كشفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, عن موقفها من ملف الهجرة إلى تركيا.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن تركيا تقدّم نموذجا جيدا في التعامل مع ملف الهجرة.
وبيّنت في حديثها عن ملف الهجرة, أن من حق تركيا التعامل بحذر حيال تدفق اللاجئين الأفغان لأراضيها.
وتتواجد المستشارة في الوقت الحالي بالعاصمة اليونانية “أثينا, بدعوة من ميتسوتاكيس.
4 ملايين لاجئ
وخلال حديثها عن الهجرة, أوضحت أنه يتواجد على الأراضي التركية حوالي 4 ملايين لاجئ.
وشددت على أن ذلك اختبار حقيقي لـ”أنقرة”, إذ أن نجاحها في التعامل المثالي مع هذا الملف, سيضمن لها التواجد في موقع متقدم على الصعيد العالمي والاقتصادي.
وترى المستشارة الألمانية, أنه يجب تواجد اللاجئين في مناطق مجاورة لبلدان المصدر, بدلا من دول الاتحاد الأوروبي.
ولعل ما يؤكد صحة وجهة نظر ميركل, أن اتفاق الهجرة المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي عام 2016, يعزز هذه الفكرة.
كما أن هذا الاتفاق يعود بالفائدة على دول المصدر من جهة, واللاجئين من جهة أخرى.
وبخصوص اللاجئين الأفغان في تركيا, شددت على ضرورة دعم حكومة “أنقرة” في هذا الإطار, خاصة أن الأخيرة متخوفة من زيادة الأعداد.
وترى المستشارة الألمانية, أن من حق تركيا الوقوف بقوة تجاه الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
تركيا واليونان
بعيدا عن ملف الهجرة إلى تركيا, تطرقت ميركل لعلاقة “أنقرة” الأوروبية.
واعتبرت المشاكل بين تركيا واليونان, مسألة تركية أوروبية, لا سيما أن “أثينا” أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي.
أما ميتسوتاكيس, فأكد أن بلاده حريصة على وجود قنوات اتصال مع تركيا بشكل مباشر.
وذكر أن اليونان ترغب بتعزيز علاقاتها مع جيرانها على الدوام, ضمن معايير القانون الدولي.
لكنه شدد على أن حكومة “أثينا” لا تقبل التهديد من أحد.
وقال إن بلاده تريد الصداقة مع تركيا, وإصلاح العلاقات, لتعزيز آفاق التعاون بينهما.
وأضاف: “لا أحد يريد هدم العلاقات التركية الأوروبية بالكامل (…), نحن نرغب بالصداقة معهم”.
سبب الخلافات
ويعود سبب الخلافات التركية اليونانية, إلى طريقة تعامل الأخيرة مع بعض القضايا.
وتتبع اليونان خطوات فردية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص والعديد من الجيران, ناهيك عن محاولة تعزيز صلاحياتها البحرية بشكل أكبر في البحر المتوسط وإيجه.
كما أن اليونان دعمت قبرص التركية في مسألة مطالباتها بالحصول على حقوق متساوية في موارد الجزيرة, خاصة بعد الكشف عن احتياط الغاز شرقي المتوسط.
نقاش سابق
وكانت ميركل قد اجتمعت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل حوالي أسبوعين لمناقشة ملف الهجرة.
وناقش الطرفان خلال اجتماعهما في تركيا, ملف الهجرة غير النظامية إلى أوروبا بشكل عام.
وقالت آنذاك في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان: “الهدف الرئيسي منع تهريب البشر, يجب على الاتحاد الأوروبي مساندة تركيا في هذا الملف”.
وحاولا الوقوف على طرق مناسبة لمكافحة الهجرة غير المشروعة بالطرف المناسبة.
كما بيّنت أن بلادها تبذل قصارى جهدها لتطوير العلاقات الثنائية مع تركيا.