الاتفاق الأخضر على رأس مباحثات تركيا والاتحاد الأوروبي
تبذل تركيا مع الاتحاد الأوروبي جهودا كبيرة في المباحثات الجارية بينهما في الاتحاد الجمركي، فيما يتعلق بـ “الاتفاق الأخضر والرقمنة” لتكون على رأس أولويات الاتفاق.
وجاء حديث الطرفان، خلال جلسة لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي مع وفد من الاتحاد بعنوان “تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي.. التحول الرقمي والاتفاق الأخضر”.
بدوره، أشاد مسؤول بعثة الاتحاد لدى تركيا، السفير نيكولاس ماير-لاندروت إن الخطوات الأخيرة المتخذة في موضوع تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي.
الاتحاد الأوروبي
وأوضح لاندروت إلى أن المجلس الأوروبي اتخذ خطوات ملموسة في مارس الماضي في سبيل إزالة عقبات التجارة بين
الاتحاد وتركيا.
وأشار إلى أن الدراسات الفنية مستمرة، واللجنة المشتركة عقدت اجتماعا لبحث تحديث الاتفاقية.
ومن المقرر أن يعقد قادة الاتحاد الأوروبي قمة موسعة في ديسمبر المقبل، “وهناك حاجة ماسة إلى تشكيل ديناميكية إيجابية بين
الطرفين حتى موعد القمة”.
وأعرب لاندروت عن ارتياحه من تصديق تركيا على اتفاق باريس للمناخ، “جعلها على الطريق نفسه مع الاتحاد الأوروبي
والمجتمع الدولي فيما يخص بتحقيق الأهداف المتعلقة بالمناخ”.
وأضاف: “اتخذت تركيا العديد من القرارات المتعلقة بالمناخ وأعدت كافة الخطط اللازمة، والاتفاق الأخضر سيخلق مجالا
جديدا للتعاون مع الاتحاد الأوروبي”.
وشدد على أهمية الهدف الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن جعل تركيا دولة محايدة للكربون بحلول عام 2053.
القوة التنافسية
في حين، قالت زينب بودر أوكياي الرئيس المنسق لمجالس العمل التركية- الأوروبية بمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية: “القوة التنافسية لتركيا تأثرت سلبيا بسبب اتفاقيات التجارة الحرة التي يبرمها الاتحاد الأوروبي مع دول أخرى”.
وتوقعت أوكياي أن يتجاوز حجم التجارة بين تركيا ودول الاتحاد 175 مليار دولار بنهاية عام 2021 إلا أنه في حال تم تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي لتشمل قطاعات الزراعة والخدمات ومشتريات القطاع العام، فإن حجم التجارة بين الطرفين يمكن أن يصل إلى 300 مليار دولار.
وأضافت: “سواء تركيا أو الاتحاد، لا يريان فائدة كافية من اتفاقية الاتحاد الجمركي بشكلها الحالي”.
وأكدت أن تحديث الاتفاقية وإدراج الاتفاق الأخضر والتحول الرقمي، ستكون خطوات مهمة للغاية، تفضي إلى ربح الطرفين.
سنان أولغن رئيس مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية، ذكر أن الحديث والنقاش عن تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي مستمر منذ 5 سنوات والعالم شهد تغيرات كثيرة خلال تلك الفترة، منها تغير آليات التجارة.
وقال أولغن: “أجرينا دراسات حول تضمين التحول الرقمي والتحول الأخضر في اتفاقية الاتحاد الجمركي وتوصلوا لنتائج مهمة”.
وأوضح أن وجود بعض العقبات الرقمية في التجارة والاستثمار، والتغلب عليها مرتبط بمدى موائمة تركيا للتشريعات والإجراءات الرقمية بالاتحاد الأوروبي.