شهدت تركيا في العام الجاري 2021, إقبالا كبيرا من الزوار الأجانب, لأسباب مختلفة, في مقدمتها المناسبات والأعياد.
وبحسب تقارير صحفية تركية, فقد تواجد الملايين في تركيا, لإحياء مناسباتهم الخاصة, كونهم يرونها المكان الأنسب والأرقى في العالم.
ملايين ومناسبات
وتؤكد التقارير أن تركيا استقبلت في ولاية أنطاليا جنوب البلاد, أكثر من 8.5 مليون سائح منذ بداية العام وحتى نهاية أكتوبر.
ويشير هذا الرقم إلى أهمية الجمهورية على صعيد السياحة في العالم, إذ يراها الكثيرون الوجهة الأنسب لحفلات الزفاف وأعياد الميلاد وأمور أخرى.
كما تعدّ الجمهورية عامل جذب للملايين, لما تمتاز به من أجواء خاصة, لا سيما الولايات التي تقع على البحر كأنطاليا وغيرها.
وتمتاز أنطاليا جنوب تركيا بصورة خاصة, بشواطئها الخلابة ومناظرها الطبيعية الجميلة والجذابة.
ناهيك عن وجود أماكن تاريخية وسياحية وصحية مرموقة, ما جعلها في صدارة الولايات المفضلة للسياح الأجانب.
تأتي هذه الأرقام المميزة لقطاع السياحة التركي, رغم الضرر الكبير لهذا القطاع على مستوى العالم, بسبب انتشار جائحة “كورونا” منذ العام الماضي.
سبب النجاح
وتشير التقارير إلى أن السبب في نجاح وزارة السياحة التركية, هي الإجراءات المناسبة التي تطبقها في البلاد.
وطبّقت الجمهورية التركية, مبدأ “السياحة الآمنة” خلال فترة “كورونا”, ما أدى لمضاعفة أعداد السائحين الأجانب.
إقرأ أيضا: تركيا الوجهة الأفضل للسياحة الحلال وخاصة للنساء.. ماذا تعرف عنها؟
وعلى سبيل المثال, شهدت ولاية أنطاليا إقبالا كبيرا من الزوار الأجانب, إذ كان العدد 3.5 مليون في العام الماضي, مقارنة بالفترة نفسها هذا العام.
انتعاش الشركات
وبجانب انتعاش قطاع السياحة مقارنة بارتفاع أعداد الزوار الأجانب, فقد شهدت الجمهورية ازدياد الطلب على شركات تنظيم الحفلات الخاصة.
ووفقا لتقارير تركية, فإن عمل شركات تنظيم الحفلات, انتعش بشكل غير مسبوق منذ بداية العام الحالي, خاصة فيما يتعلق بترتيبات حفلات الزفاف وشهر العسل وأخرى.
كما كان لهذه الشركات دور كبير في ترتيب المؤتمرات والمناسبات المرموقة.
إقرأ أيضا: هل تنجح تركيا في زيادة غلتها من عائدات السياحة إلى 50 مليار دولار؟
تأتي انتعاشة هذه الشركات بصورة غير مسبوقة, في الوقت الذي تضررت فيه بشكل كبير خلال فترة جائحة “كورونا”.
واضطرت الشركات العاملة في هذا المجال, لتأجيل الكثير من حفلات الزواج, أثناء فترة “كورونا”.
وانعكس هذا الأمر بالسلب على هذه الشركات, خاصة أن بعضها عانى من أزمة مالية كبيرة.
ولكن في الأشهر الأخيرة, انقلبت الأوضاع رأسا على عقب, وأصبح الطلب على شركات تنظيم الحفلات, أمرا ضروريا, على اعتبار أنها تتكفل بكافة الترتيبات الخاصة.
وبصورة إجمالية, فإن “أنطاليا” و”إسطنبول” لديهم نصيب الأسد من الزوار الأجانب,
إذ اتضح زيادة عمل هذه الشركات فيهما على وجه الخصوص.
وكانت تركيا قد استضافت في الفترة الأخيرة مسؤولا كبيرا من روسيا بجانب العشرات من الضيوف للاحتفال بعيد ميلاده,
كما استقبلت أكثر من 10 فنانين عالميين, شاركوا في مناسبات خاصة.
يشار إلى أن تركيا تعتبر وجهة مهمة على مستوى العالم, نظرا لإمكانياتها السياحية والتنظيمية الكبيرة.