كشفت الفنانة المصرية، رانيا يوسف، التي تعيش حالة من النشاط الفني خلال الفترة الحالية، عن اهتمامها بقضايا المرأة، وعلاقتها ببناتها ياسمين ونانسي، وكيف تعطي لهما الحق في توجيهها وتصحيح أخطائها.
وتحدثت في حوار مع ”فوشيا“ عن صفاتها الشخصية، وحبها ”للكلام الحلو“ على حد تعبيرها، ورأيها في تصدرها ”التريند“ مع كل إطلالة لها، وكيف تحافظ على جمالها ورشاقتها، وهواياتها التي تقضي من خلالها أوقات فراغها.
_ ما الذي حمّسك لخوض تجربة مسلسل ”الآنسة فرح“؟
أكثر ما أعجبني في العمل عندما عرض علي، هي فكرة وجود الثلاثة أجيال وهي الجدة والأم والحفيدة، لأن هذه الفكرة تطبق داخل منزلي بالضبط عندما تأتي والدتي للجلوس معنا، وتحدث نفس الخلافات والنقاشات والمجادلات بين أمي وبناتي، وقدمها المسلسل بشكل واقعي للغاية، كما أنه تطرق للعديد من القضايا التي لم يتم إلقاء الضوء عليها من قبل، بالإضافة إلى أنني وجدت أن المسلسل سيضيف لي جمهوراً جديداً ربما لم يكن جمهوري أو ليس مهتماً بما أقدمه، وهو شريحة الشباب.
_ كيف ترين نجاح الأجزاء السابقة من العمل على الرغم من أنه قوبل بهجوم كبير في البداية؟
هذا المسلسل مختلف عن طبيعة الأعمال الدرامية التي تقدم خلال الفترة الأخيرة، على الرغم من أنه مأخوذ من أحد المسلسلات الأجنبية لكن طبيعة مجتمعنا أعطت شكلاً خاصاً للمسلسل، وعلى سبيل المثال لو شاهدنا النسخة الأجنبية قد لا نضحك بنفس الشكل الذي نضحك به في العمل المصري، والحقيقة أن دوري بسيط وقريب من القلب لأنه يشبه الكثير من الشخصيات الموجودة بأرض الواقع، ولذلك سعيدة به ومستمتعة بالنجاح الذي يحققه العمل بشكل عام، وأتمنى أن يحظى بمزيد من نسب المشاهدة في مواسمه المقبلة.
_ تجسدين خلال المسلسل شخصية امرأة تعشق الدلع والمجاملات من الطرف الآخر.. هل تشبهك في شخصيتك أم تختلفين معها؟
أتفق معها جداً بكل تأكيد، أنا أحب الكلام الحلو والحنية والعواطف مثلي مثل أي امرأة، بل ربما تكون عواطفي زائدة عن الكثير من السيدات الأخريات، وحتى في تعاملي مع أي شخص أحرص على أن أكون لطيفة لأنني تربّيت منذ طفولتي على أن الكلمة الطيبة تعطي إيجابية لي ولمن حولي.
_ ألم تقلقك مسألة عرض المسلسل على أحد المنصات الإلكترونية؟
لم أخف من تلك الفكرة على الإطلاق لأنني من أوائل الفنانات التي قدمت أعمالاً على المنصات الإلكترونية في بداياتها، وكان ذلك من خلال مسلسل ”مملكة إبليس“، وأصبحت المنصات الآن لديها شعبية كبيرة في الوطن العربي خصوصاً بعد انتشار فيروس كورونا وجلوس الملايين في منازلهم والبحث عن وسيلة ترفيه بداخله، كما أنني قدمت العديد من المسلسلات على منصة شاهد وحققت نجاحاً كبيراً مثل مسلسل ”الحرامي“ بجزأيه الأول والثاني، ومسلسل ”اللعبة 2“.
