تبذل الحكومة التركية في السنوات الأخيرة, جهودا كبيرة للحد من الهجرة غير الشرعية للبلاد.
وبحسب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, فإن بلاده حريصة بصورة كبيرة على إيقاف موجات الهجرة من أفغانستان.
وتتخذ تركيا إجراءات مشددة لإيقاف موجات الهجرة من أفغانستان على وجه الخصوص.
وبعد أن استقبلت الكثير من المهاجرين الأفغان في الفترة الماضية, شدد أردوغان على أن بلاده ستتعامل بصرامة مع أي موجة هجرة جديدة من أفغانستان.
وبيّن الرئيس التركي خلال حديثه في مؤتمر صحفي بختام مشاركته في قمة زعماء الدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالعاصمة الإيطالية “روما”, أنه لا توجد أي نية لدى بلاده لفتح أبوابها نحو المهاجرين الأفغان.
وذكر أن الجمهورية لا تتوقع في الوقت الحالي احتمالية حدوث موجة هجرة كبيرة من أفغانستان.
أرقام رسمية
وتشير الأرقام الرسمية في تركيا, إلى وجود نحو 300 ألف مهاجر أفغاني على أراضيها.
ولكن رغم ذلك, فإن هناك تقارير تتحدث كما لو أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده تتخذ تدابيرها بشكل حازم هذه المرحلة, ولا يوجد لديهم أي نية لتحمل موجة هجرة كثيرة محتملة في وقت قريب.
موقف داعم
وبشكل عام, فإن تركيا تقدّم نموذجا جيدا في التعامل مع ملف الهجرة, وذلك وفقا لتصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الفترة الأخيرة.
وذكرت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قبل حوالي يومين، إن تركيا تتعامل بصورة جيدة مع ملف المهاجرين.
وأكدت في حديثها, أن من حق تركيا التعامل بحذر حيال تدفق اللاجئين الأفغان لأراضيها, لا سيما أنها دولة مميزة على الصعيد الاقتصادي.
إقرأ أيضا: تعرف على الملفات التي ناقشها أردوغان مع ميركل
وشددت المستشارة الألمانية على ضرورة دعم حكومة الجمهورية التركية حال هجرة الأفغان إلى أراضيها.
وكانت تقارير صحفية تركية, قد ذكرت مؤخرا أن الحكومة متخوفة من زيادة أعداد الأفغان على أراضيها,
لا سيما أن تسعى دوما لفرض الأمن والأمان في الداخل, ناهيك عن سعيها الدائم لضبط حدودها.
وأوضحت المستشارة الألمانية, أنه يتواجد على الأراضي التركية حوالي 4 ملايين لاجئ من مختلف الجنسيات.
وشددت على أن ذلك الأمر يعتبر اختبارا حقيقيا لقدرات حكومة “أنقرة”.
وترى أن نجاح تركيا في التعامل المثالي مع هذا الملف, سيضمن لها التواجد في موقع متقدم على الصعيد العالمي.
واعتبرت أن من حق تركيا الوقوف بقوة تجاه الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وبحسب رأي المستشارة الألمانية, فإنه يجب تواجد اللاجئين في مناطق مجاورة لبلدان المصدر, بدلا من دول الاتحاد الأوروبي.
ولعل ما يؤكد صحة وجهة نظر ميركل, أن اتفاق الهجرة المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي عام 2016, يعزز هذه الفكرة.
كما أن هذا الاتفاق يعود بالفائدة على دول المصدر من جهة, واللاجئين من جهة أخرى.