سجلت الليرة التركية نفسها كأسوأ عملة أداءً في الأسواق الناشئة لعام 2021، في ظل التراجعات الكبيرة التي لحقت بها.
وخلال أسبوع، فقدت الليرة التركية 4% من قيمتها لتصل إلى 10.36 مقابل الدولار، في حين عوّضت بعض خسائرها لاحقا.
كما ويترقب المستثمرون اجتماع الخميس للمصرف المركزي التركي، يتوقع أن يتقرر خلاله خفض معدلات الفائدة للشهر الثالث على التوالي.
ويواجه البنك المركزي التركي، ضغوطا متواصلة من الرئيس رجب طيب أردوغان لخفض تكاليف الأعمال التجارية بهدف
تحفيز النمو.
ووضعت هذه السياسات الاقتصاد التركي على مسار تحقيق توسع اقتصادي بنسبة 10% هذا العام.
لكنّها في المقابل رفعت معدل التضخم السنوي إلى نحو 20 بالمئة، فيما خسرت الليرة أكثر من ربع قيمتها مقابل الدولار هذا
العام.
وفي سياق متصل، اعتبر جيسون تافي المحلل في مركز “كابيتال إيكونوميكس” للأبحاث الاقتصادية أن “هناك مخاطر متزايدة
من أن يؤدي الرضوخ المستمر للمصرف المركزي لضغوط الرئيس أردوغان على صعيد خفض معدلات الفائدة إلى تدهور
كبير وغير منضبط للعملة في الأيام والأسابيع المقبلة”.
وتجدر الإشارة إلى أن المركزي التركي خفّض معدل الفائدة من 19 بالمئة إلى 16 بالمئة شهر أكتوبر الماضي.
في حين، يعني ذلك أن معدل الفائدة الحقيقي في تركيا سلبي،
ومن شأن هذا الأمر أن يفقد الليرة قيمتها وأن يعطي الناس حوافز
إضافية إلى شراء العملات الأجنبية والذهب.
وترزح الليرة التركية تحت وطأة ضغوط إضافية من جراء
مخاوف من رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي معدلات الفائدة بأسرع من المتوقع للتصدي لارتفاع التضخّم.
ويجعل هذا الأمر حيازة الدولار أكثر جاذبية ويدفع الاستثمارات للهروب من الأسواق الناشئة.
لكن محللين يشددون على أن غالبية مشاكل تركيا مردّها السياسات الاقتصادية غير التقليدية التي تركّز على النمو الاقتصادي على حساب ارتفاع التضخم وفقدان العملة قيمتها.
ووفق خبراء، فإن هذه التدابير أن تصب في مصلحة قطاع التصدير والشركات الكبرى، لكنّها تضر بالمواطنين العاديين الذين سيواجهون ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الاستهلاكية.
كما واعتبر تافي أن “الدافع الأساسي لتدهور قيمة الليرة في الآونة الأخيرة هو القلق المتزايد للمستثمرين بشأن وضع صناعة القرار السياسي المحلي”.
في حين، قال خبير الأسواق الناشئة تيموثي آش إن أردوغان الذي تراجعت شعبيته إلى قرابة أدنى مستوياتها خلال سنوات حكمه الـ19، قرر تحقيق توسّع اقتصادي سريع بأي ثمن سيساعده في الفوز بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقررة في العام 2023.
وفي مذكرة للزبائن اعتبر آش أنه “من المثير للاهتمام أن فريق أردوغان يعتقد أن النمو وخلق الوظائف وليس خفض التضخّم سيساعدانه على الفوز في الانتخابات المقبلة”.
شهد مركز يلدز داغي للرياضات الشتوية والسياحة، الذي يقع على بُعد 58 كيلومترًا من ولاية…
شهدت علامة "أروما"، واحدة من أبرز العلامات التجارية لعصائر الفاكهة في تركيا، تطورًا صادمًا بعد…
انضمت شركة ميتسوبيشي إلى مفاوضات الاندماج بين شركتي هوندا ونيسان، لتشكيل ثالث أكبر مجموعة لصناعة…
رغم الانخفاض الطفيف في واردات الغاز الطبيعي بفضل غاز البحر الأسود، لم يصل الإنتاج المحلي…
أثار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضجة كبيرة بعد لقائه مع قائد الحكومة الجديدة في…
اتخذت وزارة التجارة قرارًا جديدًا يتعلق بالغرامات الإدارية. وفقًا لهذا القرار، تم زيادة الغرامات المفروضة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.