كشفت تقارير صحفية تركية, عن طبيعة عمل منظومة إس 400 الصاروخية التي حصلت عليها الجمهورية من روسيا خلال الفترة الماضية.
وذكرت التقارير, أن وزير الدفاع التركي, خلوصي أكار, تحدث عن منظومة إس 400 الصاروخية والمقاتلات الجوية, خلال كلمة له أمام البرلمان التركي.
حلف الناتو
وقال أكار في كلمته, إن منظومة إس 400 سلاح دفاعي بامتياز بالنسبة لتركيا.
وبيّن أنه سيتم استخدام المنظومة ضمن حلف “الناتو”, على غرار ما حدث مع منظومة إس 300.
وتعدّ المنظومة الصاروخية التي حصلت عليها تركيا من روسيا, سببا في توتر العلاقات بين الجمهورية من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى.
إقرأ أيضا: تركيا تنقل منظومة إس 400 الروسية إلى قاعدة انجرليك .. بين الحقيقة والإشاعات
كما تحدث وزير الدفاع عن تقييم البدائل المتاحة لتركيا, في ظل الموقف الأمريكي المتشدد بشأن مقاتلات إف 16 وكذلك مقاتلات إف 35.
وتأتي تصريحات أكار, بعد حوالي أسبوعين من تأسيس لجنة عمل تركية أمريكية للبحث في العديد من القضايا.
وتعدّ منظومة إس 400 الدفاعية, على رأس القضايا التي تنوي اللجنة الجديدة مناقشتها.
كما ستبحث عن مستجدات الحوار التركي الأمريكي, خاصة بعد الاجتماع الأخير بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان, ونظيره الأمريكي جو بايدن.
أردوغان وبايدن
وبحسب التقارير, فإن اجتماع الرئيسين كان مثمرا للغاية, وساده أجواء إيجابية.
ويوحي هذا الأمر بإمكانية التوصل لاتفاق قريب في مختلف القضايا العالقة بين البلدين, وفقا للتقارير.
وأثمر الاجتماع عن موقف أمريكي داعم لتركيا, فيما يتعلق بمحاربتها أنشطة حزب العمال الكردستاني الإرهابي.
ولكن بايدن أخبر أردوغان, أن هناك مخاوف بشأن امتلاك حكومة “أنقرة” منظومة إس 400.
وشدد في ذات الوقت على رغبة الولايات المتحدة بالحفاظ على علاقاتها البنّاءة مع تركيا, بهدف توسيع مجال التعاون وإدارة الخلافات بشكل جيد بين البلدين.
جولة من المحادثات
وتأتي المحادثات الأخيرة بين أردوغان وبايدن, بعد تأكيد وزارة الدفاع التركية, عزمها فتح ملف مقاتلات إف 35 مع أمريكا من جديد.
وتعمل تركيا منذ فترة على إنهاء الخلافات مع الولايات المتحدة الأمريكية المتعلقة بهذا الملف.
وترغب تركيا في العودة إلى المشروع واستلام المقاتلات المخصصة لها, وفقا للتقارير.
ولكنها قد تكون مضطرة للدخول في خلافات كبيرة مع أمريكا, خاصة أن الحل وقتها سيكون استعادتها للأموال التي أنفقتها في المشروع, بحسب بيان وزارة الدفاع التركية.
وكانت تركيا قد دفعت مبلغ 1.4 مليار دولار لأجل الاستثمار في مشروع مقاتلات إف 35,
غير أن الولايات المتحدة رفضت تسليمها أي مقاتلة, بعد حصول الجمهورية على منظمة إس 400 الصاروخية.
يشار إلى أن تركيا استقبلت في الفترة الأخيرة وفدا أمريكيا رفيع المستوى في العاصمة “أنقرة” لمناقشة ملف المقاتلات.
واتفق الطرفان على إقامة اجتماع جديد آخر بينهما في “واشنطن” خلال الأشهر القليلة القادمة, لمواصلة الحديث في هذا الملف.