أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قوة بلاده تكمن في أطفالها وشبابها، كاشفا عما ستفعله حكومته من أجلهم .
وقال الرئيس في تصريحات له، وفق متابعة تركيا الان: “إن نحو 6 ملايين شاب سيكون من حقهم الإدلاء بأصواتهم لأول مرة في الانتخابات المزمع إجراؤها عام 2023″
واضاف خلال مشاركته في مهرجان الشباب للإدارات المحلية” بالعاصمة أنقرة أن أهداف تركيا لعام 2023 غايتها حل المشاكل المتراكمة في الاقتصاد والديمقراطية على مر تاريخ الجمهورية.
اقرأ أيضا/ اغتيالات سياسية قبيل الانتخابات الرئاسية في تركيا.. ما الذي تقصده المعارضة؟
وأشار أردوغان إلى أن ما قامت به حكومته من تأسيس بنية تحتية قوية في كافة المجالات بدءا من الطاقة والصحة والنقل وصولا إلى الرياضة والصناعة والطاقة، لا بد منها لرؤية تركيا المستقبلية.
كما أوضح الرئيس أن ميزة وقوة تركيا الكبرى في أطفالها وشبابها، فمن الأهمية بمكان أن نحو ثلث عدد سكاننا يشكله الأطفال والشباب في وقت بدأت فيه أوروبا وأمريكا وآسيا بشكل سريع بالشيخوخة.
وشدد على أن حكومته تعمل لإعداد الشباب للمستقبل من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة وتطوير البنية التحتية للثقافة والفن والرياضة.
يحاول حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ قرابة عقدين من الزمن، أن يتخطى الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، خوفا من التعرض من لهزيمة كبيرة في انتخابات 2023 المقبلة.
وخلال الفترة الحالية يعمل الحزب على حصر أبرز التحديات التي يوجهها في ظل الحديث عن استطلاعات رأي تظهر هبوط الكتلة التصويية له مقابل كتلة المعارضة.
وأظهر الاستطلاع تراجعا ملموسا لشعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، والرئيس رجب طيب أردوغان، مقابل غياب لمنافس قوي، يجمع شتات أحزاب المعارضة حوله.
كما بين الاستطلاع أن أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم يرون أن الرئيس لن يحتفظ بمنصبه خلال الانتخابات مبكرا.
وفي هذا الشان يقول متابعون للشأن التركي إن المعضلة الأساسية التي يواجهها العدالة والتنمية وتجري مناقشتها خلف الكواليس هي التكلفة المعيشية.
وأوضحوا أن مناقشات حثيثة تدار داخل أوساط حزب العدالة والتنمية الحاكم حول الخطوات اللازمة لتحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عام 2023، ويتم تقييم العوامل التي قد تسبب فقدان الأصوات وخطوات حل تلك المشاكل.
وتقول مصادر مطلعة أن الرئيس رجب طيب أردوغان قد أصدر تعليمات إلى نواب حزبه ورؤساء المقاطعات وأعضاء اللجنة التنفيذية للنزول إلى الميدان ونقل المشاكل التي يتحدث عنها المواطنون إلى دوائر صنع القرار في الحزب.
اقرأ أيضا/ التحالف الحاكم في تركيا قد يضم حزبًا جديدًا استعدادا لمعركة الانتخابات
وأبرز المشاكل التي تسيطر على شريحة كبيرة من المجتمع هي الضائقة الاقتصادية وتكلفة المعيشة، فيما كانت أبرز الشكاوى هي ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية.
وعلى الرغم من ذلك فقد أبدى الكثير من الناس ثقتهم بأن الحكومة قادرة على تجاوز تلك المشكلات وحلها.
فيما يرى حزب العدالة والتنمية أنه يجب تعديل اللوائح الخاصة بالمزارعين والحرفيين وقطاعات الدخل المنخفض والحد الأدنى للأجور جميعها، كما يجب وتنفيذها وتقديم الدعم اللازم لهذه القطاعات قبل الانتخابات.
وعلى أرض الواقع يحاول الحزب تدارك الأمر من خلال تعديل قانون الضرائب الذي أقره البرلمان التركي الأسبوع الماضي، مؤشر على الخطوات التي سيتم اتخاذها بهذا الاتجاه.
في المقابل فإن تحالف المعارضة لم يحسم بعد مرشحه الموحد لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتسابق الزمن للاتفاق على شخصية واحدة تستطيع مجابهته.
كما يشير المتابعون أن المعارضة التركية تعمل على استقطاب الشارع التركي لا سيما فئة الشباب، من خلال إثارة بعض الملفات التي لم تتمكن السلطات التركية من تجاوزها حتى اللحظة، وتعد مؤرقة لحزب العدالة والتنمية الذي بدأ يتحرك ميدانيا لمعالجتها.
واستعدادا لمعركة الانتخابات العامة المقبلة في تركيا عام 2023 تخوض الأحزاب السياسية حربًا من أجل الظفر بأصوات الناخبين سواء بالانضمام إلى تحالف المعارضة أو تحالف الحزب الحاكم، أو الدخول كحزب قائم بذاته وبرؤية مستقلة عن التحالفات.
المصدر: تركيا الان