_ هل هناك مشاريع فنية جديدة تحضرين لها حالياً؟
هناك فيلم سينمائي جديد لم أرغب في الإعلان عن تفاصيله إلا بعد البدء بتصوير أولى مشاهده، وهو يناقش حالة القهر الذي تتعرض له الأنثى في مجتمعاتنا الشرقية، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي حول رجل وامرأتين، وأجسد خلاله أحد الأدوار الرئيسية، وتحمست له لأنني دائماً مناصرة لفكرة مناقشة قضايا المرأة وتسليط الضوء عليها لمحاولة حلها من جانب المجتمع.
_ صفي لنا شكل العلاقة بينك وبين بناتك ياسمين ونانسي؟
أنا قريبة جداً لبناتي وأتحدث معهم في كافة الموضوعات بكل ما تحملها الكلمة من معنى، حتى الموضوعات التي يراها البعض شائكة بالنسبة للفتيات، لأنني عن نفسي تربيت على الخوف من الحديث أو طرح أسئلة عن أشياء معينة، واكتشفت أن هذا خطأ لأن البنت يجب أن تسأل عن كل شيء حتى تفهم ويصبح لديها وعي، ولا أخجل أبداً عندما أقول أن بناتي أحياناً يصححوا لي مفاهيم تربيت عليها وكانت خاطئة، ونتيجة تلك المفاهيم غير الصحيحة دفعت الكثير من عمري حتى اكتسبت خبرات في الحياة.
_ معنى ذلك أنك تسمحين لهما بتوجيهك وتصحيح مسارك؟
على الرغم من صغر أعمارهم، فابنتي ياسمين لم تتجاوز العشرين عاماً، ونانسي 17 عاماً، إلا أنهما تمتلكان وجهة نظر احترمها جداً، وهذا ناتج عن التكنولوجيا الحديثة ومنها الإنترنت والسوشال ميديا والمواقع الإلكترونية التي لم تكن موجودة في طفولتي، ولذلك هما على دراية ومعرفة أكثر مني بهذه الأمور، وعندما يسألونني عن معلومة ما وأجيب عنها أجدهما يبحثان بعدها عليها وإذا كانت خطأ تعودان لمناقشتي وإقناعي بوجهة النظر الأخرى، لذلك تعودت معهما على المناقشة والحوار المفتوح.
_ هل تأخذين رأيهما في أعمالك الفنية قبل قبولك لها؟
بالتأكيد لأن لديهما تذوقا فنيا عاليا، وهما من شجعاني على خوض تجربة مسلسل ”الآنسة فرح“، لأنني لست متابعة للنسخة الأجنبية له، وعموماً لا أستطيع متابعة التلفزيون بحكم انشغالي أغلب الوقت بالتحضير أو تصوير أعمالي الفنية الجديدة، لذلك أحرص على معرفة آرائهم وتفيدني كثيراً في اختياراتي الفنية.
_ عادة ما تتصدرين التريند بإطلالاتك.. ما تعليقك؟
لا أتعمد ذلك بل اتفاجأ بتصدري التريند في بعض الأحيان، مثلما حدث بمهرجان الجونة السينمائي في دورته الأخيرة فقد تصدرت التريند حتى قبل أن أذهب لحضور حفل الافتتاح، وإطلالاتي بالمهرجان كانت عادية لأنني لم أستطع التحضير للفساتين قبلها بفترة كافية لأنني كنت مشغولة بتصوير عملين وهما مسلسلا ”المماليك“ و“الآنسة فرح“، وأبحث دائماً في ملابسي عن اختيار كل ما هو مختلف ويناسبني فقط.
_ كيف تحافظين على جمالك ورشاقتك؟
أحرص على ممارسة الرياضة وتحديداً الجيم، كما أمارس رياضة الجري لأنها تحافظ على ثبات وزني، وبالنسبة لجمالي أتناول المياه بكميات كبيرة على مدار اليوم، بالإضافة إلى أنني لا أستخدم المكياج إلا في أوقات التصوير أو بالمناسبات العامة.
_ كيف تقضين أوقات فراغك؟
أعشق السفر سواء في مصر أو خارجها، وأحب الأماكن التي يوجد بها بحر، وعادة أسافر بصحبة بناتي وهما شركائي في رحلا