دعت تركيا الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن ترفع صوتها عاليا من أجل أن يكون العالم أكثر عدلا، في حين قال الرئيس التركي إن صندوق المناخ الأخضر سيمنح بلاده 3.1 مليارات دولار.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له أرسلها إلى المؤتمر الوزاري الثامن حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في مدينة إسطنبول التركية: يقع على الدول الإسلامية مسؤولية إنسانية من أجل عالم أكثر عدلا.
وأوضح أردوغان أن الوصول إلى الغذاء الكافي بشكل آمن، حق أساسي لكل فرد وليس امتيازاً، مشددا على حاجة البلدان الإسلامية إلى قطاع زراعي متطور ليس اقتصادياً فحسب، بل من الناحية الاستراتيجية أيضاً.
بدوره طلب وزير الزراعة التركي بكير باكدميرلي المشارك في المؤتمر من أعضاء المنظمة العمل على تحقيق الاستقرار في السوق الزراعي وتطوير الاستخدام الفعّال للموارد الطبيعية.
اقر أيضا/ الاقتصاد يتحسّن.. تركيا تستعد لتوظيف أكثر من مليون شخص
ولفت باكدميرلي إلى أن أكثر من 350 مليون شخص في الدول الإسلامية يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، بسبب معاناتهم من الفقر والجوع، مشيرا إلى أن عدد المسلمين الذين يشكّلون ربع سكّان العالم، لا يعيشون الحياة التي يستحقونها .
وشدد الوزير التركي على ضرورة تحرّك المسلمين من أجل إيجاد حلول لمشاكلهم، وعدم الاكتفاء بالشكوى وذكر جوانب المعاناة.
من جانب آخر قال الرئيس التركي: إن “صندوق المناخ الأخضر” سيمنح تركيا 3 مليارات و157 مليون دولار، بناء على مذكرة تفاهم تم توقيعها بين تركيا والصندوق.
وأضاف في كلمة له أمام تجمع الكتلة النيابية لـ”حزب العدالة والتنمية” بالبرلمان أن حكومته وضعت ميزانية العام المقبل بشكل يرفع مستوى الأهداف التنموية رغم تبعات الأزمات العالمية.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده نجحت في التصدي لجائحة كورونا، بفضل بنيتها التحتية المتينة، وأنه سيتم مكافحة آثار التغير المناخي من خلال ثورة التنمية الخضراء، مشددا على عزم الحكومة تحقيق هدفها في النجاح في ثورة التنمية الخضراء من خلال استثمارات “محايدة الكربون” في كافة المجالات.
وكشف أن حكومته ستواصل تنفيذ المشاريع الرامية لتطوير كل شبر من أراضي البلاد، وزيادة رفاهية كافة المواطنين.
وتأسس “صندوق المناخ الأخضر” عام 2010، ضمن اتفاقية أممية إطارية، بهدف مساعدة الدول على تقليص الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والتعامل مع آثار تغير المناخ.
اقرأ ايضا/ أردوغان: حق الحياة ليس للبشر وحدهم ومسؤولية المناخ على كل الدول
وازدادت التوقعات أن يتعافى الاقتصاد التركي من تبعات تلك الجائحة، وبناء على ذلك الحكومة التركية عن خطة لزيادة الوظائف العامة في البلاد، إضافة إلى سلسلة تحفيزات مهمة لتطوير السياحة العلاجية في البلاد.
ووفق تقارير رسمية فقد أكدت الرئاسة التركية أنها تعد خطة لزيادة عدد التوظيف للعام المقبل، بمقدار مليون و277 ألف شخص، بناء على توقعات بتعافي الاقتصاد.
وأوضحت التقارير أن المعطيات تشير إلى أن التوظيف سيتسارع نموه في عام 2022، لافتة إلى أن البلاد دخلت مرحلة التعافي الاقتصادي ومعدلات النمو المرتفعة بعد الوباء.
وتوقع البرنامج الرئاسي أن الوظائف ستعمل على تخفيض معدل البطالة خلال العام المقبل إلى 12 بالمئة، وأن يتعافى معدل المشاركة في القوى العاملة ليصل إلى 52.4 بالمئة، بزيادة قدرها نقطة واحدة.
كما توقع كذلك أن تبلغ إيرادات الناتج المحلي الإجمالي 8.6 بالمئة، والنفقات 9.1 بالمئة والعجز 0.5 بالمئة، في حين من من المخطط أن يتم تخفيض معدل العمالة غير المسجلة إلى 28.5 بالمئة.
وفي وقت سابق أكد معهد التمويل الدولي أن أزمة الليرة التركية الحالية مؤقتة، في الوقت الذي بدأت تتعافى فيه مقابل الدولار الأمريكي بعد أن هدأت الأزمة الدبلوماسية الأخيرة المتمثلة في التهديد بطرد السفراء العشرة.
المصدر: تركيا الان