بحثت الجمهورية التركية ودولة قطر, سبل التعاون في عدة مجالات على رأسها الزراعة والأمن الغذائي, وفقا لتقارير صحفية قطرية.
وبحسب صحيفة “الراية” القطرية السبت, إن دولة قطر ناقشت مع تركيا, إمكانية حدوث تعاون مشترك بينهما في العديد من المجالات, أبرزها الزراعة والأمن الغذائي.
اليوم الوطني للتشجير
واجتمع بكر باك دميرلي وزير الزراعة والغابات بالجمهورية التركية مع عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة القطري مؤخرا.
وجاء اجتماع دميرلي والسبيعي على خلفية مشاركة الأخير في حدث “التنفس من أجل المستقبل”, الذي جرى الخميس الماضي بالعاصمة التركية “أنقرة”.
ويأتي الحدث المذكور, بمناسبة احتفال الجمهورية التركية باليوم الوطني للتشجير, الذي يصادف الحادي عشر من نوفمبر سنويا.
وخلال احتفال الجمهورية التركية, تم غرس الأشجار في الأماكن التي تضررت بصورة كبيرة من الحرائق التي حدثت في البلاد خلال العام الجاري.
كما تهدف الجمهورية من وراء الاحتفال بهذا اليوم, إلى إبراز دورها الكبير في الحفاظ على البيئة عبر غرس الأشجار, بجانب مواجهة التغير المناخي.
اجتماع هادف
ووفقا لـ”الراية”, فإن الاجتماع بين الطرفين كان هادفا بما تحمله الكلمة من معنى.
وسادت أجواء المحبة والتعاون بين دميرلي والسبيعي, حيث رحّب الطرفان بحدوث اتفاقية مشتركة بينهما في وقت قريب, بجانب مناقشة السبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها أيضا.
إقرأ أيضا: تركيا: العلاقات الاقتصادية مع قطر تطورت بشكل كبير
وذكرت الصحيفة القطرية, أن وزير البلدية والبيئة القطري, استغل تواجده في حدث “التنفس من أجل المستقبل”,
لبحث سبل التعاون مع دول أخرى, بجانب تركيا.
والتقى السبيعي مع نظيره محمد كريم الخفاجي وزير الزراعة العراقي, لمناقشة سبل التعاون في ذات المجال.
كما اجتمع مع ألكسندر ستيجوفيتش وزير الزراعة والغابات والمياه في مونتينيغرو.
ثم تلاه اجتماع آخر مع مختار باباييف وزير البيئة والموارد الطبيعية في أذربيجان.
وحرص الوزير القطري خلال لقاءاته المتتالية, على استعراض وجهة نظر بلاده الإيجابية نحو التعاون مع كافة البلاد,
بما يضمن تطورها من كافة الجوانب, خاصة الاقتصاد.
أزمة الحرائق
وبخصوص زراعة الأشجار في الأماكن التي تضررت بفعل الحرائق, كانت الجمهورية قد مرّت بالعديد من الأحداث المؤسفة خلال الأشهر الماضي.
ففي وقت سابق, صرّح باك دميرلي أن الحرائق اندلعت في الكثير من المناطق أبرزها كويغيز وكافاكليدير وميلاس وياتاجان وجين وإسبرطة سوتشلر في مدينة “موغلا”.
إقرأ أيضا: وزير البيئة والتحضر التركي يعلن عن الانتهاء من أعمال هدم المبانى المتضررة من الحرائق
وقال باك دميرلي, إنهم واجهوا 15 حريقا كبيرا حدثوا في “موغلا”, بجانب 21 حريقا آخر في “أنطاليا”.
وأضاف: “شارك في إخماد الحرائق العديد من الطائرات (…), منها 9 دون طيار -مسيرة- و57 هليكوبتر وأخرى”.
كما تم استخدام قرابة ألف صهريج من المياه, و150 من معدات البناء, و5250 من الأشخاص الذين لديهم خبرة في إخماد حرائق الغابات.
كذلك فإنه تم ضخ 150 ألف طن من المياه عبر المركبات البرية والطائرات, بالإضافة لتنفيذ 8264 طلعة جوية.