كشفت تقارير تركية عن تفاصيل جديدة حول الزوجين الإسرائيليين اللذين اعتقلهما الأمن التركي عند منزل أردوغان، في الوقت الذي تحاول السلطات البحث عما إذا كانا يعملان لجهة استخبارية ام لا.
وقالت التقارير إن المعلومات التي سجلها الزوجان الإسرائيليان وتم إرسالها إلى آخرين، هي عن الطوابق الأفضل في البرج التي تعد أكثر وضوحا في كشف منزل أردوغان، وعدد موظفي الأمن العاملين هناك.
وأوضحت أن أحد موظفي الأمن التركي عندما انتبه إلى أنهما يؤشران إلى مقر إقامة الرئيس، طلب منهما أن يرياه ما قاما بتصويره بالهاتف، غير أنهما أعطياه الهاتف دون تردد أو اعتراض
اقرأ أيضا/ الأمن التركي يعتقل إسرائيليين عند منزل الرئيس أردوغان..هذا ما كانا يفعلانه
وأشارت التقارير إلى أن الموظف انتبه إلى أن الصور أرسلت إلى مجموعة واتساب إضافة إلى معلومات حول فريق الأمن الرئاسي، والمسافة ما بين البرج والمنزل.
كما لفتت إلى أن النيابة العامة في إسطنبول تبحث في ما إذا كان الزوجان يعملان لصالح جهات معينة أم لا، مشيرة إلى أن أنه لا يمكن الحكم بأنهما “جاسوسان”.
وأكدت التقارير أنه حتى اللحظة لا توجد دلائل على ذلك، والنيابة تتحدث عن ما إذا كانا يعملان لصالح “الموساد” من عدمه، لذلك فقد وجهت لهما تهمة “التجسس الدولي”.
ومن بين الصور الملتقطة تمت ملاحظةإشارات دائرية وضعت لمنزل أردوغان، بالإضافة لتفاصيل مكتوبة في مجموعة “واتسأب” حول بعده عن البرج، وعدد العاملين فيه والمصاعد.
واعتقلت السلطات التركية “زوجين إسرائيليين” في الأربعينيات من العمر كانا يصوران منزل الرئيس أردوغان.
وذكرت قناة كان العبرية الرسمية أن التحقيقات أشارت إلى أن الزوجة قامت بتصوير المنزل وإرسال الصور لمجموعة من أفراد العائلة.
وقالت إن الزوجة لم تكن تعلم أن التصوير ممنوع وتم القبض عليهما، فيما نقلت عن شقيقة الزوجة قولها: كان من المقرر أن يعودا يوم الثلاثاء، وفجأة اختفيا، نحن قلقون للغاية، أختي ليست مرتبطة بأي جهاز استخباراتي، نتمنى أن يفرجوا عنهما في أسرع وقت ممكن.
اقرأ أيضاً/ صحيفة تكشف الدور الفلسطيني في الكشف عن شبكة الموساد بتركيا
وفي وقت سابق كشفت تقارير إعلامية تركية معلومات جديدة حول الفلسطينيين المختفين في تركيا وفقدت آثارهم خلال الأشهر الماضية، في الوقت الذي زاد الغموض حول مصيرهم في البلاد.
وقالت التقارير إن المخابرات التركية فككت شبكة للموساد الإسرائيلي كانت تعمل ضد الفلسطينيين المقيمين في تركيا.
وأوضحت أن الشبكة تتكون من 15 شخصا، منظمين في خلايا من ثلاثة أشخاص تنشط بهدف التجسس في بلدنا، لافتة إلى أ، المخابرات استمرت في كشف هذه العملية السرية عاما كاملا.
وأشارت إلى أن أجهزة المخابرات فككت الأسرار المتعلقة بشبكة الموساد الإسرائيلي، التي كانت تهدف لجمع معلومات عن أشخاص من مواطني الدولة التركية، أو الطلاب الفلسطينيين المعروفين.
ولفتت إلى أن مهمة هذه الشبكة التجسس على الفلسطينيين الذين يمكن أن يعملوا في الصناعات الدفاعية في المستقبل.
وبينت أن كل عملاء الموساد الـ15، كانوا مقسمين على فرق من ثلاثة أشخاص، في عملية سرية نفذت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، بعد متابعة ورصد من المخابرات التركية، لافتة أنه تم استجواب جميع العملاء، وجميعهم من أصل عربي، وبعد إنهاء المخابرات التركية من استجوابهم فإنه سيتم تعميق التحقيق بشكل أكبر وإعداد لوائح اتهام ضدهم.
وفي التفاصيل فقد كشفت التقارير أن الخلية كانت على تواصل مع الموساد الإسرائيلي، وعقدت اجتماعات معهم، تماعات، تم الحصول على معلومات ووثائق مهمة بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، بأساليب استخباراتية، وتم تسليمها إلى الضباط الميدانيين، الذين يطلق عليهم اسم “ضباط الحالة” في مصطلحات المخابرات.
وأوضحت التقارير أن “أ. ب” أحد الأسماء المهمة في الشبكة وأنه جمع المعلومات حول نوع التسهيلات التي توفرها تركيا للفلسطينيين، فيما أنه كان الوسيط لنقل الأموال للشبكة، ودخل إلى تركيا في الأشهر الأخيرة من عام 2015.
كما أنه كان يعمل لحساب الموساد مقابل المال، وتواصل مع “أ.ز” المسؤول الميداني المرتبط بالموساد، والذي يحمل جواز سفر برقم 307. وتم دفع 10 آلاف دولار لـ”أ.ز” خلال العام الجاري مقابل الخدمات الاستخباراتية التي قدمها لـ”أ.ب”.
المصدر: تركيا الان