيا عام 2018، مؤكدا أن تركيا قادرة على اجتيازها كما اجتازت تلك الفترة.
وأوضح أن قطاعي المال والشركات في البلاد في وضع جيد يسمح لهما أن يجتازا هذه الأزمة بنجاح.
ودعا المتابعين ورجال الأعمال إلى عدم الالتفات الى توقعات البعض التي تقول إن الوضع الحالي فيما يخص الليرة التركية والدولار سيستمر إلى ما لا نهاية، مؤكدا أنها التحليلات جميعها غير منطقية.
وفي سياق متصل أطلقت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان سلسلة تحفيزات مهمة لتطوير السياحة العلاجية في البلاد.
وذكرت التقارير أن الحكومة أدارت الأزمة باقتدار عالٍ، وعملت على إزالة كثير من الإجراءات المتعلقة بالسفر ومنع التجمع، وفتح المرافق الترفيهية والتاريخية والطبيعية أمام الزائرين.
وأوضحت أنه في الآونة الأخيرة شهدت البلاد انتعاشا كبيرا في قطاعات الجذب السياحي، وعادت الأنشطة والفعاليات الدولية المرتبطة بالسياحة إلى جميع الولايات التركية على رأسها أسطنبول.
وأشارت إلى أن الكثير من المراكز الطبية والمشافي استأنفت أنشطتها في دعوة المرضى والراغبين في العلاج لزيارة البلاد.
وفي أكتوبر الجاري أصدرت الحكومة التركية قرارا بتسهيل شروط الحصول على التأشيرة الطبية عبر تخفيف متطلباتها من الراغبين بالقدوم إلى البلاد لأغراض السياحة العلاجية.
فقد صرح وزير الصحة التركي ياووز سليم قيران أن بلاده تعمل على الاستفادة من النمو العالمي المتسارع لقطاع السياحة العلاجية العالمي.
واضاف أن إحصاءات متعددة إلى أن متوسط حجمه يبلغ قرابة 439 مليار دولار، مشيرا إلى أن عدد المسافرين من أنحاء العالم في رحلة البحث عن العلاج بلغ نحو 50 مليون سائح سنويا ينفق كل منهم ما يراوح بين 3 آلاف و6 آلاف دولار في المتوسط العام.
متابعون وخبراء رأوا أن هذه القرارات من شأنها أن تزيد من نشاط هذا القطاع السياحي والتعويض عن الخسائر التي تكبدها خلال شهور الإغلاق بسبب وباء كورونا.
المصدر: تركيا الان
انطلقت في إسطنبول أمس فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي- التركي"، الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية بالتعاون…
في عملية لمكافحة الدعارة نظمتها الشرطة في كوتاهيا، استهدفت 12 موقعًا، من بينها 3 صالات…
تراجعت نسبة التضخم في تركيا بشهر أكتوبر/تشرين الأول إلى 48.58 بالمئة على أساس سنوي. وأوضحت…
قاصر تركي لديه سجلات جنائية أكثر من عمره! ألقت الشرطة التركية القبض على قاصر…
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة رؤساء بلديات ماردين، باتمان، وهافيلتي التابعين لحزب "DEM" كإجراء…
في صفقة مقايضة غير مألوفة بمدينة قونيا التركية، استبدل الشاب تشاغان حاصيرجي (16 عامًا) سيارة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.