تركيا تشارك بمناورات عسكرية مع دول في البحر الأسود
شاركت تركيا بمناورات عسكرية مع أربعة دول في البحر الأسود، بتدريب تدريب PASSEX البحري المشترك.
وقال المكتب الإعلامي للقوات البحرية الأوكرانية، إن أوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة ورومانيا، شاركوا في مناورات عسكرية في البحر الأسود.
وجرت المناورات بمشاركة سبع سفن حربية، بينها سفينتان أوكرانيتان وسفينة القيادة الأمريكية “ماونت ويتني”، شاركت في التدريب إضافة إلى طائرة دورية من طراز “بوسيدون” ومروحية أمريكيتين.
البحر الأسود
وأوضح المكتب الإعلامي للقوات الأوكرانية أن طواقم الدول الأربع تدربت على التنسيق بين السفن العاملة ضمن تشكيل
مجموعة تكتيكية متعددة الجنسيات وفقا لمعايير حلف الناتو.
كما وجرى تنفيذ “عناصر المناورة التكتيكية وإعطاء إشارات وفقا لنظام الإشارات الدولية”.
ولفت البيان إلى أن مثل هذه المناورات العسكرية والتدريبات، تهدف للحفاظ على الأمن في البحر الأسود وتحسين تدريب طواقم
القوات البحرية الأوكرانية والأمريكية “من أجل تنفيذ عمليات بحرية مشتركة”.
عملية عسكرية
وفي سياق منفصل، تتراجع المؤشرات بشأن نية تركيا تنفيذ
عملية عسكرية واسعة النطاق لدفع “قوات سورية الديمقراطية”
(قسد) بعيدا عن الحدود الجنوبية لتركيا.
وكان الجيش التركي وفصائل سورية معارضة حشدوا أخيرا
على طول خطوط التماس مع “قسد”، في غرب الفرات وشرقه،
عقب حصول عمليات عدة ضد القوات التركية في ريف حلب
الشمالي، انطلاقاً من مناطق واقعة تحت سيطرة “قسد”، أدت إلى
مقتل جنود أتراك.
وكانت المؤشرات تدل على أن عملية عسكرية واسعة على وشك البدء، إما في منطقتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب، غربي الفرات، أو باتجاه بلدتي عين عيسى وتل تمر، في شرقه.
كما أظهرت معطيات ميدانية عدة، أن الجيش التركي ربما يعبر الحدود باتجاه مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ذات الغالبية الكردية من السكان.
وفي الوقت نفسه كان من الواضح أن الجانب الروسي يرفض أي عملية عسكرية تركية ضد قوات “قسد”، منعا لاتساع دائرة النفوذ التركي في منطقة بالغة الأهمية اقتصاديا، يسعى الروس إلى ترسيخ وجودهم فيها.
وتجلّى الرفض الروسي بالقيام بمناورات في ريف الحسكة الشمالي الغربي، شرقي نهر الفرات مع قوات النظام و”قسد”، كل على حدة.
وذهب الروس إلى حد إرسال طائرة “سوخوي” إلى مطار القامشلي في محافظة الحسكة، في أقصى الشمال الشرقي من سورية، في موقع غير بعيد عن الحدود السورية التركية، في إشارة واضحة إلى عدم رضى موسكو عن عملية عسكرية تجريها أنقرة دون موافقتها.
ووفق مصادر دبلوماسية تركية مطلعة على العملية العسكرية التركية المرتقبة في مناطق جديدة بسورية ومؤشراتها، قالت إن “الضغط الإعلامي التركي لا يزال متواصلا لتنفيذ العمل العسكري في المنطقة، وإن الجيش التركي مستعد لتنفيذ ووضع الخطط حيال أي عمل عسكري مستقبلاً حسب المتطلبات الميدانية”.