أكد برلماني أردني على ضرورة تطبيق تجربة تركيا الصحية في المملكة، مبيّنا أن “العلاقات بين تركيا والأردن في أوجها”.
وقال ياسين الحسبان، رئيس لجنتي الصحة والصداقة التركية في مجلس الأعيان الأردني: “المملكة وتركيا تربطهما علاقات قديمة، وزادت اتصالا وعمقا في عهد الملك عبد الله الثاني”.
وتحدث الحسبات عن عمل لجنة “الصداقة التركية” المكونة من 18 عضوا، بينهم 8 وزراء سابقين هو “تعزيز العلاقات في مختلف المجالات”.
تجربة تركيا
وأشاد الحسبان بموقف تركيا الداعم للأردن تجاه القضية الفلسطينية، مستشهدا بموقف الرئيس رجب طيب أردوغان، عندما
وصف الملك عبد الله بـ”حامي المقدسات”.
وطالما أكدت أنقرة موقفها الجاد لمنع المساس بدور عمان تجاه المسجد الأقصى وبقية المقدسات في فلسطين.
وأوضح الحسبان أن “هناك تواصل ولقاءات مستمرة تعقدها لجنة الأعيان مع السفارة التركية بعمان، والمؤسسات التركية
العاملة في المملكة”.
كما وتطرق للحديث على ارتفاع رحلات الطيران التركي إلى المملكة من وجهات مختلفة، مشيرا إلى أن “الطيران التركي ساهم
في دعم السياحة والاقتصاد الأردني”.
وأعرب عن تطلعه إلى فتح خط من مدينة ألانيا (بولاية أنطاليا) بإسطنبول إلى الأردن، من مطار غازي باشا، منوها إلى أن
عدد الأردنيين الذين يذهبون إلى هناك كبير جدا.
وأعرب عن ارتياحه على مستوى الخدمات في تلك المنطقة،
مؤكدا: “نظيفة وجميلة، وشواطئ لكل الناس، المواطن التركي
يستفيد من الضرائب التي يدفعها”.
ولفت رئيس لجنة الصداقة التركية إلى أن تركيا هي الوجهة
السياحية الأولى بالنسبة للأردنيين.
وتابع: “هناك إقبال كبير من الأردنيين على تعلم اللغة التركية،
واختيار طلاب إحدى مدارس عمان لها كلغة اختيارية دليل على
محبة الأردنيين لتركيا، وتطلعهم لها كوجهة مفضلة”.
وأردف: “المركز الثقافي التركي بالأردن من أقدم المراكز بالمملكة والمنطقة، وتم تأسيسه عند تخرجي من تركيا عام 1969، وهو من أنشط المراكز التي تعمل على تعزيز التبادل الثقافي مع الأردن”.
تطور العلاقات
وفي المقابل، اعتبر الحسبان أن “إقامة مقر لوقف المعارف التركي برهان على أن الأتراك يفضلون الأردن عن سائر البلدان الأخرى لتعلم اللغة العربية، وقد شهدنا خلال السنوات الماضية ارتفاعا ملحوظا بأعدادهم، ولذلك نحتاج تجربة تركيا بعدة مجالات”.
وأعرب الحسبان عن ارتياحه للمنظومة الصحية في تركيا، مشددا على أن التجربة الصحية التركية “أكثر ما يناسبنا”.
وقال: “إن من خلق هذه التجربة هو وزير الصحة التركي الأسبق البروفيسور رجب أكداغ”.
وتجدر الإشارة إلى أن تاريخ العلاقات بين أنقرة وعمان تعود إلى ثلاثينات القرن الماضي، حين أجرى ملك الأردن المؤسس عبد الله الأول، زيارة رسمية إلى تركيا عام 1937.
وتعتبر هذه الزيارة “هي الأولى حينها لزعيم عربي، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) وتأسيس الجمهورية التركية عام 1923، واستقبله الرئيس آنذاك الراحل، مصطفى كمال أتاتورك”.